الحرارة المرتفعة والرطوبة الشديدة هما العنوان الأبرز لحال "تشاليح الجبيل صيفا، تقابلهما برودة شديدة مع حلول فصل الشتاء في ظل عدم وجود كهرباء في الموقع، وانتشار الكلاب الضالة والقطط، مما يزيد معاناة العمال الذين يشكون من المساكن العشوائية أيضا. وأجمع عدد من العمال على أن الموقع غير مناسب لبعده ووضعه في مكان مهجور مما ساعد على انتشار الكلاب التي يزعجهم نباحها بشكل مستمر خاصة في المساء، كما وصفوا حياتهم الاجتماعية بأنها مفقودة وليست كما هو حال العمالة الأخرى داخل المحافظة؛ حيث لديهم كل الخدمات أما هم فتؤمن احتياجاتهم عن طريق الكفيل أو ذهاب أحدهم لشراء احتياجاتهم لما يكفيهم لأسبوع. ويقول أحد العمال إن حياتهم لا يمكن أن توصف في ظل مشاكل ارتفاع الحرارة والرطوبة في فصل الصيف وكذلك البرودة في الشتاء؛ حيث لم تصل الكهرباء إلى الموقع ليتمكنوا من استخدام وسائل التبريد والتدفئة. وأكد أنهم يفقدون زبائنهم في الصيف نتيجة ارتفاع الحرارة. فيما قال عامل آخر: طلبنا من كفيلنا نقل سكننا إلى داخل الجبيل التي تبعد نحو 15 كم من موقع التشليح ولكنه رفض وهناك كثير من العمال ممن غادر عمله وعاد لبلاده نتيجة عدم تحمله الأوضاع الصعبة من حرارة ورطوبة ومشاكل أخرى، مطالبا أصحاب التشاليح بإيجاد سكن وسط محافظة الجبيل. من جهتهم، قال زبائن التشليح إن الموقع غير منظم وأول مشاكله بعده عن المحافظة والطريق إليه غير جيد وقد كان موقع التشليح السابق في الجبيل أفضل وبمراحل، مرجعين السبب في عدم إيجابية الموقع لعدم اهتمام أصحاب التشاليح به نتيجة عدم وجود الخدمات وقلة الزبائن، مشيرين إلى أن معظم الزبائن يفضلون الشراء من محلات قطع الغيار في المدينة بدلا من الحضور لهذا الموقع. من جهتها، طرحت "الوطن" المشكلة على بلدية الجبيل إلا أن المحاولات لم تفلح في الحصول على رأي رئيس بلدية الجبيل المهندس نايف الدويش حيث لم يرد على هاتفه. فيما أفاد رئيس إدارة الأراضي بالبلدية ناصر العسيري بأن البلدية مستعدة لتأمين الموقع لشركة الكهرباء لإيصال الكهرباء للتشاليح، مشيرا إلى أن المشكلة ليست لدى البلدية بل لدى شركة الكهرباء وشركة أرامكو التي تخصها الأرض المقام عليها التشليح. وحاولت "الوطن" الاتصال بالمسؤول عن المشكلة في شركة الكهرباء إلا أن المحاولات لم تفلح حيث لم يجب أحد. .. ومحولات مكشوفة ب"الصناعية" تثير القلق الجبيل: الوطن تتسبب محولات الكهرباء في الجبيل الصناعية في كثير من القلق للسكان، على خلفية تصميمها المكشوف الذي يجعلها خطرا محدقا على المارة وخاصة الأطفال، مع موقعها بين المنازل الذي يعتبر سببا آخر لزيادة قلق المجاورين لها، وإمكانية تعرضها للإتلاف من قبل المراهقين والعابثين. ورغم ارتفاع مستوى الاهتمام بالسلامة في الجيبل الصناعية، إلا أن محمد القحطاني وهو أحد سكان الصناعية يرى الأمر مختلفا؛ حيث يقول: لدي بجوار منزلي محول كهربائي، بيني وبيت جاري، بما يشبه الغرفة الصغيرة، إلا أنه للأسف ليس له باب يحميه من العبث، وفي أكثر من مناسبة أجد أطفال الحي يقفون بجوار المحول، بل إن بعضا يجلسون عنده، دون شعور بخطورة وضعهم. وما يقوله القحطاني، يجد قبولا لدى ساكن آخر في حي الدفي في الجبيل الصناعية حسين راشد حيث يعتبر محول الكهرباء الملاصق لمنزله، أشبه بقنبلة موقوتة، قبل أن يضيف بالقول: لدي واحد منها، أما جيراني فلديهم ثلاثة في الشارع نفسه، ليس لدينا حلول بالمقابل سوى منع أطفالنا من اللعب خارج المنزل. بالمقابل حاولت "الوطن" الحصول على رأي المختصين في شركة الكهرباء بالجبيل، عن مشكلة المحولات المكشوفة، وإمكانية تغيير أماكنها أو أستبدالها بأخرى ملائمة للأحياء السكنية في الجبيل الصناعية، إلا أن النظام الآلي للشركة تكفل بتعطيل الوصول لأي من المسؤولين عبر تكرار عبارة "عدم وجود رد"، بعد الاتصال على الهاتف الرئيس للشركة الذي وضعته للرد على استفسارات العملاء.