يلتهم خروفا في 30 دقيقة    15 مليار دولار لشراء Google Chrome    أقوى 10 أجهزة كمبيوتر فائقة في العالم    تنافس شبابي يبرز هوية جازان الثقافية    لماذا رفعت «موديز» تصنيف السعودية المستقبلي إلى «مستقر» ؟    إصابة طبيب في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة    مسودة "كوب29" النهائية تقترح 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة    «اليونيسف» تحذر: مستقبل الأطفال في خطر    3 أهلاويين مهددون بالإيقاف    اختبارات الدور الثاني للطلاب المكملين.. اليوم    "مركز الأرصاد" يصدر تنبيهًا من أمطار غزيرة على منطقة الباحة    "الداخلية" تختتم المعرض التوعوي لتعزيز السلامة المرورية بالمدينة    «الغرف»: تشكيل أول لجنة من نوعها ل«الطاقة» والبتروكيماويات    افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض    وزير الثقافة: القيادة تدعم تنمية القدرات البشرية بالمجالات كافة    المدينة: ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف ومواقع تاريخية    «مجمع إرادة»: ارتباط وثيق بين «السكري» والصحة النفسية    رصد أول إصابة بجدري الماء في اليمن    600 شركة بولندية وسلوفاكية ترغب بالاستثمار في المملكة    آل غالب وآل دغمش يتلقون التعازي في فقيدهم    أمراء ومسؤولون يواسون أسرة آل كامل وآل يماني في فقيدتهم    المملكة تعزز التعاون لمكافحة الفساد والجريمة واسترداد الأصول    نائب وزير التجارة تبحث تعزيز الشراكة السعودية – البريطانية    «واتساب» يتيح التفريغ النصي للرسائل الصوتية    بحضور سمو وزير الثقافة.. «الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    تحفيزًا للإبداع في مختلف المسارات.. فتح التسجيل في الجائزة السنوية للمنتدى السعودي للإعلام    فعاليات متنوعة    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    القِبلة    111 رياضيًا يتنافسون في بادل بجازان    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    30 عاماً تحوّل الرياض إلى مركز طبي عالمي في فصل التوائم    الأكريلاميد.. «بعبع» الأطعمة المقلية والمحمصة    خسارة إندونيسيا: من هنا يبدأ التحدي    مشكلات المنتخب    تأثير اللاعب الأجنبي    فرع وزارة الصحة بجازان يطلق حزمة من البرامج التوعوية بالمنطقة    «النيابة» تدشن غرفة استنطاق الأطفال    «صواب» تشارك في البرنامج التوعوي بأضرار المخدرات بجازان    القبض على مقيم لاعتدائه بسلاح أبيض على آخر وسرقة مبلغ مالي بالرياض    الخليج يُذيق الهلال الخسارة الأولى في دوري روشن للمحترفين    مستقبل جديد للخدمات اللوجستية.. شراكات كبرى في مؤتمر سلاسل الإمداد    "تقني‬ ‫جازان" يعلن مواعيد التسجيل في برامج الكليات والمعاهد للفصل الثاني 1446ه    الأساس الفلسفي للنظم السياسية الحديثة.. !    1.7 مليون ريال متوسط أسعار الفلل بالمملكة والرياض تتجاوز المتوسط    معتمر فيتنامي: برنامج خادم الحرمين حقّق حلمي    سالم والشبان الزرق    الجمعان ل«عكاظ»: فوجئت بعرض النصر    الحريق والفتح يتصدران دوري البلياردو    المدى السعودي بلا مدى    إبر التنحيف وأثرها على الاقتصاد    فيصل بن مشعل يستقبل وفداً شورياً.. ويفتتح مؤتمر القصيم الدولي للجراحة    وزير التعليم يزور جامعة الأمير محمد بن فهد ويشيد بمنجزاتها الأكاديمية والبحثية    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    "العوسق".. من أكثر أنواع الصقور شيوعًا في المملكة    سعود بن نايف يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثقة الملكية تجسد حنكة القيادة.. وإستراتيجية الاستقرار
المشهد الثقافي بصوت الإجماع والتأييد..
