يقص المنتخب القطري لكرة القدم وشقيقه الإماراتي اليوم مباريات المجموعة الثالثة للنسخة السادسة عشرة لنهائيات الأمم الآسيوية التي تستضيفها حالياً استراليا حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري. وستقام المباراة المرتقبة على "ستاد كانبيرا"وهو الملعب الذي يحمل اسم الاستاد الوطني لألعاب القوى والذي تم بناؤه عام 1977 حيث سيحتضن أولى مباريات المجموعة التي تضم إلى جانب قطروالإمارات منتخبي إيرانوالبحرين واللذين سيلتقيان أيضا في ملبورن في مباراة لا تقل في أهميتها عن المباراة الأولى.ويدخل العنابي البطولة الآسيوية الحالية بمعنويات عالية وآمال كبيرة ملعقة على عاتقه في تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجل الإنجازات المميزة التي حققها الفريق في الفترة الماضية وبالتحديد في العام الماضي حيث حققت كرة القدم القطرية العديد من الإنجازات الذهبية على مختلف الاصعدة ، كما يأمل العنابي في الوصول إلى أبعد نقطة في البطولة حيث سبق له أن وصل إلى الدور ربع نهائي في نسختي 2000 في لبنان و2011 التي استضافها على أرضه وبين جمهوره. وتبدو الفرصة مهيأة أمام المنتخب القطري لتحقيق إنجاز جديد بعد النجاح الذي حققه الفريق في أول ظهور رسمي تحت قيادة مدربه الجزائري جمال بلماضي، وحصوله على لقب كأس الخليج الثانية والعشرين التي جرت في شهر نوفمبر من العام الماضي بالسعودية، ولم يكن حصوله على اللقب بضربة حظ ولكن نتيجة للأداء الجيد وقدرته على تخطي صاحب الأرض والجمهور في المباراة النهائية. ويزيد من آمال الكرة القطرية بتحقيق إنجاز جديد في استراليا، الأجواء الجيدة التي تسيطر عليها بعد الإنجازات التي حققتها مؤخرا بحصول منتخب الشباب على كأس آسيا للمرة الأولى في شهر اكتوبر من العام الماضي وتأهله إلى كأس العالم التي ستقام في نيوزلندا العام الحالي، وحصول خلفان إبراهيم على لقب ثاني أفضل لاعب في آسيا في الحفل الذي أقامه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في مانيلا مطلع الشهر الماضي. ويعتمد بلماضي على مجموعة متميزة من اللاعبين وفي مقدمتهم الموهبة الفذة خلفان إبراهيم خلفان أفضل لاعب في آسيا سابقا وصاحب القدرات الرائعة في المراوغة والتسديد على المرمى حيث تعافى اللاعب من الإصابة التي حرمته من البطولة الخليجية مما سيدفعه بقوة للبحث عن التعويض المناسب في أستراليا ، ويفتقد الفريق جهود المهاجم القناص سيباستيان سوريا، بينما تشهد صفوف الفريق تألق عناصر جديدة متميزة كخوخي بوعلام وكريم بوضياف وعبد القادر إلياس، إضافة للاعبين مؤثرين مثل حسن الهيدوس والصاعد علي اسد والمخضرم مشعل عبدالله وإسماعيل محمد وكريم بوضيف والوجه الجديد محمد مونتاري. تجدر الإشارة إلى، أن المنتخب القطري استعد بشكل جيد لخوض غمار هذه البطولة بخوضه العديد من المباريات الودية والرسمية ، حيث التقي مع أستراليا وحقق الفوز بنتيجة 1-0 ، ثم فاز على كوريا الشمالية 3-1، ثم شارك بعدها في كأس الخليج والتي توج بلقبها