يجيد لغة التوظيف المتقن للاعبين السعوديين، وأمامه فرصة لرد اعتبار الأخضر في كأس آسيا, وينسب له الفضل في اكتشاف عدة مواهب واعدة على الرغم من تخوف البعض من المغامرة التي قام بها الاتحاد السعودي بإقالة المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو بعد هزيمة المنتخب السعودي في مباراته الافتتاحية بكأس آسيا بالدوحة امام المنتخب السوري 1-2 إلا أن الاتحاد السعودي أبى إلا أن يعيد الثقة في المدرب ناصر الجوهر مجددا ومنحه الثقة كاملة كيف لا وهو الذي مر بتجربة مماثلة في نفس البطولة عام 2000 بلبنان عقب اقالة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا من تدريب الاخضر بعد هزيمة مذلة قوامها 4- 0 امام اليابان وصعد بالاخضر للنهائي الا انه اصطدم بمحاربي الساموراي مرة اخرى وخسر امامه لكنه وقع الهزيمة كان اخف هذه المرة لانها كانت بهدف يتيم. ملامح عودة الجوهر لتدريب الاخضر بدت عندما شوهد وهو يدون ملاحظاته على اداء اللاعبين في مباراة سوريا مما اثار شكوك العديد من الاعلاميين المتواجدين في ملعب المباراة حول خلافة الجوهر للمدرب المقال بيسيرو، وكان الجوهر قد حضر مع بعثة الاخضر في وقت مبكر وشوهد في الدوحة برفقة مسئولي الاتحاد السعودي وهو ما اثار الشكوك مبكرا. يعتبر ناصر الجوهر بلا شك أحد أبرز المدربين الذين مروا على كرة القدم السعودية حتى وان حدث اختلاف مع الكثير سواءً حول طريقته في اللعب في بعض المباريات أو حتى في طريقة اختياره للاعبين في بعض الحالات إلا أن الجميع يتفق على أنه أحد أفضل المدربين الذين مروا على الكرة السعودية. 2000 بدأ مسيرته التدريبية مع المنتخب السعودي بدأ الجوهر مسيرته التدريبية مع نادي النصر في موسم 1990-1991 وقاده للوصافة في بطولات الدوري والكأس المحليين, وبطولة كأس الكؤوس الآسيوية, وإلى نصف نهائي البطولة العربية، وبدأ مسيرته التدريبية مع المنتخب السعودي في عام 2000 عندما عين كمساعد مدرب للتشيكي ميلان ماتشلا في كأس آسيا التي أقيمت بلبنان وبعد الهزيمة في أول مباراة للمنتخب السعودي أمام اليابان بنتيجة 4-0 أقيل المدرب التشيكي وعين بدلاً منه المدرب السعودي ناصر الجوهر الذي استطاع أن ينتشل المنتخب السعودي من الحالة النفسية التي كان عليها في ذلك الوقت وقاد الاخضر إلى أن وصل للمبارة النهائية أمام اليابان لكنه خسر بهدف نظيف امام محاربي الساموراي. كما اشرف على تدريب المنتخب السعودي في دورة الخليج الخامسة عشرة التي أقيمت في الرياض, واستطاع المنتخب أن يقدم أروع مستوياته وحقق البطولة بعد المباراة الأخيرة مع قطر والتي انتهت 3-1. وقاد الاخضر من عام 2000 حتى كأس العالم 2002م وبعد عدة معسكرات كان موعد الاختبار الأول أمام ألمانيا صاحبة التاريخ العريق في كرة القدم فكانت النتيجة هزيمة المنتخب السعودي بثمانية أهداف مقابل لاشيء وأحدثت هذه المبارة ضجة كبيرة في الشارع الرياضي السعودي ووجه سيلا من الانتقادات الحادة إلى المدرب ناصر الجوهر، وتعتبر مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم 2002 هي أسوأ مشاركة للمنتخب السعودي في تاريخه حيث كانت الثقة المطلقة كما قال كبار المحللين الرياضيين هي السبب الرئيسي وراء خسارة المنتخب بعدها، وعين خلفا لمواطنه بندر الجعيثن في تدريب المنتخب الأولمبي السعودي بعد إخفاقات كبيرة ولكنه انتشل المنتخب وكان بينه وبين أولمبياد بكين 3 نقاط يحصل عليها من منتخب اليابان في المباراة الأخيرة في اليابان