نشر في الرياض يوم 23 - 06 - 2012

من لدن مقام الحنكة والحكمة.. من راعي المسيرة وقائد التنمية المعاصرة.. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أيده الله بنصره وتوفيقه – وصف مشهدنا الوطني أمريه الساميين السديدين والثقة الملكية باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع، واختيار صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرا للداخلية، بأنهما قراران تاريخيان يجسدان ما تتمتع به بلادنا في ظل قيادتنا الرشيدة من استقرار من جانب، وما شكله الأمران الساميان من سداد الرؤية واستراتيجية القرار، إذ يجمع المشهد الوطني بأن الأمرين الكريمين جاءا في سياق متوقع محليا وإقليميا وعالميا.. مؤكدين من جانب آخر أن هذين الأمرين مما خفف المصاب الجلل على نفوسنا جميعا في فقيد الأمة الإسلامية والعربية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية – رحمه الله – واصفين اختيار صاحبي السمو بأنهما خير الخلف لخير السلف.
د. محمد الربيع: اختيار الأمير سلمان ولياً للعهد تتويج لسيرة حافلة بالخبرات.. ومسيرة تتوجها المنجزات
يقول الدكتور محمد الربيع عن هذين الأمرين الملكيين الحكيمين: استبشر الشعب السعودي بهذين التعيينين، وبحسن التوقيت من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – لهذين القرارين، بشكل سلسل، بعد أن انتقل الأمير نايف بن عبدالعزيز إلى جوار ربه – غفر الله له- وهذا ما يجعل المواطن في اطمئنان في مختلف الظروف، فمع أننا فقدنا قامة وطنية سياسية لها بصماتها الواضحة وسياسي محنك له دوره الريادي المعروف، إلا أنه مع ذلك وعبر ما عهدناه في قيادتنا الرشيدة مع ما نجده في هذا الفقد كله، نجد أن حكمة القيادة تخفف المصاب بخير خلف لخير سلف، فالأمير سلمان قامة من قامات الوطن والدولة ومن صناع القرار فيها منذ سنوات طويلة، إذ يأتي سموه إلى ولاية العهد وقد شارك في كل الأحداث التي مرت بها المملكة وتمرس في أصول الحكم، وتمرس في العلاقات الدولية.
د. منال العيسى: الأمران تاريخيان.. وفيهما الاطمئنان.. وتخفيف المصاب
وأضاف د. الربيع مؤكدا على جانب من الجوانب التي تتميز بها شخصية الأمير سلمان بن عبدالعزيز والمتمثلة في كونه من كبار المثقفين الذين يتخذون قرارات في مختلف الأمور من منظور مترو وشمولية عميقة حكيمة مدروسة، وتقنين الأمور بدقة للوصول إلى القرارات الصحيحة الصائبة.. مشيرا د. الربيع إلى أنه إذا ما تتبعنا جوانب الخبرة الإدارية لدى الأمير سلمان فسنجد أن من أبرزها توليه إمارة الرياض لسنوات طويلة، وكيف مثلت رؤاها تحويل مدينة الرياض من مدينة صغيرة إلى مدينة من كبريات العواصم العالمية وذلك على عدة مستويات في إمارته للرياض، إذ لم يكن في الوقت ذاته أميراً للرياض فحسب بل ركن فاعل في مؤسسة الحكم، وإدارة دفة التنمية في بلادنا.. مؤكدا أن الشعب جميعه وجد في هذين القرارين الحكمة والحنكة.. داعيا لسموه بالتوفيق في مهامه الوطنية وليا للعهد إلى جانب مهام وزارة الدفاع والطيران مؤكدا على أن الأمير سلمان أهل لكل هذه المهام.
