شاءت الأقدار أن تضع منتخب الإمارات بطل «خليجي 21» وجهاً لوجه مع منتخب قطر بطل «خليجي 22»، في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة لكأس آسيا بأستراليا بعد أيام من انتهاء العرس الخليجي بالرياض، وكأنها مباراة السوبر التي تحدد من يستحق لقب «زعيم الكرة الخليجية»، لاسيما أن الفريقين يخوضان المواجهة الآسيوية بصفوف مكتملة بعد عودة عموري نجم نجوم الكرة الخليجية وخلفان إبراهيم نجم نجوم الكرة القطرية من الإصابة، ناهيك أن ملابسات دورة الخليج الأخيرة لم تسمح بلقاء الأبيض والعنابي، أي أن المنتخبين لم يلتقيا رسمياً منذ مباراتهما في الجولة الأولى ل «خليجي 21» بالمنامة. وكل الأمل أن يحقق الأبيض الانطلاقة المنشودة التي تسهل مهمته فيما تبقى من مشواره الآسيوي الذي لا يخلو من صعوبة، وشتان الفارق ما بين التصفيات التي نجح خلالها الأبيض في إنهاء مهمته ب 16 نقطة من 18، وما بين النهائيات التي لا تعترف إلا بأصحاب القلوب القوية القادرين على مواجهة أي منتخب دون أي عقد نقص، حتى لو كانت بعض المنتخبات الأخرى تشارك بصفوف مدججة باللاعبين المحترفين.
لم يكن المنتخب العُماني محظوظاً على الإطلاق في مباراته مع شمشون الكوري الذي أنقذته العارضة والخطأ التحكيمي بعدم احتساب ركلة جزاء لمصلحة المنتخب العُماني، من السقوط في فخ التعادل، بعد أن سجل هدفه الوحيد مع صافرة نهاية الشوط الأول. وبالتأكيد، فإن خسارة العُماني تضعه فوق صفيح ساخن، إذ بات مطالباً بالفوز على الكنجارو على أرضه وبين جماهيره إذا أراد أن يخلط أوراق المجموعة، وينعش آماله في التأهل عن المجموعة.
مع انتهاء مباريات أول يومين بالبطولة، أجدها مناسبة لتحديد توقعاتي للمنتخبات التي أرشحها للمرور إلى دور الثمانية الكبار. في المجموعة الأولى أرشح منتخبي أستراليا وكوريا الجنوبية. في المجموعة الثانية أرشح منتخبي أوزبكستان والسعودية. في المجموعة الثالثة أرشح منتخب قطر بطل «خليجي 22» والإمارات بطل «خليجي 21» على حساب منتخبي إيران والبحرين. وفي المجموعة الرابعة أرشح منتخبي اليابان بطل القارة ومنتخب الأردن الذي سجل حضوراً رائعاً في آخر بطولة بالدوحة، وذلك على حساب منتخبي فلسطين قليل الخبرة ومنتخب العراق. نقلا عن صحيفة الاتحاد الاماراتية