كلمات كان يرددها : «لا تنسوني من دعائكم» كانت عبارات صادقة من إنسان صادق مع نفسه ومع ربه كان يطلب الدعاء في حياته ولقد رزقه الخالق حسن الختامة وكانت نهاية حياة ذلك الانسان في يوم فضيل وهي أول ساعات فجر الجمعة يوم فيه ساعة استجابة . وقد لهجت له النفوس بالدعاء وفاضت العيون بالدموع في ذلك الفجر الذي سوف يسطره التاريخ، يوم ودعنا فيه قائد أمة وانسانا قريبا بكاه الطفل بعفوية والشيخ الكبير بحب وكان مشهد وداعه ومودعيه يترجم حبا ومكانة على مستوى العالم وكان تجهيزه ودفنه في زمن قياسي وفي جنازة حضرتها جموع توافدت في ساعات وذرفت الدموع من أجله في حب وهدوء، لانه انسان يملك نفسا طيبة تتواصل بعمق مع من حولها، نفس أحبت خالقها وحببت خلقه فيه. الملك عبدالله - رحمه الله - يحمل في داخله نفسا تحب الخير وتحمل هموم الغير غرست حبها في النفوس بقوة لكل من عرفه وعايشه ان التعامل بصدق وإنسانية يترك بصمات على مر العصور . ولقد كان لانتقال الحكم بكل هدوء وحكمة لانسان عاش مرحلة حاسمة لهذا الوطن وهو خير خلف لخير سلف لانسان عِاش من أجل الوطن في كل موقع ومنصب تقلده بحكمة واقتدار . إنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز .. سلمان الحكمة والصبر الذي تقبل كل ما مر به من فقد الأولاد والاخوان بكل رضا وحمد وشكر واطمئنان. لقد رافق أحبته واخوته بحب وودعهم بصبر .. إنه إنسان سوف يقود مسيرة هذا البلد المبارك بحكمة وحنكة تجلتا في اختياره ولي عهده الأمير مقرن رجل التطلع والرؤية الصادقة لهذا الوطن التي ترجمها في كل موقع ومنصب تولاه واختياره ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، رجل القوة والتصدي لكل من يتربص لهذه الارض وأهلها بشر ، رجل أكمل مسيرة والده نايف بن عبدالعزيز ، رجل المهام الصعبة رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته. إن هذا الوطن الغالي وما فيه من خير في باطن أرضه ونفوس صادقة تعيش على ترابه سوف تبذل الغالي من أجل هذا التراب. إن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، الأمير محمد بن سلمان لوزارة الدفاع اختيار ترجم صورة شباب الوطن المعطاء الذي يحب الخير ، وسوف يبذل الكثير لحماية وطن يجب ان نفديه بنفوسنا وفي كل مواقعنا. إنه بلد يستحق العطاء والوفاء والدعاء للرخاء والرفاه التي نعيشها. * تربوية متخصصة