علي السلمي- جدة تعاقب على قيادة الدفة الفنية للمنتخب السعودي خلال مشاركاته الثماني الماضية بدءًا من البطولة الثامنة عام 1984 بسنغافورة وحتى البطولة ال15 عام 2011 بالدوحة 9 مدربين ينتمون إلى 5 مدارس تدريبية بواقع 3 من البرازيل و2 من السعودية، ومثلهم من البرتغال، وواحد من التشيك ومثله من هولندا، وهؤلاء المدربين منهم من دون اسمه في لوحة الشرف بحروف من ذهب، ومنهم من فشل في تحقيق ولو نسبة يسيرة من النجاح. ويأتي في مقدمة هؤلاء المدربين الوطني خليل الزياني الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه عندما حقق إنجازًا غير مسبوق وقاد الأخضر في إطلالته القارية الأولى عام 84 بسنغافورة نحو منصات الذهب دون خسارة، وسار البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا على خطاه في عام 88 بقطر حيث نجح في قيادة الأخضر للمحافظة على لقبه القاري دون خسارة، ولم يكن مواطنه نيلسينو مارتينيز سيئًا، بل قاد الأخضر لبلوغ نهائي البطولة عام 92 باليابان، ولكنه لم يكن محظوظًا في النهائي الذي خسره المنتخب أمام البلد المضيف بهدف دون مقابل، ونجح المدرب البرتغالي نيلو فينجادا في مهمته وقاد الأخضر لاستعادة اللقب عام 96 بالإمارات، حيث لم يتلقَ المنتخب بقيادته سوى خسارة واحدة في دوري المجموعات، ولكنها لم تؤثر على بلوغه لربع النهائي قبل أن يواصل مشواره بثبات ويُطيح بصاحب الأرض والجمهور بواسطة ركلات الترجيح ويعود باللقب، ورغم الثقة التي مُنحت للمدرب التشيكي ميلان ماتشالا عام 2000 بلبنان إلا أنه سقط في الاختبار الأول عندما تلقى المنتخب لخسارة قاسية أمام اليابان بنتيجة 4/1 لتتم إقالته بعد المباراة وتُسند المهمة لمساعده المدرب الوطني ناصر الجوهر الذي نجح في مهمته وقاد الأخضر لبلوغ النهائي الذي خسره أمام اليابان بهدف بعد أن أضاع المهاجم حمزة إدريس ركلة جزاء كانت كافية لوضع المنتخب في المقدمة. وقاد المدرب الهولندي جيرهارد فاندرليم المنتخب للخروج من الدور الأول عام 2004 بالصين، وهو الخروج الأول من نوعه منذ تواجد الأخضر في النهائيات لتتم إقالته بعد العودة إلى الرياض، ولكن المدرب البرازيلي دوس أنجوس أعاد وهج الكرة السعودية عام 2007 بفيتنام وأندونيسيا وماليزيا وتايلند، وقاد المنتخب لبلوغ النهائي دون خسارة قبل أن يسقط أمام المنتخب العراقي بهدف، ويكتفي بمركز الوصافة بعد أن قدم مستويات مميزة أشاد بها الجميع. وفي المشاركة الأخيرة عام 2011 بقطر فشل البرتغالي خوسيه بيسيرو فشلًا ذريعًا في مهمته عندما تلقى الأخضر خسارة مفاجئة أمام المنتخب السوري بهدفين لواحد لتتم إقالته، ويُكلف الوطني ناصر الجوهر لإكمال المهمة، ولكنه هو الآخر لم يكن أفضل من سابقة حيث واصل المنتخب انهياره وتلقى خسارة ثانية أمام الأردن بهدف دون مقابل قبل أن يتلقى خسارة مُذله أمام اليابان الذي فاز بخمسة أهداف دون مقابل، ويودع البطولة دون فوز أو تعادل. ويعتبر المدرب الروماني كوزمين أولاريو هو المدرب العاشر الذي يتولى مهمة الإشراف على المنتخب في بطولة آسيا، ويأمل أن يساهم في إعادة الكرة السعودية لوضعها الطبيعي على الخارطة القارية، ويسجل إنجازًا باسمه يُضاف إلى الإنجازات التي حققها مع عدد من الأندية الخليجية. الجوهر انجوس