يتحدث الكثير من المستشعرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهم الذين دخلوا ساحة الشعر الشعبي من الباب الخلفي عن أن هناك شللية واضحة عند أغلب المشرفين على صفحات الشعر الشعبي، وأنهم لا يسمحون بالنشر إلا للمقربين منهم في تجنٍّ واضح وغير مستغرب، مع أن هذا الكلام غير صحيح أبدًا. فالمعدُّ أو المشرف على الصفحات الشعبية دائمًا يبحث عن القصائد المميّزة، وتجده يسعد عندما تصله قصيدة "فاخرة"، فهذا الامر يُعتبر تميّزًا آخر لصفحته من خلال نشر القصائد التي تستحق القراءة بالفعل، بغض النظر عن اسم كاتبها. ولكن عندما تصل إليه قصيدة رديئة أو غير صالحة للنشر، فإنه بكل تأكيد لن يلتفت لها، ولن يجامل على حساب صفحاته مهما كان اسم صاحب القصيدة، وحتى لو أنه من الشعراء الذين يظهر عليهم طابع الغرور والنرجسية، ولا يريدون أن يُقال لهم إن هذه القصائد غير صالحة للنشر سواء لمشكلةٍ في الوزن او القافية او المعنى أو تراكيب القصيدة بشكل عام. وفي الحقيقة يُحسب لبعض مشرفي الصفحات الشعبية بحثهم الدائم عن الجيد، والجيد فقط من القصائد دون مجاملة أي أحد من خلال نشر قصائد ربما تعتبر رديئة نوعًا ما، ولا تستحق النشر، حتى وإن غضب أصحاب هذه القصائد الرديئة، واتهموا المشرف بأنه يتعامل بشللية واضحة، ولا ينشر إلا للمقربين منه، فإننا دائمًا نجد مَن يحترم توجُّهنا، ويحاولون بالفعل تطوير أسلوبهم في كتابة القصيدة حتى تصبح في المستوى المأمول الذي يجعلها صالحة للنشر.