قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن مقاتلين إسلاميين استولوا الأحد على حي يقع إلى الشرق من العاصمة السورية دمشق بعد أن طردوا جماعة متشددة منافسة أصغر حجمًا خلال اشتباكات دامية، وذلك في أحدث مؤشر على الاقتتال بين الفصائل في الحرب السورية التي أوشكت على إكمال عامها الرابع. وقال المرصد الذي يتابع تطورات الحرب الدائرة في سوريا: إن مقاتلين من جيش الإسلام اشتبكوا مع أفراد من جماعة جيش الأمة في حي دوما. ويقاتل في صفوف الجماعتين مسلحون سنة يعارضون حكم الرئيس السوري بشار الأسد وينظر إلى هذا القتال بوصفه قتالًا للاستحواذ على أراض وليس صراعًا عقائديًا. وقال المرصد الذي يجمع المعلومات من خلال شبكة من المصادر في سوريا :إن المعركة أودت بحياة عدد من المقاتلين دون أن يدلي بتفاصيل. وقال: إن جماعة جيش الإسلام اعتقلت عددًا من مقاتلي الفصيل المنافس. كانت الجماعتان -وهما ضمن مجموعة كبيرة من فصائل المعارضة في الحرب السورية- تقاتلان جيش النظام السوري كما كانتا تتقاتلان للسيطرة على دوما، وهو حي استراتيجي يقع على أحد الطرق الرئيسية التي تصل بين العاصمة وحمص الى الشمال. وقال المرصد السوري: إن جيش الإسلام أقوى في هذه المنطقة واشتبك مع سكان مسلحين في دوما في نوفمبر الماضي بعد أن هاجم سكان محليون مخازن تابعة لتنظيم قريب من الجماعة. وأدى الاقتتال إلى إضعاف جماعات تقاتل قوات مؤيدة للحكومة، وتدور معظم هذه المعارك في شمال البلاد فيما تندر نسبيًا مثل هذه المواجهات في الجنوب حيث تقع العاصمة دمشق. ميدانيًا أيضًا قالت شبكة سوريا مباشر: إن برميلين متفجرين سقطا أمس على أطراف بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، وأوضحت أن طيران النظام ألقى برميلين متفجرين على أطراف مدينة خان شيخون في ريف إدلب. وأكد ناشطون مقتل العقيد في الجيش الحر مهيب حمدو باستهداف سيارته بعبوة ناسفة في قرية أطمة الحدودية بإدلب. وشهدت بلدة كفر عويد بجبل الزاوية في إدلب السبت تفجير مقر لألوية صقور الشام التابعة للجبهة الإسلامية مما أدى لجرح سبعة أشخاص، اثنان منهم في حالة خطرة. وفي دير الزور قال تنظيم داعش: إن مقاتليه سيطروا على مواقع جديدة تابعة للنظام السوري في قرية البغيلية وبلدة عياش غربي المحافظة، وأكد التنظيم أن مقاتليه قتلوا عددًا من جنود النظام واستولوا على عدد من آلياته. وتضم بلدة عياش مستودعات تابعة للنظام بها كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر هي الأكبر في المنطقة الشرقية. كما تجددت غارات طيران النظام السوري على عدد من المناطق السورية، وشملت البراميل المتفجرة عددًا من المدن والبلدات السورية. وذكر ناشطون أن غارات للطيران الحربي استهدفت وسط مدينة دوما وجرود في ريف دمشق، في حين اندلعت اشتباكات بين مسلحي المعارضة وقوات النظام بحي جوبر بالعاصمة دمشق الذي شهد تفجير مبنى للجيش وتدمير دبابتين وإعطاب ثالثة. وفي ريف حماة أكدت لجان التنسيق المحلية أن مروحيات النظام ألقت برميلين متفجرين على مدينة كفر زيتا، وأشارت إلى أن قوات النظام استهدفت بالمدفعية بلدة الكرك الشرقي بريف درعا. وتحدثت وكالة مسار برس عن مقتل عنصر من قوات النظام أثناء اشتباكات مع فصائل المعارضة المسلحة في منطقة الملاح بريف حلب. سياسيًا طالبت «هيئة التنسيق الوطنية» السورية المعارضة الخارجية الروسية بتوجيه الدعوة لحضور اللقاء التشاوري المزمع عقده في موسكو نهاية الشهر الحالي إلى كيانات سياسية وليس أشخاص. وذكرت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام أن رئيس مكتب الإعلام في الهيئة منذر خدام، أوضح أنها وجهت رسالة إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بشأن دعوة بعض قادة الهيئة إلى اللقاء التشاوري مع ممثلين عن السلطة في موسكو طالبت فيها بأن توجه الدعوة إلى الكيانات السياسية للمعارضة وليس إلى أشخاص معارضين مختارين من قبل روسيا. من جهته وصف الأمين العام للائتلاف الوطني السوري نصر الحريري تشكيل «الجيش الأول» في درعا والقنيطرة وتوحيد صفوف الثوار في القلمون ب«الخطوة الواعية القادرة على إرغام الأسد على الخضوع للحل السياسي». وأضاف الحريري إن تأسيس «الجيش الأول» أحد أهم الدلائل على نجاح الثوار في الانتقال بالكتائب والألوية العسكرية من حالة الضياع إلى مرحلة الهيكلة والمؤسسة العسكرية، بحسب وصفه. وكانت 3 فصائل مقاتلة في درعا هي «فرقة الحمزة» و«جبهة ثوار سوريا» و«الفوج الأول مدفعية» أعلنت منذ أيام توحدها باسم «الجيش الأول» بقيادة العقيد الركن صابر سفر.