فقدت المملكة العربية السعودية والأمتان العربية والاسلامية قائدا ملهما وحكيما قل أن يجود الزمان به تجسدت بقيادته الحكمة والحنكة والتجربة العميقة والبصيرة النافذة والمواقف العربية الاصيلة، وبعد فترة حكم اتسمت داخليا بالانجازات والاصلاحات ورغد العيش وخارجيا بالعمل الدؤوب لتوحيد الكلمة ونصرة القضايا العربية والاسلامية حتى آخر أيامه حيث استطاع بحكمته وسعه أفقه أن يجمع البيت الخليحي ويزيل أسباب الخلاف. ولا شك أن فقده يرحمه الله فاجعة مؤلمة ومصاب جلل لما يمثله الراحل من ثقل وحضور في العالم بأسره نسأل الله له المغفرة والرحمة والرضوان وأن يجزيه عن أمته خير الجزاء. وبوفاة الملك عبدالله يرحمه الله تطوى صفحة حب وولاء بين حاكم وشعب بادل مليكه الحب والوفاء وينتقل الحكم بكل سلاسة وتلقائية وكما أريد له إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، وتكون ولاية العهد لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولتدخل بلادنا المملكة العربية السعودية مرحلة جديدة من تاريخها المجيد منطلقة من ثوابتها الوطنية والدينية معتزة بعقيدتها وشريعتها وقيمها العليا متمسكة بالقرآن والسنة وسيرة رجالها الافذاذ، كما قال الشاعر: إذا مات منا سيد قام سيد قؤول لما قال الكرام فعول ويكون هذا الانتقال للسلطة مبعث أمن وأمان واطمئنان لدى أبناء الشعب السعودي الكريم وشعوب الدول العربية والاسلامية الصادقة المحبة لهذه البلاد وليخفف من وطأة هذا المصاب الجلل والحزن العميق في النفوس، إنا لله وإنا إليه راجعون. مدير جامعة الدمام