شكا أصحاب محلات تشليح سيارات بمحافظة الجبيل من نقص الخدمات داخل التشليح أهمها الماء والكهرباء، وقال عدد من أصحاب محال التشاليح التي يبلغ عددها أكثر من 30 محلا، ان الموقع الحالي لا يخدم المحافظة لبعده عن وسط المدينة وعدم توفر الخدمات داخله، إضافة إلى مدخله الذي يصعب تبيانه والوصول إليه من غالبية قاصدي محال التشليح، حيث يقع على طريق الدمامالجبيل. ويرى مواطنون أن قاصد منطقة التشاليح يمر عبر طريق تم انشاؤه من قبل بلدية الجبيل وتسلكه شاحنات رغم ضيق الطريق، ولا يتوفر غير مدخل واحد للتشليح، وعند الوصول اليه- أكثر ما يلفت الانتباه هو تناثر المحلات بشكل عشوائي، يجلس فيها أصحابها والعاملون فيها انتظارا لزبائنهم. ويقول مبارك الحربي، صاحب محل: حال تشليح الجبيل لم يتغير من أكثر من 20 سنة ونعاني من مشكلات عدة ولا مجيب لها، فكل الابواب سلكناها لكي نظفر بخدمة دون جدوى، وأضاف: المكان يكون موحشا في الليل، فالكلاب تنتشر بين أكوام النفايات، وهناك عمالة سائبة تتخذ من منطقة التشاليح مسكنا آمنا لها، ويضيف: زادت معاناتنا بعد أن رفعت بلدية الجبيل أسعار إيجار المواقع علينا، فالسعر الحالي مبالغ فيه مقارنة بما يُقدم لنا من خدمات. أما سعيد الأحمري، أحد زبائن التشليح، فيقول: الوصول الى تشليح الجبيل معاناة والخروج منه معاناة أكبر، فبرغم وعورة الطريق المؤدي الى التشليح، الا أنك تجد معاناة أكبر عند العودة الى الجبيل، فليس هناك مخرج للعودة إلى الجبيل سوى طريقين؛ إما أن تسلك طريقا وعرة وقد تعلق سيارتك في الرمال، أو سلوك طريق الدمام على بعد ثلاثين كيلومترا لأقرب مخرج للعودة إلى الجبيل مع رأس الغار. وأفاد العامل "أبو عبدالرحمن"، أنه يضطر للذهاب الى الجبيل للمبيت؛ لأن المنطقة التي يعمل بها لا تتوفر فيها خدمة الكهرباء، لافتا إلى أن معاناته وزملاءه من السرقات- والتي كان آخرها قبل أيام- حيث سُرقت سيارة كاملة كان صاحبها قد أحضرها لإصلاحها. «اليوم» بدورها نقلت مطالبات أصحاب التشاليح لبلدية الجبيل، حيث أكد رئيس بلدية الجبيل المهندس نايف الدويش أن البلدية لا تمانع من إنشاء مشروع إنارة للتشليح والطرق المؤدية له، وأن العائق هو عدم وجود محطة للكهرباء. عامل عربي يتحدث ل «اليوم» مسكن مصنوع من الخشب للإيجار