تبدأ اليوم السبت ظهراً أولى خطوات الأخضر في المعترك الآسيوي وسيكون أول الاختبارات الفعلية هو مواجهة التنين الصيني ولتخطيه بحول الله سأقدم هذه الوصفة بخطٍ واضحٍ وليس بخط الطبيب الذي لا يقدر على قراءته إلا الصيدلي ليتمكن منتخبنا والذي يبدو عليلاً من التشافي والتفوق على الصينيين!. الصين يعتمد غالباً على الهجوم من الجانبين ويجيد الاختراق من الناحية اليسرى أكثر بينما يعتمد على لعب الكرات العالية من الناحية اليمنى من بعد منتصف الملعب مباشرة لذا يجب على منتخبنا الاعتماد على الدفاع من منتصف الملعب وعدم الرجوع للخلف كثيراً أثناء الدفاع في الأوقات العادية من المباراة وأيضاً يجيد الصينيون لعب الكرات العالية البعيدة أو الساقطة خلف المدافعين والاعتماد على الكرة الثانية لقدرة مهاجميهم على القفز عالياً وتهيئة الكرة للقادمين من الخلف فلذا يجب على مدافعينا مضايقة اللاعب في القفز وتغطية اللاعبين المتمركزين بصرف النظر عن اتجاه الكرة (متابعة اللاعب وليس الكرة) وبالطبع فالفريق الصيني يجيد الاستفادة من الضربات الركنية والعرضية (المشكلة المستعصية في منتخبنا)!. نقاط ضعف الدفاع الصيني تكمن في المنطقة الفاصلة بين الظهير ومتوسط الدفاع وبالذات الظهير الأيسر فهو نقطة ضعف واضحة لديهم وبإمكان مهاجمينا اختراقه بسهولة وللاستفادة من الكرات العرضية فيجب أن تكون أرضية أو متوسطة الارتفاع ليتسنى لمنتخبنا التمكن منها وتسديدها كما أن حارس مرماهم لا يجيد صد الكرات الأرضية وبالذات عندما تكون على يساره وإذا ما سنحت الفرصة للاعبينا للتسديد البعيد فليكن في الزاوية اليسرى وأرضية بقدر الإمكان وسترون أن الحارس سيتفرج عليها!. عند تلقي الصين هدفاً في مرماهم وبالذات في الشوط الثاني فإنهم يعتمدون على الكرات العالية الساقطة كثيراً في محاولة تحقيق التعادل بسرعة ولذا يجب الانتباه من لاعبينا في تلك الحالة للتمركز في الخلف خشية الكرات الساقطة والدربكة وبالتالي حرمانهم من الفرص السانحة وأيضاً من المتوقع استحواذهم على الكرة والسيطرة عليها بداية الشوطين وحسب النتيجة ولذلك يجب على لاعبنا المتقدم عدم الوقوف بين متوسطي الدفاع بل الاتجاه لجانبي الملعب حتى يسحب المدافعين معه وعدم إعطائهم الفرصة لاستلام كرات مرتاحة وأيضاً يكون التشتيت من المدافعين على الجانب الذي يقف فيه مهاجمنا!. في بطولات آسيا لعبنا مع الصين 6 مرات فزنا في 4 وتعادلنا في 2 سجلنا في مرماهم 9 أهداف بينما ولج مرمانا 5 أهداف ولم يكن أي من أهدافنا بالرأس أو بتسديدة عالية بل بتسديدات أرضية أو متوسطة الارتفاع بداية من هدف شايع النفيسة في 84 انتهاءً بهدف هزازي العام المنصرم!. كانت هذه وصفتي الصينية وكلي رجاء من لاعبينا بفهمها وهضمها وبإذن الله ستكون النقاط الثلاث من نصيبنا (ما ظنك ناسيا هالبطل يا آسيا) وعلى الود نلتقي دوماً!.