ولكن انتهت المبارات بتعادل سلبي.. وقاد الجوهر المنتخب السعودي للتأهل لنهائي خليجي 19 اوائل عام 2009 قبل ان يخسر بركلات الترجيح أمام عمان صاحبة الضيافة. كما أنه في التصفيات التمهيدية الاسيوية لكأس العالم 2010 م في جنوب أفريقيا انتشل المنتخب السعودي وزرع الثقة في نفوس اللاعبين بعد اقالة المدرب البرازيلي هيليو سيزار أنجوس فعاد بانتصار من سنغافورة بهدفين للا شيء, وفي مباراة رد الدين لأوزباكستان فاز بنتيجة 40. وقاد المنتخب السعودي في المرحلة الأولى من التصفيات النهائية لكأس العالم عن قارة آسيا، واستقال الجوهر من تدريب السعودية في فبراير 2009 بعد خسارتين أمام الكوريتين الشمالية والجنوبية والتعادل مع ايران في تصفيات كأس العالم، أقيل المدرب ناصر الجوهر من تدريب المنتخب السعودي ولم يظهر لوسائل الإعلام لمدة سنة كاملة، ثم عين بعد ذلك مستشاراً للمنتخب السعودي وهو في منصبه حتى الآن. ولم يهزم المدرب السعودي ناصر الجوهر في قيادته للمنتخب الأول لكرة القدم من أي منتخب خليجي سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو القاري حيث كانت النتائج دائما لمصلحة الأخضر عندما يكون الجوهر مدربا للمنتخب السعودي. ويملك الجوهر فكراً كروياً عالياً، ويعد من أبرز الأسماء على الساحة الرياضية، وملمّ بالكرة الاسيوية، إلا أن العيب الوحيد للجوهر متمثل في مبالغته بالحذر في المباريات الحساسة؛ كمواجهة كوريا الشمالية أثناء تصفيات كأس العالم الاخيرة. 1990 بدأ الجوهر مسيرته التدريبية مع نادي النصرويجيد الجوهر لغة التوظيف المتقن للاعبين السعوديين، وأمامه فرصة لرد اعتبار الأخضر في كأس اسيا التي فاز بلقبها ثلاث مرات وحل وصيفا ثلاث مرات ايضا ويبحث عن الوصول للنهائي السابع. وينسب للجوهر الفضل في اكتشاف عدة عناصر صاعدة امثال عبدالله الزوري وسلطان النمري ونايف هزازي. ولن ينسى الجميع أن من أفضل اللحظات التي مرت على ناصر الجوهر هي إبان تدريبه للمنتخب في كأس الخليج الخامسة عشرة التي أقيمت في الرياض والتي حقق المنتخب السعودي كأسها وكان المنتخب السعودي يعيش في أوج حالاته وانتصاراته.. لكن في المقابل لن ينسى الجميع أن من أسوأ اللحظات التي مرت على ناصر الجوهر كما يتفق الكثير من المحللين والمتابعين والنقاد هي في كأس العالم 2002 في كوريا واليابان أمام المنتخب الألماني عندما خسر بنتيجة 8-0 والتي تعتبر من أثقل النتائج التي مني بها المنتخب السعودي لكرة القدم, وبدون شك فإن الجوهر إذا نجح في تحقيق ذلك فسيضرب عصفورين بحجر واحد، الأول الانطلاقة بقوة لاستعادة التوازن للتأهل إلى الدور الثاني رد اعتبار خسارة الأخضر في مباراته الافتتاحية. ويدخل الجوهر اختبارا صعبا لتأكيد علو كعبه مع المنتخب السعودي، والفوز سيحميه من عدة مشاكل في المستقبل بل إن أسهمه سترتفع بقوة وسيزداد اخضرارا. ولا يزال الشارع الرياضي السعودي منقسما بين متفائل ومتشائم حول ما قد يقدمه منتخبه في كأس آسيا 2011 ويرى البعض ان اللاعبين قدموا مستويات رائعة امام سوريا رغم الهزيمة، وأعطوا مؤشراً قوياً لقدرة الأخضر على خطف لقب آسيا، وأبدى البعض الاخر استغرابهم ممن يردد أن خسارة المنتخب امام سوريا هي دلالة ضعف". الطريف في الأمر ان بيسيرو كان قد تسلم المهمة من ناصر الجوهر نفسه في فبراير 2009 بعد التعادل السلبي للأخضر مع كوريا الشمالية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 قبل ان يتسلم دفة قيادة تدريب الاخضر مرة أخرى.