أعلنت الشركة السعودية للكهرباء عن بدء تنفيذ مشروع محطة كهرباء ضبا الخضراء بمنطقة تبوك، بعد توقيع عقود شراء وحدات التوليد بقيمة إجمالية تبلغ مليار ريال مع الشركة المنفذة برعاية الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة تبوك، وحضور المهندس عبدالله الحصين وزير المياه والكهرباء والدكتور صالح العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة، والمهندس زياد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة، التي تم توقيعها بمكتب أمير منطقة تبوك أمس الثلاثاء. وقال المهندس زياد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة : بفضل الله، ثم بدعم وتوجيه حكومة خادم الحرمين الشريفين والمتابعة المستمرة من أمير منطقة تبوك الذي ذلل كل العقبات التي واجهت الشركة السعودية للكهرباء, تم توقيع عقود هذا المشروع الذي يعد واحداً من أضخم المشاريع الكهربائية لإنتاج كهرباء صديقة للبيئة في المملكة، إضافة إلى أنها ستعمل على خفض استهلاك الوقود المكافئ . كما سيتم استخدام الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء لأول مرة في المملكة، مبيناً أن المحطة تعمل بنظام الدورة المركبة من خلال ثلاث وحدات توليد، وحدتان غازيتان وأخرى بخارية، تنتج 550 ميجاوات من الكهرباء، إضافة إلى قدرة كهربائية ناتجة من وحدات التوليد بالطاقة الشمسية تصل إلى 50 ميجاوات، لتصبح بذلك واحدة من أكبر محطات توليد الطاقة الكهربائية على مستوى العالم التي يتم دمجها بطاقة شمسية . مشيراً إلى أن الشركة تشرفت بتوقيع عقود شراء وحدات التوليد بحضور أمير منطقة تبوك، الذي بارك للشركة هذا الإنجاز وحيا جهود العاملين فيها. وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة أن هذا المشروع فريد من نوعه في نواح متعددة منها : إضافة النظام الشمسي المتكامل مع الوحدات، وكذلك استخدام وقود مكثفات الغاز لأول مرة، بالإضافة إلى التدريب النوعي لعدد 25 مهندسا و 80 فنيا ومشغلا لمدة سنة. كما أن الشركة انطلاقا من إستراتيجيتها لتوطين صناعات الكهرباء قد اشترطت لتنفيذ مشروع إنشاء محطة التوليد ومحطة الربط جهد (380ك.ف.) التزام المقاول بتأمين المواد والمعدات التي يتم تصنيعها محليا من المصنعين المحليين لتوريد مكونات المحطة. حيث تبلغ نسبة المحتوى المحلي ما بين 30 و35% من تكلفة الإنشاءات الإجمالية البالغة (2,5) مليار ريال، ويأتي ذلك لدعم وتعزيز توطين صناعات الكهرباء وما لها من أثر على القيمة المضافة لاقتصاد المملكة العربية السعودية، ومن المخطط تشغيل المحطة بكامل سعتها قبل نهاية عام2017م. وقدم الرئيس التنفيذي للشركة خالص الشكر والتقدير لوزارة المياه والكهرباء, ووزارة البترول والثروة المعدنية، ووزارة المالية، وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، وشركة ارامكو السعودية، على دعمهم ومساندتهم لتنفيذ هذا المشروع الحيوي الهام . وتطرق المهندس زياد الشيحة في تصريحاته للصحفيين عقب التوقيع إلى أن المشروع الكبير الذي سيتم طرحه قريبا في تبوك الذي سيجعل منها منطقة فريدة ونادرة على مستوى العالم لشبكة خطوط نقل الكهرباء، حيث ستصبح تبوك محطة ربط متعددة للجهد المستمر (HVDC)، وهو مشروع غير مسبوق في المنطقة، ويتيح الاستفادة من الربط بين منطقة الشمال الغربي ومنطقة الشمال الشرقي، وسيعمل على تعزيز قدرات النقل بين تبوكوالمدينةالمنورة. بالإضافة لتفعيل مبدأ التشغيل الاقتصادي لوحدات التوليد في المنطقة الغربية ومنطقة الشمال الغربي، إذ سيتم ربط المدينةالمنورةبتبوك، ومن ثم ربطها بجمهورية مصر العربية، من خلال خطوط نقل تبلغ سعتها (3000) ميجاوات وبطول حوالي 1270 كم، تشمل الخطوط الهوائية والكابلات الأرضية والبحرية، جهد 500 ك.ف جهد مستمر . كما تصل تكلفة هذا المشروع الإجمالية الى أكثر من 4.5 مليار ريال، ومن المتوقع دخوله الخدمة عام 2018م، وبعد تنفيذ هذه المنظومة الكهربائية عالية الموثوقية ستكون منطقة تبوك بوابة المملكة لتصدير الطاقة الكهربائية لمصر وتركيا وأوروبا. أمير تبوك يتوسط وزير المياه والكهرباء وقياديي شركة الكهرباء بعد توقيع العقود العواجي رئيس مجلس إدارة «الكهرباء» والشيحه الرئيس التنفيذي للشركة، وعايش الشمري نائب الرئيس التنفيذي للتوليد خلال استقبال أمير تبوك لهم