17 عاماً من المعاناة في الوصول إلى سوق التشاليح بالجبيل.. بداية من وعورة الطريق وبعده عن المناطق السكنية، ومروراً بعدم وجود الكهرباء ومعاناة أصحاب الورش.. وليس انتهاء بعدم وجود خط رجعة لمرتادي السوق.. وإذ يعد سوق (التشاليح) مكاناً مناسباً لكثيرين للتعويض عن خسائرهم في سوق قطع الغيار، إلا أن أهالي الجبيل محرومون من هذه الميزة لعدم مقدرتهم من التعامل مع هذا (التشليح) بالشكل الملائم، ما حدا الجميع بالمطالبة بسرعة التدخل لإيجاد مكان ملائم تتوافر فيه كافة الخدمات بما فيها خدمة تركيب القطع كما هو معمول به في كافة التشاليح في المملكة.. «الشرق» تجولت في الموقع ورصدت معاناة أصحاب الورش والمرتادين. في البداية أوضح أحد أصحاب الورش مبارك الحربي أن معاناتهم ليست عدم وجود تيار كهربائي فحسب بل الطريق المؤدي إلى التشاليح لا يوجد فيه طريق رجوع للجبيل إلى عن طريق ترابي غير معروف أو الذهاب حتى الرجوع من مخرج (رأس الغار) وكذلك عدم السماح بوجود أيد عاملة كافية للورش إلا عامل واحد فقط، في ظل وجود مساحة كبيرة لكل ورشة عبارة عن 4200 متر مربع. كما يفتقد لوجود حراس للورش ما يجعلنا عرضة للسرقة بين فترة وأخرى. وأضاف الحربي: نعاني من نقل ملكية السيارة باسم صاحب التشليح ودفع رسوم النقل للمرور، علماً بأنه غير معمول به في المناطق الأخرى وكذلك ارتفاع تكلفة صهاريج المياه التي تتراوح بين 120 و 160 ريالاً للصهريج الواحد. وأوضح محمد سعد أن أصحاب الورش يجدون مشقة عند نزول الأمطار وتجمع المياه عند محلاتهم، وبالتالي تأتي معضلة عدم صرف هذه المياه بشكل صحيح. كذلك وجود بعض الإبل السائبة والكلاب. وقال محمد العتيبي: لا يوجد إلا طريق واحد مسفلت وهو الطريق الرئيس أما الطرق الفرعية جميعها طرق ترابية. كما يمنع أصحاب الورش من تركيب القطعة داخل الورش، والاكتفاء ببيعها فقط، بسبب المنع والغرامة المالية التي قد تصل 5000 ريال، مما يضطر للرجوع إلى صناعية العريفي وتركيبها. أما محمد إسماعيل وهو باكستاني الجنسية فذكر أنه من بعد أذان المغرب يقوم بتشغيل مولد عن طريق الديزل لكي يقوم بإكمال عمله نظراً لعدم وجود الكهرباء في موقع التشاليح. بينما أوضح الشاب محمد السبيعي أنه يعاني في الوصول إلى مقر التشاليح بصعوبة ووعورة الطريق وخاصة وقت الأمطار. واصفاً ذلك بالمعاناة الحقيقية، فلا طريق معبد ولا خدمات متكاملة. وإهمال من قبل المسؤولين. كما أن خط الرجوع من التشاليح للجبيل صعب جداً وأمامنا حلان إما قطع مسافة 30 كيلو تقريبا للرجوع، أو سلوك خط وعر وترابي حتى تصل بطريقة سريعة لأقرب مخرج يوصلك للجبيل، وكلاهما في غاية الصعوبة. من جهته أوضح مصدر في بلدية الجبيل أن موقع تشاليح الجبيل الحالي لا تملكه بلدية الجبيل بل هو موقع يقع ضمن مخصصات شركة أرامكو السعودية، وقاموا مشكورين بتسليمه لنا مقابل الانتفاع به مؤقتا، وبالتالي لا يمكن لنا أن نساهم في إيصال الخدمات للموقع، وهو لا يقع تحت ملكيتنا ولكن وفي الوقت نفسه العمل جار للبحث عن موقع يخصص لهم وستوفر فيه كافة الخدمات.