يعاني العاملون بسوق التشليح الموجود بطريق الرياض بالأحساء عدم سفلتة الطريق المؤدي إلى السوق, ونقص الخدمات والمرافق, وعلى رأسها الإنارة.. ويرون أن السوق يخدم شريحة كبيرة من الأهالي, لأنه يتميز بوفرة قطع غيار السيارات النادرة بأسعار مناسبة ويطالبون بمنحهم تراخيص أسوة بنظرائهم على طريق قطر, "الواحة" ذهبت إلى هناك وأجرت الاستطلاع التالي: خدمات ناقصة علي العمران صاحب أحد التشاليح منذ 32 سنة يقول: الطريق إلى التشليح يحتاج إلى سفلتة، حيث يصعب الوصول إليه خلال فصل الشتاء, بسبب الأمطار، مما يقلل من عدد الزبائن، إلى جانب الحاجة إلى التيار الكهربائي, حيث نعاني مشكلة الإثارة، لا سيما في شهر رمضان، الذي نضطر خلاله إلى اللجوء لمولدات الكهرباء، كما أننا ندفع إيجارا سنويا مقداره 2400 ريال بينما البعض الآخر لا يدفع شيئا. ارتفاع الأسعار يتفق موسى البلادي مع الرأي السابق في حاجة الطريق المؤدي للتشليح إلى سفلتة، بسبب كثرة الأتربة المتطايرة، وإلى إيصال التيار الكهربائي. ويرى البلادي أن ارتفاع أسعار بعض قطع الغيار يعود إلى موديل السيارة وماركتها.. لكنه يؤكد أن قطع الغيار بالتشليح أقل سعرا من غيرها كما أنها قطع أصلية.. ويضيف قائلا: العمل يقل كثيرا خلال الصيف، بسبب سفر الكثير، بينما تنشط حركة العمل قبل موعد الدراسة بأسابيع. عيسى ناصر البلادي أكد على كل الآراء السابقة مثل حاجة الطريق إلى سفلتة وحالة الركود إلي يعانيها التشليح خلال الإجازة الصيفية وأسعار القطع التي يتحكم فيها الموديل ووفرتها أو ندرتها بالسوق. بينما تمنى سعد الدليلي أن تمنحهم الجهات المعنية ترخيصا للتشاليح أسوة بنظرائهم بطريق قطر (مطوي) والتي تبتعد أكثر من 20 كم عن الهفوف ويرى أن الزبون لن يقطع هذه المسافة الطويلة لجلب قطعة غيار أو إصلاح سيارته. ويختتم الدليلي حديثه قائلا: أن بعض التشاليح تديرها عمالة وافدة تبيع بأي ثمن, بينما نحن كسعوديين لنا أسرنا والتزاماتنا. قطع أصلية يقول عبد القادر فياض, صاحب إحدى الورش بالمدينة الصناعية: أن بعض أصحاب الورش يحضرون إلى التشليح للبحث عن قطع غيار لم يجدوها في الوكالة وذلك لأن قطع التشليح أصلية جاءت إلى هنا، بسبب تعرض السيارة لحادث مروري أو مشكلة مروري، لكنها - أي القطع - لم تتأثر بالحادث, ولذلك فالإقبال على التشليح كبير. ماجد نهار العتيبي أحد الزبائن بالتشليح يؤكد أنه يأتي إلى التشليح لثقته في أصالة القطع وأن من يأتي إلى هنا يكون قد بحث في المحلات ولم يعثر على مبتغاه بينما في التشليح يجد القطعة التي يبحث عنها وبسعر جيد.