قال البيت الأبيض، السبت: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيسافر إلى المملكة العربية السعودية، يوم الثلاثاء، للقاء العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز، لتقديم تعازيه في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله. كما سيزور رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند وولي العهد الياباني الأمير ناروهيتو الرياض لتقديم التعازي. ومن المقرر أن يصل أوباما إلى نيودلهي، اليوم الأحد، حيث سيلتقي برئيس الوزراء ناريندرا مودي وسيحضر استعراضا بمناسبة عيد الجمهورية. وقال البيت الأبيض: إن أوباما سيختصر زيارته للهند وسيلغي زيارة مزمعة لتاج محل ليسافر إلى السعودية. وكان البيت الأبيض قد خطط إلى أن يرأس نائب الرئيس جو بايدن وفداً إلى السعودية، ولكن بعد الإعلان عن سفر أوباما إلى الرياض سيبقى بايدن في واشنطن. ونعى رؤساء وملوك العالم المغفور له بإذن الله، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فقد أرجأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الأحد، زيارته التي كانت مقررة، الجمعة، إلى الصومال لحضور مراسم التشييع، وعبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن تعازيه في وفاة الملك عبدالله، لافتاً إلى أن المملكة السعودية حققت تحت قيادته "تقدماً ورخاءً ملحوظاً" لشعبها، معتبراً أن العالم فقد واحداً من أبرز دعاة ومناصري الحوار بين الأديان والعقائد المختلفة. من جانبه، وصف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - بأنه "صديق أمين وقائد صادق"، لافتاً إلى أنه كانت له "مواقف شجاعة" فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، كما تقدم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بتعازيه إلى الأسرة المالكة والشعب السعودي. وقال أوباما في بيان: "كان دائماً قائداً صادقاً، يتمتع بالشجاعة في قناعاته" متحدثاً عن "صداقة حقيقية وودية" مع الملك عبدالله الذي توفي عن عمر 90 عاماً. وأضاف: "عمل بلدانا معاً في مواجهة العديد من التحديات، وثمنت دائماً وجهات نظر الملك عبدالله وقدرت صداقتنا الحقيقية والودية". وأوضح البيان: "لقد تأكد أن العلاقة السعودية الأمريكية مهمة من أجل الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وأبعد من ذلك". وقد التقى أوباما الملك عبدالله مرتين. وقال أوباما أيضاً: إن "قوة شراكتنا بين بلدينا تشكل جزءاً من إرث الملك عبدالله". وأشاد باراك أوباما أيضا ب "القرارات الشجاعة" التي اتخذها الملك عبدالله، في إطار مبادرة السلام العربية من أجل حل النزاع العربي الإسرائيلي. وعلى الصعيد الداخلي، أشاد الرئيس الأمريكي بقائد "متمسك بتعليم شعبه وبمشاركة أكبر في العالم". وقدم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تعازيه للأسرة المالكة وللشعب السعودي في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، معرباً عن أمله في استمرار العلاقة الطويلة والعميقة بين المملكتين. وقال كاميرون في بيان الجمعة: شعرت بحزن شديد لسماع خبر وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مضيفاً: إنه - رحمه الله - سيتم تذكره لسنواته الطويلة التي قضاها في خدمة المملكة، ولالتزامه بالسلام وتعزيز التفاهم بين الأديان. وأعرب رئيس الوزراء البريطاني في ختام بيانه عن أمله في استمرار العلاقات الطويلة والعميقة بين المملكتين، وأن نستطيع مواصلة العمل معا لتعزيز السلام والازدهار في العالم. وأشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالملك الصالح - رحمه الله - مشيداً «بذكرى رجل دولة ميز العمل الذي قام به تاريخ بلاده بشكل كبير». وجاء في بيان للقصر الرئاسي الفرنسي، أن فرنسوا هولاند «أشاد بذكرى رجل دولة ميز العمل الذي قام به تاريخ بلاده بشكل كبير، والذي ستبقى رؤيته لسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط الحدث الأبرز وأكثر من اي وقت مضى». وأضاف البيان: إن «رئيس الدولة يقدم تعازيه الحارة للشعب السعودي ويعرب عن تمسكه بالصداقة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، التي عمل من أجلها الملك عبدالله بن عبدالعزيز طيلة فترة حكمه». ونعت الرئاسة والمستشارية الألمانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -. ووصفت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركيل في بيان صادر عنها، الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنه كان من أصدقاء ألمانيا وأسهم بإنجازات كبيرة لشعبه، مؤكدة حرص بلادها على التعاون المطلق مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي بويع ملكاً على البلاد. بدوره، أشاد رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر بالملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، معتبراً أنه كان "مدافعاً شرساً عن السلام في الشرق الأوسط. وقال هاربر: إن «الملك عبدالله كان معروفاً بوصفه مدافعاً شرساً عن السلام في الشرق الأوسط»، مشيراً إلى رجل «شغوف جداً ببلده وبالتنمية والاقتصاد العالمي». وأضاف: إن الملك «قدم أيضاً مبادرات كثيرة مهمة متعلقة بالاقتصاد والمجتمع والتربية والصحة والبنى التحتية في بلاده». من جانبه، قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض: «وفاة الملك عبدالله خسارة فادحة لبلده... لقد احترمت دوماً صراحته وإدراكه للتاريخ واعتزازه بجهوده لدفع بلاده للأمام وإيمانه الراسخ بالعلاقة بين الولاياتالمتحدة والسعودية».