اثرت موجة الغبار التي تشهدها المنطقة على حركة الأسواق الشعبية في محافظة الأحساء خاصة سوقي الأربعاء والخميس اللذين سجلا حضورا ضعيفا من قبل الباعة وأصحاب البسطات والزبائن على حد سواء . وفضل الكثير من مواطني المحافظة البقاء في منازلهم لحين انتهاء الموجة ، واضطر عدد من أصحاب البسطات المتنقلة إلى مغادرة مواقعهم مع اشتداد حركة الغبار فيما فضل بعضهم البيع من داخل مركباتهم . ( اليوم ) التقت عددا من الباعة خلال جولتها على الأسواق الشعبية حيث بين ابراهيم المسفر بائع طيور انه حضر للسوق كالعادة ولكنه فوجىء بضعف حركة رواد السوق بسبب الغبار والأتربة منوها الى جمع بضاعته للعودة إلى منزله. وأكد عباس حسن بائع خضار وفواكه انه رغم وضع المصدات التي وضعها حول سيارته إلا ان الغبار والأتربة كانت قوية ما أدى الى تلوث بضاعته والحاق الخسائر به منوها الى شح الإقبال على السوق خلال اليومين الماضيين. وقال البائع "أبو عبدالله" لم نتمكن من البقاء في السوق ومغادرته لسوء حالة الطقس وعدم وجود رواد للسوق. من ناحية أخرى شهدت أسواق المواشي بالمحافظة حالة من الركود حيث أكد العديد من الباعة ان حالة الطقس أثرت على حركة البيع ودفعت العديد من الباعة والرواد الى مغادرة السوق في وقت مبكر . وعلى صعيد متصل استقبلت المستشفيات صباح أمس العديد من حالات الربو والأزمات الصدرية حيث ازدحمت أقسام الطوارئ بالمراجعين . وحذر الأخصائي بمستشفى الأطفال والولادة الدكتور ماحي ابراهيم من اهمال الأطفال المصابين بمرض الربو وسرعة علاجهم حتى لا يتعرضوا لاختناق نتيجة تنفسهم الغبار. وأشار بأن الأتربة المتطايرة بالجو تحتوي أحيانا على ذرات غبارية خطيرة تؤثر على الجهاز التنفسي والأغشية المخاطية وممرات الجهاز التنفسي . وازداد أمس الطلب على الكمامات من قبل مواطنين ومقيمين ووصل أسعارها في بعض الأوقات الى 20 ريالا للكرتون ، واشار الصيدلي محسن علي ان الكمامات الواقية لا تؤثر في عمليات التنفس ، ناصحا بعدم استخدامها أكثر من ساعة وتغييرها بعد كل فترة ، وعدم لبس المستخدم منها بعد أشخاص آخرين منوها الى ازدياد الطلب على الكمامات بلغ 100% . وحذر المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري من حالة الأجواء المتقلبة وعدم الخروج إلا للضرورة .وقال : إن غرفة العمليات بإدارة الدفاع المدني تتابع على الرقم 998 كافة البلاغات خاصة مع تقلبات الأجواء ليتم الانتقال للموقع فورًا واتخاذ الإجراء المناسب الذي يكفل عدم وقوع أضرار منوها لجاهزية الضباط والأفراد والمعدات وفرق الإنقاذ للتعامل مع تقلبات الأجواء خاصة في حال هطول الأمطار، حيث يتم رفع حالة التأهب والاستعداد لهذه المخاطر والاحتمالات وتجهيز المعدات الآلية والقوارب المطاطية وتشكيل غرفة عمليات متكاملة في مركز القيادة والسيطرة في الدفاع المدني تخدم جميع أرجاء المنطقة الشرقية. من جانبها شدَّدت إدارة المرور بالمنطقة الشرقية على التقيُّد بتعليمات القيادة الآمنة وعدم التهوُّر في زيادة السرعة خاصة في ظل التقلبات الجوية والعواصف الترابية وانحسار الرؤية الأفقية والتي قد تتسبّب في إعاقة حركة السير وتساعد في وقوع العديد من الحوادث المرورية.