للمرة الثالثة في تاريخه ، حيث حقق ثلاثة تعادلات في دور المجموعات أمام السعودية واليمن والبحرين ، وبعد البطولة ، واجه العنابي منتخب استونيا في الدوحة وحقق الفوز بنتيجة 3-0 قبل التوجه إلى أستراليا والتي خاض خلالها مباراتين وديتين الاولى انتهت بالتعادل مع عمان 2-2 في جيلونج، ثم الفوز على بطل نيوزيلندا بثلاثة أهداف مقابل هدف . يذكر أن، العنابي خاض مرحلة التصفيات المؤهلة للبطولة الآسيوية في المجموعة الرابعة التي ضمت إلى جانبه كلا من البحرينوماليزيا واليمن ، ونجح في احتلال وصافة المجموعة حيث احتل المركز الثاني برصيد 13 نقطة خلف البحرين التي نجحت في خطف الصدارة برصيد 14 نقطة ليتأهلا سويا ً للنهائيات الآسيوية . من ناحيته يسعى المنتخب الإماراتي لكرة القدم لتأكيد طموحاته بالتواجد بين الأربعة الكبار في بطولة كأس آسيا وسيواجه الفريق تحدي عدم الفوز بالبطولة من قبل، وعدم تخطيه دوري المجموعات سوى مرة واحدة، في نسخة 96 التي حل فيها وصيفا بخسارته في المباراة النهائية أمام السعودية بركلات الترجيح. وبدأت الإمارات مشاركاتها الآسيوية ببطولة عام 1980 ومن ثم في نسخ 84 و96 و2004 و2007 و2011، ولم تتخط الدور الأول إلا حين استضافت نسخة 96 وحلت وصيفة بخسارتها في المباراة النهائية أمام السعودية بركلات الترجيح 2-4. ويملك المنتخب الإماراتي، تشكيلة قادرة على استعادة أمجاد الماضي، ويقودها المدرب الوطني مهدي علي، والذي سبق وقاد المنتخب للفوز بلقب كأس الخليج في البحرين 2013، ويعتمد قوام المنتخب على مجموعة اللاعبين التي أحرزت الميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية 2010، ومثلت الإمارات في دورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن. ويبرز في صفوف الفريق لاعب الوسط عمر عبد الرحمن، إلى جانب شقيقه محمد عبد الرحمن، والمهاجم أحمد خليل الذي تألق في بطولة آسيا للشباب عام 2008، ومعهم علي مبخوت هداف (خليجي 22)، فيما يعد مهدي علي، من أبرز المدربين في تاريخ الكرة الإماراتية، بعدما قاد منتخب الشباب الإماراتي، للفوز بكأس آسيا للشباب تحت 19 عاماً 2008، وهم مجموعة اللاعبين أنفسهم الذين حققوا الفوز بالميدالية الفضية بدورة الألعاب الآسيوية، وبلغوا دورة الألعاب الأولمبية بلندن 2012، وقادهم مهدي إلى الفوز بلقب كأس الخليج 2013، وهم قوام المنتخب الإماراتي الأول حالياً. ويغيب عن التشكيلة نجم الفريق إسماعيل مطر بسبب الإصابة، لكن ذلك لا يشكل مشكلة لمهدي، الذي لم يعتمد على مهاجم الوحدة المخضرم كثيرا في كأس الخليج السابقة في ظل وجود أحمد خليل وعلي مبخوت الذي يبدو حاليا في أفضل جاهزية له. واستعد المنتخب الإماراتي منذ فترة طويلة لكأس آسيا، من خلال عدد من المعسكرات الخارجية والداخلية، والمباريات الودية التي تضمنت مواجهة منتخبات أرمينيا وجورجيا والنرويج وليتوانيا وباراجواي وأستراليا وأوزبكستان ولبنان، قبل المشاركة في (خليجي 22) التي جرت في شهر نوفمبر الماضي في السعودية، قبل أن ينهي