رعى الأمير "فهد بن سلطان بن عبدالعزيز" -أمير منطقة تبوك، بمكتبه بالإمارة، الثلاثاء (30 ديسمبر 2014)- توقيع عقد تنفيذ مشروع محطة ضباء الخضراء المتكاملة، ومشروع خطوط الربط بتبوك ذات النطاقات المتعددة، بين الشركة السعودية للكهرباء وشركة جنرال إلكتريك، بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من (4500) مليون ريال. وحضر التوقيع وزير المياه والكهرباء، المهندس "عبدالله بن عبدالرحمن الحصين"، ووكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء، ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء، الدكتور "صالح بن حسين العواجي"، والرئيس التنفيذي للشركة، المهندس "زياد بن محمد الشيحة". ويعدّ هذا المشروع، الذي متوقع أن يدخل الخدمة في ما بين عامي 2017، 2018، من المنظومة الكهربائية عالية الموثوقية، والذي يجعل من منطقة تبوك بوابة المملكة لتصدير الطاقة الكهربائية لمصر وتركيا وأوروبا، من أضخم المشاريع الكهربائية، لإنتاج كهرباء صديقة للبيئة، إضافة إلى أنه سيعمل على خفض استهلاك الوقود المكافئ، كما سيتم استخدام الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء لأول مرة في المملكة. وأوضح أمير منطقة تبوك -عقب توقيع العقد- أن قطاع الكهرباء قطاع مهمّ، يحظى باهتمام بالغ من الدولة، قائلًا: «أصبحت أزمات الكهرباء في المملكة شيئًا من الماضي، والمستقبل سيكون أفضل بكثير، وأكبر دليل ما تم توقيعه هذا اليوم، ونتمنى لكل القائمين التوفيق، ونأمل أن يزداد القطاع الكهربائي قوة ومتانة، وهذا يتمّ دائمًا بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، الملك "عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود" وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد -حفظهم الله- ومتابعة من وزير المياه والكهرباء». وشاهد أمير تبوك، والحصين، عرضًا مرئيًّا عن المشروع والمشروعات الجاري تنفيذها، ومنها مشروع محطة ضبا الخضراء المتكاملة، ومشروع خطوط الربط بتبوك ذات النقاط المتعددة، والتي تجاوزت تكلفتها 10 مليارات ريال. وقدم وزير المياه والكهرباء درعًا تذكاريًّة لأمير تبوك بهذه المناسبة. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، المهندس "زياد بن محمد الشيح"، إن هذا المشروع جاء بفضل الله، ثم بدعم وتوجيه حكومة خادم الحرمين الشريفين، والمتابعة المستمرة من أمير منطقة تبوك، الذي ذلل كل العقبات التي واجهت الشركة السعودية للكهرباء. وأضاف الشيح، أن المشروع سيعمل على خفض استهلاك الوقود المكافئ، كما سيتم استخدام الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء لأول مرة في المملكة، مبينًا أن المحطة تعمل بنظام الدورة المركبة، من خلال ثلاث وحدات توليد؛ وحدتين غازيّتين وثالثة بخارية، تنتج 550 ميجاوات من الكهرباء، إضافة إلى قدرة كهربائية ناتجة من وحدات التوليد بالطاقة الشمسية، تصل إلى 50 ميجاوات، لتصبح بذلك واحدة من أكبر محطات توليد الطاقة الكهربائية على مستوى العالم، التي يتم دمجها بطاقة شمسية. وتابع -في تصريح صحفي-: "إن هذا المشروع فريد من نوعه في نواحٍ متعددة، منها إضافة النظام الشمسي المتكامل مع الوحدات، وكذلك استخدام وقود مكثفات الغاز لأول مرة، بالإضافة إلى التدريب النوعي لعدد 25 مهندسًا و80 فنيًّا ومشغلًا لمدة سنة، كما أن الشركة -انطلاقًا من استراتيجيتها لتوطين صناعات الكهرباء- قد اشترطت لتنفيذ مشروع إنشاء محطة التوليد ومحطة الربط جهد (380 ك. ف.) التزام المقاول بتأمين المواد والمعدات التي يتم تصنيعها محليًّا من المصنعين المحليين، لتوريد مكونات المحطة؛ حيث تبلغ نسبة المحتوى المحلي ما بين 30 إلى 35% من تكلفة الإنشاءات الإجمالية، البالغة (2,5) مليار ريال.