الأمير أحمد بن عبدالعزيز
أما عن قرار تعيين الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرا للداخلية فقال د. الربيع: كما هو معروف أن الأمير أحمد كان الساعد والعضد الأيمن للأمير نايف – رحمه الله – ولا شك أن ملازمته للأمير نايف خلال مدة طويلة كان فيها نائبا لوزير الداخلية، فقد أعطته الأشياء الكثيرة في جوانب شتى من الوزارة، فمن يعمل مع الأمير نايف – رحمه الله – لا بد يكون وأن استفاد من تجاربه وحكمته وحنكته وأساليبه الفذة في التخطيط الأمني الاستراتيجي، بما يتصل بمختف جوانب الأمن من جانب، أو فيما يتصل بالكثير من الملفات الأخرى كمحاربة الإرهاب والمخدرات وغيرها من المهام الجسام، الأمر الذي يجعل من الأمير أحمد – أيضا – خير خلف لخير سلف، إذ القيادة والشعب على ثقة كبيرة في الله – سبحانه وتعالى – ثم في هاتين القامتين بأن لديهما الكثير مما سيقدمانه في مواصلة بناء المسيرة الوطنية من خلال ما أسنده خادم الحرمين إليهما من مهام جسام من أمور الدولة، التي يجد الجميع بأنهما أهل لها، وصاحبا كفاءة سابقة لما يمتلكانه من خبرات إدارية، إذ جاء كل منهما إلى ما أسند إليه وقد سبر أغوار مهامه الجديدة من خلال الخبرات التي جعلت من الأمير سلمان والأمير أحمد أصحاب خبرة ودارية ومسيرة من النجاح، تجعل كل منهما ملم بدقائق وخصائص ما أسند إليه.. مختتما د. الربيع حديثه بالتأكيد على أن المواطنين جميعهم مطمئنون إلى هذين القرارين الحكيمين، وبأن أمانة الحكم والقيادة في أيد قيادية أمنية لها من الخبرات والممارسة في الإسهام في إدارة شؤون الدولة ما يجعلنا ننتظر منهما – أيدهما الله – مواصلة المسيرة، فما حمله القراران كان أمراً متوقعا لم يقابل بغرابة محليا أو إقليما أو دوليا، فالكل يعرف مسيرة الأمير سلمان النيرة ومواقفه التي يشهد بها الجميع، كما يعرف الجميع – أيضا – ما تجسده شخصية الأمير أحمد من نجاح في مسيرته مع أخيه في وزارة الداخلية، إضافة إلى ما سيحققه – بعون الله من نجاحات قادمة، إذ ساعده وعضيدة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، الذي أفاد من والده الكثير في إدارة شؤون أمن بلادنا على كافة المستويات، وعبر مختلف الملفات الأمنية.
د. سعد الزهري
أما الدكتورة منال العيسى فاستهلت حديثها قائلة: عاشت المملكة في الأسبوع الماضي أحداثا متتابعة ،اتسمت بالتتابع والسلاسة والهدوء.. فقد فجعنا يوم السبت الماضي بوفاة فقيد الوطن والأمة الإسلامية الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - تعالى وأسكنه فسيح جنانه - فجيعة أجمعت القلوب على المودة والرحمة والإخاء ، فأصطف أبناء عبدالعزيز وأحفاده في منظر مهيب ومعبر في بيت الله الحرام لتوديع الفقيد والصلادة عليه.. وحين يفقد الوطن رجلا بحجم نايف ،ومكانته يسود الصمت، والخشوع إيمانا بقضاء الله عز وجل.
وعن القرارين الملكيين الحكيمين قالت د.العيسى: في ذات الأسبوع ، وبعد تقبل فجيعة الفقد، وتأدية مراسم العزاء في كافة مناطق المملكة، صدر قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله - اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع،وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرا للداخلية.. فعندها أقول أن مشيئة الله جمعتنا في بلد التوحيد بفقد مصابنا فيه جلل، وأن نحتسب ليأتي الأمران الكريمان بمثابة تخفيف المصاب الجلل وتعزيز الطمأنينة في قلوب أبناء الوطن، حيث جسد الأمران ما يقوم عليه الحكم الرشيد من ثبات واستقرار في مختلف الظروف، فأسرتنا المالكة – بفضل الله - عامرة بالقامات الإنسانية والقيادية والسياسية القادرة على أداء واجباتها على كافة المستويات محليا وإقليميا ودوليا.