ودياته بلقاء منتخبي الأردن والكويت. وتأهل المنتخب الإماراتي ومعه منتخب أوزبكستان إلى النهائيات الآسيوية، بعد تصدره لترتيب المجموعة الخامسة من التصفيات الآسيوية، برصيد 16 نقطة من 6 مباريات، مقابل 11 نقطة لأوزبكستان، و4 لهونج كونج، و3 نقاط لفيتنام . أما أبرز نتائج المنتخب الإماراتي في كأس آسيا، فكانت التأهل للمباراة النهائية لكأس آسيا، عندما استضافت الإمارات البطولة عام 1996، وخسرت حينها بفارق ركلات الترجيح من نقطة الجزاء أمام السعودية . تجدر الإشارة إلى ،أن التاريخ يحتفظ بأرقامه الإيجابية لمصلحة العنابي القطري على شقيقه الأبيض الإماراتي، حيث التقيا في 27 مناسبة سابقة ، كان الفوز حليف العنابي في 11 مناسبة، وتعادلا في 8 مرات وخسر العنابي 8 مرات، وسجل القطري 30 هدفا، فيما سجل الأبيض الإماراتي 25 هدفا، بيد أن لكل مناسبة ظروفها الخاصة. يبدأ منتخب البحرين لكرة القدم مشواره في نهائيات كأس آسيا اليوم بلقاء محفوف بالمخاطر أمام المنتخب الإيراني على ستاد ملبورن ضمن المجموعة الثالثة لنهائيات كأس آسيا وهو اللقاء الثاني للمنتخبين في بطولات كأس آسيا، حيث كان أول لقاء في بطولة العام 2004 وانتهى اللقاء انذاك بفوز منتخب إيران (4-2) وذلك في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.وتضم المجموعة الثالثة منتخبات البحرينوإيرانوقطروالإمارات، حيث سيلتقي غداً أيضاً قطر مع الإمارات في لقاء خليجي. واستعد منتخب البحرين لكأس آسيا بمعسكر في ماليزيا انطلاقاً من 22 ديسمبر حتى 27 من ذات الشهر، ثم انتقل إلى معسكره الآخر في مدينة بالارات الاسترالية وفاز في المباراتين الوديتين اللتين لعبهما على السعودية (4-1) وعلى الأردن (1-صفر). لقاء البحرين مع إيران سيكون محفوفا بالمخاطر بالنسبة للمنتخب البحريني الطامح لمحو الصورة التي ظهر عليها في كأس الخليج السابقة بخروجه من الدور الأول بنقطتين فقط بتعادلين سلبيين مع اليمن وقطر وخسارة ثقيلة من المستضيف السعودية بثلاثية نظيفة. ويدخل منتخب البحرين البطولة بطاقم فني بحريني للمرة الثانية على التوالي بعد المدرب سلمان شريدة ومساعده عدنان إبراهيم في النسخة السابقة (2011) التي اقيمت في قطر، ولدى منتخب البحرين عناصر خبرة ممزوجة بعناصر الشباب، حيث يبرز في صفوفه الحارس محمد سيد جعفر والدفاع القائد محمد حسين وعبدالله الهزاع وعبدالله عمر ووليد الحيام وراشد الحوطي وفي الوسط حسين علي بابا وعبدالوهاب علي وعبدالوهاب المالود وفوزي عايش وفي المقدمة إسماعيل عبداللطيف وجيسي جون ومحمد الطيب. ويسعى منتخب البحرين لتحقيق نتيجة ايجابية في مستهل مشواره على الرغم ان المباراة سوف تكون صعبة بالنسبة له خاصة في ظل تواجد لاعبين مميزين لدى مدرب منتخب إيران كيروش الذي يعتمد على لاعبيه ذو خبرة واسعة في هذه البطولات يأتي في مقدمتهم مسعود شجاعي وجلال حسيني وأمير صادقي وجواد نيكونام وكريم أنصاري وفوريا غفوري ووحيد أميري ورامين ريزائين ورضا جوتشانيجهاد وأشكان ديجاجاه وهشام بيك زاده.