الشللية البغيضة التي أعرفها منذ أن وطأت أقدامي ساحة الشعر المبجلة هي تجمع يضم مجموعة من الشعراء والإعلاميين تربطهم مصالح معينة , ويسعون لخدمة بعضهم البعض إعلامياً دون قيود وضوابط أدبية , وينشأ عن شلليتهم هذه عدة ظواهر سلبية تسيء للشعر والأدب وتتجاوزها الى ما هو أخطر حتى تصل بهم الى حد المساس بمكارم الأخلاق والتجني على ما سواهم وتهميش من لا ينتمي لهم . هذا ما أعرفه عن مصطلح الشللية المتداول , أما ما عدا ذلك من تكتلات تقوم على احترام الأدب والذات والنظر بعين الإنصاف لكل ما هو جميل والوقوف ضد كل ما هو قبيح في ساحة الشعر فهي تكتلات خيرة ومن واجبنا جميعاً أن نسعى لتوسيع دائرتها , فمن منا لا ينادي بأن تسود روح الإحترام والثقة ساحة الشعر ؟ في مكالمة هاتفية أخبرني أحد الزملاء بأن ( في وهجير ) فيها شللية واضحة , ودليل ذلك النشر المستمر لشعراء معينين دون غيرهم , وقال بأن هذا الرأي ليس رأيه وحده بل هو رأي مجموعة من المتابعين. عندها طلبت منه تسمية الشعراء المعينين الذين ننشر لهم باستمرار ويشكلون معنا شللية كما قال , وعندما سماهم , قلت هلى ترى بينهم من لا يستحق النشر أو هل رأيت بين قصائدهم ما لا يصلح للنشر ؟ قال لا .. ولكن النشر لهم باستمرار يعني انحيازاً لهم , قلت هذا صحيح فنحن هنا ننحاز لكل شاعر جيد ولكل قصيدة صالحة للنشر , وهم أيضاً ينحازون لنا لأننا نتعامل من منطلق أدبي ولا نداهن ولا نهمش أحداً , وقد لا تعرف أنت وغيرك أن ثلاثة أرباع من قلت عنهم بأننا ننحاز لهم هم من الذين لا تتعدى حدود علاقتنا معهم صفحات هذا الملحق وكل ما بيننا وبينهم وسائط الاتصال التي سهلت لنا تواجدهم المشرف لنا ولهم.