شهدت محافظة الاحساء موجة من الرياح القوية، تسببت في خلو الشوارع من المارة ووقوع حوداث وسقوط عمود انارة تحت الإنشاء. وأوضح الناطق الإعلامي للهلال الأحمر بالمنطقة الشرقية فهد الغامدي ان غرفة العلميات تلقت بلاغا من مواطن بسقوط عمود إنارة على عامل بحي الورود امتداد طريق المحدود بمحافظة الاحساء في تمام الساعة 11.30 ظهرا، وقد خرجت فرقة اسعافية والقيادة الميدانية. وقال الغامدي: انه عند وصول الفرقة الاسعافية للموقع اتضح وجود حالة وفاة واحدة بالموقع، وهي لوافد نيبالي في العقد الثاني، حيث سقط عمود بجوار منزل تحت الانشاء عليه؛ مما أدى الى وفاته. فيما استقبل مستشفى الولادة والاطفال بالاحساء عددا من الحالات في الساعات الماضية بسبب الغبار، وقد أخذ المستشفى ممثلا في قسم الطوارئ كافة الاحتياطات لاستقبال مرضى الربو، وقد تنوعت الحالات بين حرجة ومتوسطة وحالات بسيطة، حيث وجدت الحالات الحرجة وتم تنويمها، وحالات اختناق بسبب استنشاق الغبار، ونصح اطباء اولياء الامور بأخذ العلاجات الوقائية في المنزل، وتجنب الغبار والعطور واستعمال البخاخات، ناصحا بعدم الخروج في مثل هذه الاوقات وخصوصا الأطفال، وقد حذر اخصائيون من اهمال الاطفال المصابين بمرض الربو، وسرعة علاجهم حتى لا يتعرضوا لاختناق نتيجة تنفسهم الغبار، وقال الدكتور ماحي: ان هناك سلبيات يمارسها الأهالي خلال موجة الغبار، حيث يباشرون تنظيف الغرف بوجود الاطفال، وهذا خطأ شائع، فمن المهم بمكان إخراجهم من تلك المنطقة ومن ثم تنظيفها. ونوه إلى أهمية استخدام كمامات أثناء خروجهم من المنزل، وأشار إلى ان الاجواء والاتربة تحتوي احيانا على ذرات غبارية وأيضا حبوب لقاح، وقد تؤثر بشكل أو بآخر على الجهاز التنفسي والأغشية المخاطية وممرات الجهاز التنفسي، ومن هنا فإن طرق العلاج في المستشفى تكمن في إعطاء جرعات من البخار والحقن لتخفيف الأزمات عليهم. فيما شهدت الصيدليات اقبالا كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين الراغبين في شراء الكمامات بأسعار تجاوزت العشرين ريالا للكرتون مع اختلاف انواعها، واشار الصيدلي محسن علي إلى ان الكمامات الواقية لا تؤثر في عمليات التنفس، ناصحا بعدم إبقائها اكثر من ساعة وتغييرها بعد كل فترة لاستخدمها وارتدائها، وعدم لبس المستخدم لها بعد أشخاص آخرين، مبينا ان ازدياد الطلب على شراء الكمامات بلغ نسبته 100% بعد زيادة وعي المواطنين بأهمية لبس الكمامة. من جهة اخرى، تسبب الغبار في ركود الحركة التجارية، فيما غاب المستهلكون عن الاسواق الشعبية المكشوفة؛ نظرا لكثافة الغبار.