د. محمد الربيع
ومضت د. منال أن الأمير سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله - رجل القرار، وحكيم الرياض والوطن، ووزير الدفاع، لكونه الأمير المثقف، القادر بحول الله وتعالى حمل الأمانة على أكمل وجه.. مؤكدة د. منال على أن القرار السامي الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين بتعيين الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرا للداخلية، فقد عرف الجميع سموه بأنه رجل الثبات، وحكيم القلوب، والقادر على إكمال مسيرة أخيه الأمير نايف رحمه الله تعالى.. مختتمة د. العيسى حديثها قائلة: لذا يحق لي أن أفخر، وأفاخر ببلادي المملكة العربية السعودية، التي تستطيع أن تجمع بين الحزن والفرح في مستوى واحد بحيث يحفظ للحدثين أهميتهما ،وجسامتهما، ومكانتهما.. فإن فقدنا نايفا، ففي آل سعود الكرام نايف ونايف.. فرحم الله نايف بن عبدالعزيز، ووفق ولي العهد سلمان بن عبدالعزيز، وسدد خطى أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية.. ولخادم الحرمين الشريفين كل الشكر من أبناء شعبه، فهو الذي يسير بنا بأمان وفقه الله، وسدد خطاه.
محمد يعقوب
من جانب آخر قال الدكتور سعد الزهري: بادئ ذي بدء فرحم الله الأمير نايف وأسكنه فسيح جناته، وغفر له وتقبله قبولا حسنا، وجعل قبره روضة من رياض الجنة.. فهذه سنة الحياة، وقد فجعنا في سيد البشر عليه الصلاة والسلام، وموت الأمير نايف فاجعة لنا جميعا، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وإن كان فقده يمثل فاجعة لنا جميعا، فإننا نتأمل أن المولى جلت قدرته سيعين خلفه من بعده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وندعو الله تعالى بأن يكون خير خلف لخير سلف.
عمر الفوزان
إذا مات منا سيِّدٌ قام سيِّدٌ *** قؤول لما قال الكرام فعول!
وبخاصة والأمير سلمان رجل دولة، ورجل سياسة، ورجل عدالة، ورجل عمل وانضباط، وصاحب رؤية وكلمة - وفقه الله وحفظه، وسدد خطاه.
ومضى د. الزهري قائلا: لقد عرف الأمير سلمان من جوانب عديدة، ولعلي أتحدث عنه - رعاه الله - من جوانب العلم والكتب والمكتبات، فقد أعطى هذا الرجل للعلم وللكتب والمكتبات ما لم يقم به رجل آخر، فهو رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك فهد الوطنية، ومؤسسها وبانيها وداعمها.. كما أنه رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز وراعي مشاريعها في كل شؤونها.. كما أنه - حفظه الله - الرئيس الفخري لجمعية المكتبات والمعلومات السعودية.. وقد أعطى سموه من الجهد ومن الدعم لهذه المؤسسات الثلاث على وجه الخصوص، إضافة إلى واحة الأمير سلمان للعلوم، حيث بذل في هذه المجالات ما تعجز عنه مؤسسات عظام، فهو أمة في رجل، ولم نذهب إليه في أي أمر من أمور الكتاب والمكتبات إلا وكان داعما بشوشا.
وأضاف د. الزهري بأن الأمير سلمان معروف لدى عامة الناس وخاصتهم بأنه السياسي المثقف الذي يعرف الكثير في مجالاتنا وحول تاريخنا العربي وحاضر أمتنا.. موضحا د. الزهري من خلال اللقاء بسموه قائلا: الأمير سلمان يحيرنا بالسؤال عن أمور لم نكن لنتوقع أنه سيسأل عنها.. فهو مطلع ومتابع لما يجري بالساحة العلمية داخليا وخارجيا، وبالتالي فإن هذا المخزون المعرفي سيكون من روافد نجاحه - حفظه الله - في ولاية العهد كسند لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله.
