سقط المنتخب السعودي في بداية مشواره لمنافسة على اللقب الاسيوي بعد خسارته على يد نظيره السوري 1-2، والذي كان جديرا بالانتصار عطفا على عطاء وروح لاعبيه وذكاء مدربه الذي لعب بمبدأ الامان والاعتماد على الهجمات المرتدة مستغلا سرعة مهاجميه، في المقابل تخبط بيسيرو وساهم بالخسارة بتدخلاته الخاطئة وجعله منطقة الوسط خالية من لاعبي الارتكاز باستثناء سعود كريري الذي لم يكن في مستواه، وجاء تأكيد هذا الجانب بعد تسجيل المنتخب السوري لهدفيه عن طريق تسديدتين كانتا بحاجة الى التدخل من لاعبي الارتكازلاستخلاصهما وعدم منح اللاعب السوري المتابع للكرة قرب منطقة ال18 الفرصة للتسديد بكل ارتياح ولم يقدم "الاخضر"على ملعب الريان ضمن مباريات الجولة الأولى للمجموعة الثانية لبطولة كأس آسيا والمقامة في الدوحة، أي مستوى يذكر ماعدا في بعض فترات الشوط الثاني وظهر الارتباك في خط الدفاع، فيما استطاع المنتخب السوري ان يفرض أسلوبه واتضح من خلال التنظيم الجيد داخل المستطيل الأخضر، وسجل هدف "الاخضر" تيسير الجاسم (60) وسجل للمنتخب السوري عبدالرزاق حسين هدفين(37) و(62). وشهدت الحصة الأولى مستوى فنيا متوسطا مع أفضليه للمنتخب السوري في بعض الفترات، وسط محاولات فردية من قبل لاعبي "الاخضر" الذين غابوا في اغلب الفترات، وكان التهديد الأول من جانب لاعبي المنتخب السوري عندما سدد المهاجم وائل عيان كرة قوية مرت بجوار القائم د(2)، بعد ذلك تحسن اداء لاعبي "الأخضر" وأنقذ دفاع المنتخب السوري مرمى فريقه عندما ابعد الكرة العرضية التي لعبها الظهير الأيسر لمنتخبنا مشعل السعيد إلى ركلة ركنية قبل وصولها إلى المتمركز ياسر القحطاني(19)، وأضاع مهاجم المنتخب السعودي ناصر الشمراني هدفا محققا عندما وصلته الكرة داخل ال 18 وتقدم بها نحو المرمى، وسددها أرضية مرت بجوار القائم(25)، وتمكن المنتخب السوري من إحراز هدف التقدم عن طريق الكرة القوية التي سددها لاعب الوسط عبدالرزاق حسين من خارج ال18 لتصطدم ! بأحد مدافعي "الأخضر" ليتغير اتجاهها إلى وسط المرمى(37)، ونشط لاعبو منتخبنا من اجل البحث عن هدف التعادل وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة عدة هجمات "خضراء" كان أخطرها الكرة التي راوغ بها الظهير الأيمن عبدالله شهيل أكثر من مدافع وسدد نحو المرمى، ولكن يقظة الدفاع السوري حولت الكرة إلى ركلة ركنية(40). فرحة آردنية لم تكتمل أمام الإصرار الياباني على تجنب الخسارة ومع بداية الشوط الثاني رمى مدرب المنتخب السعودي البرتغالي بيسيرو بورقة تيسير الجاسم بديلا عن زميله عبده عطيف، وتحسن الاداء للمنتخب السعودي للبحث عن هدف مبكر، وظهر ذلك جليا من الربع الساعة الأولى من هذا الشوط إذ سنحت فرصتان مؤكدتان للتسجيل لم يكتب لهما النجاح، الأولى الكرة الرأسية التي لعبها اسامه المولد وتصدى لها الحارس(48)، والثانية عندما سدد مشعل السعيد كرة أرضية من خارج ال18 ولكن بيد الحارس د(55)، وأشرك مدرب منتخبنا البرتغالي بيسيرو المهاجم نايف هزازي بديلا لزميله ناصرالشمراني(56)، وتمكن لاعبو (الأخضر) من إحراز هدف التعادل عندما نفذ مناف ابو شقير ركلة ركنية لم يبعدها الدفاع بشكل صحيح لتصل إلى تيسير الجاسم المندفع من الخلف التي سددها رأسية وسط المرمى(60)، ومن هجمة مرتدة تمكن لاعبو المنتخب السوري من إحراز الهدف الثاني عندما لم يتمكن مدافعو المنتخب من إبعاد الكرة بالشكل الصحيح لتصل الى لاعب الوسط عبدالرزاق حسين المندفع من الخلف الذي سددها قوية لتصطدم بأحد مدافعي منتخبنا ليتغير اتجاهها الى وسط المرمى لم يتمكن الحارس وليد عبدالله من التصدي لها(62)، وقام مدرب منتخبنا البرتغالي بيسيرو بإشراك نواف العابد بديلا لزميله مناف ابو شقير وتحسن اداء منتخبنا ولكن استمر الارتباك في خط الدفاع(68)، وأضاع مهاجم منتخبنا نايف هزازي هدفا محققا عندما وصلته الكرة داخل ال18 وواجه المرمى وسدد كرة قوية أبعدها الدفاع السوري في اللحظات الأخيرة إلى ركلة ركنية(72)، توالت الهجمات(الخضراء) للبحث عن التعادل ولكن تنتهي على مشارف منطقة الجزاء عند اقدام لاعبي المنتخب السوري، وأضاع مهاجم منتخبنا نايف هزازي هدفا محققا عندما لعب كرة رأسية في الزاوية اليسرى تمكن حارس المنتخب السوري مصعب بلحوس من التصدي لها بصعوبة عندما حولها الى ركلة ركنية(90). الأردن - واليابان انقذ مدافع منتخب اليابان مايا يوشيدا فريقه من الخسارة امام الاردن عندما ادرك له التعادل 1-1 في الوقت بدل الضائع من المباراة التي اقيمت امس الاحد على ملعب نادي قطر في الدوحة ضمن منافسات المجموعة الثانية من كأس اسيا 2011 لكرة القدم، ليضيع المنتخب الاردني فوزا كان في متناوله ويخرج بتعادل اشبه بالخسارة، وسجل حسن عبدالفتاح هدفا (45)، ومايا يوشيدا (90+2) هدف اليابان. وللمفارقة، فان الاردن الذي يشارك في البطولة القارية للمرة الثانية، لم يخسر حتى الان في خمس مباريات خاضها، ذلك لانه تعادل في اربع مباريات وفاز في واحدة، وخروجه امام اليابان بالذات في ربع نهائي نسخة عام 2004 في الصين لا تعتبر خسارة رسمية في سجلات الاتحاد الاسيوي، لانه سقط بركلات الترجيح، تعتبر النتيجة منطقية ذلك لان المنتخب الياباني سيطر على مجريات اللعب تماما، لكنه افتقد الى الهداف الذي يجيد انهاء الهجمات، في حين ان المنتخب الاردني دافع ببسالة عن مرماه الذي تألق بين خشباته الحارس عامر شفيع واستحق عن جدارة حصوله على جائزة افضل لاعب في المباراة.