وعن القرار السامي الحكيم باختيار الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرا الداخلية فقال د. الزهري: جاء اختيار صاحب السمو الملكي الأمير أحمد وزيرا للداخلية أمرا طبيعيا كونه كان لسنين طويلة يشغل منصب نائب الوزير، ولما عرف عنه - حفظه الله - من حرص ومن متابعة ومن دقة متناهية.. فسموه رجل دمث الخلق، ويقدر الصغير والكبير، وقد أخبرني أحد أصدقائي أنه ذهب إليه هو ووالده في مسألة تخص أبيه، ولما بدأ الأب يتحدث ويقدم شكواه للأمير، أطرق الأمير رأسه بكل أدب حتى انتهى الوالد من كل كلامه، فلم يقاطعه بشيء وأخذ ورقة صغيرة وكتب ملحوظاته عليها وانتهى الأمر، لدرجة أن صاحبي يقول إنه لما خرج وأبوه من عند الأمير، كان الأب في غاية السعادة أن الأمير استمع إليه بهكذا طريقة.. فندعو الله – سبحانه وتعالى - أن يوفقه ليسير بوزارة الداخلية على نهج سلفه الراحل، وخاصة ولديه ساعده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف الذي يقوم بأدوار عظيمة في وزارة الداخلية التي هي بعد الله صمام الأمام لأمن وأمان هذا البلد ومن فيه.
كما وصف رئيس نادي جازان الأدبي الثقافي اختيار خادم الحرمين الشريفين للأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع، واختيار الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرا للداخلية، بأنهما قراران حكيمان جاءا في مكانهما، في وقت اتسم بأهمية التوقيت وهذا ما جعل لهما ميزة أخرى حيث لم يدع إعلان القرارين الكريمين مجالا لأخذ أو رد أو تكهن يراد منه مقاصد أخرى.
وقال يعقوب: جميعنا يعلم من هو سلمان بن عبدالعزيز ، إنه سياسي ومثقف ومؤرخ وإعلامي، إذ هو الرجل صاحب الفكر والوعي النير والتجربة الإدارية الفذة، فلقد سبر أغوار الثقافة والإدارة والإعلام منذ عقود. إذ هو رجل تنمية في المقام الأول، لكونه – أيضا – فارس الرياض الأول الذي جعل منها من أفضل العواصم الالمية تطورا ونموا، إضافة إلى ما يتميز به من الحضور الثقافي الذي يشهد به الجميع سواء على مستوى مؤلفاته التاريخية، أو على مستوى رئاسته لمجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، أوعلى مستويات اهتماماته بتاريخنا الوطني خاصة والعربي بوجه عام، إلى جانب حضوره الوطني بوصفه قامة من قامات الوطن التي لها إسهاماتها محليا وإقليميا ودوليا في مجالات مختلفة التي يأتي منها على سبيل المثال لا الحصر في جوانب أخرى كمبادراته الإنسانية والخيرية في شتى مناحي الأعمال الإنسانية محليا وخارجيا، إذ أسس سموه العديد من المؤسسات الخيرية، وشارك في الكثير من ورعى، وكان على قمة هرم العديد من المناسبات والمشاريع التنموية والخيرية في هذا المجال.
أما عن اختيار الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرا للداخلية فمضى يعقوب قائلا: كلنا يعلم أن وزارة الداخلية الركن الأساس – بعد توفيق الله – وبعد القيادة الحكيمة الرشيدة من مقام خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله، بأن هذه الوزارة هي الركن الحصين لأمن وأمان بلادنا، فالأمير أحمد من أهل هذه الوزارة، إذ هو العضد الأيمن لفقيدنا نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – إذ كان نائبا لسموه لسنوات طويلة، ومن هنا فهو صاحب تجربة تأتي من عمق العمل الأمني في وزارة الداخلية، فعندما يتسلم قيادة هذه الوزارة وقمة هذه المؤسسة الأمنية، فالجميع على يقين بأنه صاحب تجربة تجعل منه ملما بكل عمق ودارية وخبرة بكافة تفاصيل العمل الأمني في وزارة الداخلية.. مختتما حديثه في هذا الجانب بأن من ابرز السمات التي تتميز بها بلادنا على المستوى العالمي هي نعمة الأمن والأمان، حيث يجمع الجميع على أن الأمير أحمد بن عبدالعزيز الذي ساند وعاضد وساهم في إدارة دفة هذه الوزارة لا بد وأن يكمل مسيرة العمل الأمني ومنظمته المتميزة على كافة مستوياته على نفس الوتيرة، ليظل وطننا آمنا مطمئنا بفضل الله ثم بفضل ما يجده الوطن والمواطن في ظل قيادتنا الحكيمة الرشيدة أيدها الله بنصره وتوفيقه.
من جانب آخر وصف الأستاذ عمر الفوزان بأن قراري خادم الحرمين الشريفين اتسما كما هو معهود فيه – حفظه الله – بالحكمة والحنكة، فاختياره للأمير سلمان واختياره للأمير أحمد، جاء أمراً متوقعا وأمر في سياقه الطبيعي لما يمثله كل منهما فيما أوكل إليه في مهامها الجديدة..مشيرا إلى أن الأمير سلمان صاحب تجربة ومسيرة وعطاء في المساهمة في شؤون الدولة المختلفة، إذ هو صاحب التجربة والخبرة والحكمة إلى جانب إخوانه منذ سنوات طويلة، سواء كان مع الملك سعود أو الملك فيصل أو الملك خالد أو الملك فهد – رحمهم الله – وصولا إلى أدواره المعروفة إلى جانب أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – مشيرا إلى ما تجسده شخصية الأمير سلمان من جوانب إدارية وسياسية وثقافية وإنسانية على كافة مختلف المستويات المحلية، لكون من رجالات الثقافة والفكر في بلادنا، الأمر الذي جعل منه سياسيا مثقفا وإداريا محنكا.
وأضاف الفوزان بأن الأمير سلمان لديه من المسيرة الحافلة بالعطاء لعقود ما يجعله خير خلف لخير سلف، ويجعله رجل المهمات لما اختاره له قائد مسيرتنا الحكيم الفذ، مستعرضا العديد مما تتميز به – أيضا – شخصية الأمير سلمان، من اهتمامه البالغ بالثقافة وأهلها، وبتاريخنا الوطني والعربي على وجه التحديد، وباهتمامه المعروف بالمعرفة ومساراتها المختلفة ومنها متابعته لما يدور في إعلامنا تحديدا بمختلف وسائله، وحرصه على تعزيز وتطوير الحركة الثقافية في المملكة بوجه عام، إذ هو الأمير المثقف المؤرخ والباحث والموجه.
وقال الفوزان عن اختيار الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرا للداخلية: لقد جاء قرارا صائبا – أيضا – ليضع رجلاً آخر مناسباً في مكان مناسب، ليكمل المسيرة وليسهم بخبرته وعلمه في إدارة دفة الأمن وتسلم زمام مهامه، فلقد عرف الجميع الأمير أحمد منذ سنوات طويلة من خلال العمل الأمني الذي تفانى فيه بكل إخلاص إلى جانب أخيه الأمير نايف – رحمه الله – إذ تتميز شخصية الأمير احمد بأنه جاء إلى وزارة الداخلية بوصفه قامة ثقافية لديه من الفكر والثقافة والتأهيل العلمي ما جعله نائب لفقيد الأمتين، إلى جانب ما أفاده لسنين من العمل بصحبة فقيدنا – رحمه الله – مما جعله صاحب التجربة والخبرة والدراية والمراس الأمني المحنك.. مختتما الفوزان حديثه بالدعاء لفقيد الأمة الإسلامية والعربية بالرحمة والغفران، ولصاحب السمو الملكي لأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز بالتوفيق والسداد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.