ذكرت تقارير إخبارية يمنية أن الحوثيين خطفوا فجر أمس الخميس، رئيس الأمن الداخلي في الأمن السياسي بصنعاء اللواء يحيى بن يحيى المراني، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، فيما تبنت القاعدة قتل خمسة من مسلحي الحوثيين، وتواصلت الاشتباكات في منطقة المناسح وخبزة في مدينة رداع في محافظة البيضاء، بين المتمردين الحوثيين ورجال القبائل المدعومين من عناصر القاعدة، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد قياديين اثنين في جماعة الحوثي هما "أبو علي الحاكم وعبد الخالق الحوثي" والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. خطف اللواء المراني وقال مصدر مقرب من المراني في تصريح خاص لموقع "نيوزيمن": إن الحوثيين اقتحموا منزل المراني، فجر أمس، واختطفوه مع سيارته الخاصة واقتادوه إلى جهة مجهولة. وقال مصدر في أجهزة الأمن لوكالة فرانس برس: إن "اللواء يحيى المراني المدير التنفيذي للأمن الداخلي التابع لجهاز الأمن السياسي خطف من قبل مسلحين حوثيين أمام منزله في صنعاء". وذكر مصدر أمني آخر أن "حوالى عشرين مسلحاً من الحوثيين اقتحموا منزل اللواء المراني واقتادوه إلى وجهة مجهولة". وأكد أحد أفراد عائلة المراني لوكالة فرانس برس نبأ خطفه. وشغل هذا الضابط لخمس سنوات، منصب رئيس الأمن السياسي في محافظة صعدة معقل حركة الحوثيين شمال اليمن. عقوبات أوروبية وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد قياديين في جماعة الحوثي هما "أبو علي الحاكم وعبد الخالق الحوثي" والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وقال الاتحاد الأوروبي عن تلك العقوبات بأنها " ستكون فعالة ومتناسبة ورادعة"، وستطبق داخل أراضي الاتحاد بما في ذلك مجاله الجوي، واتهم الاتحاد الأوروبي الثلاثة بالانخرط في الأفعال التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن. وكشفت " الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي" بشأن التدابير التقييدية في ضوء الوضع في اليمن، أن القيادي الحوثي عبد الله يحيى الحكيم) الملقب ب"أبو علي الحاكم" خطط للانقلاب العسكري على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتعاون مع بعض قيادات الجيش الموالين لجماعة الحوثي في يونيو الماضي, مشيرة إلى أنه عقد في الشهر ذاته اجتماعاً مع قادة الجيش والأمن، ومشائخ القبائل من أجل رسم انقلابٍ ضد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي, وحضرت الاجتماع شخصيات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وقال الاتحاد الأوروبي: إن القيادي الحوثي عبد الخالق الحوثي المكنى "أبو يونس" حاول عرقلة تنفيذ اتفاق 23 نوفمبر 2011 بين الحكومة اليمنية واللقاء المشترك، والتي تنص على انتقالٍ سلمي للسلطة في اليمن, وكذلك قيامه بقيادة مجموعة من المقاتلين يرتدون الزي العسكري للجيش اليمني للهجوم على مواقع عسكرية في عدة أماكن من اليمن. وتابعت الوثيقة قولها: إن الحوثي شكل في أواخر سبتمبر من العام 2014م، عدداً غير معروف من المقاتلين المجهولين المستعدين لمهاجمة المقرات والجهات الدبلوماسية في صنعاء عند تلقي أوامرها من عبد الخالق الحوثي، وكذلك اتهامه بنقل الأسلحة من عمران إلى معسكرات احتجاج في العاصمة صنعاء. واتهم الاتحاد أيضاً الرئيس السابق علي عبدالله صالح بزعزعة استقرار اليمن باستخدامه لقوى أخرى تسعى لتقويض الحكومة المركزية وخلق حالة من عدم الاستقرار والأمن الداخلي للبلد. اشتباكات ميدانياً، تواصلت الاشتباكات في منطقة المناسح وخبزة في مدينة رداع في محافظة البيضاء، بين المتمردين الحوثيين ورجال القبائل المدعومين من عناصر القاعدة، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتمكن رجال القبائل من التقدم والسيطرة على مناطق تواجد الحوثيين، إضافة إلى أسلحتهم بعد مهاجمتهم من ثلاثة محاور من الجهة الشرقية من منطقة خبزة، ما دفع الحوثيين إلى الانسحاب إلى الجهة الشمالية الغربية. وفي محافظة إب، يحاصر المتمردون الحوثيون مركز الحكمة لتعليم القرآن الكريم، ومسجد عمر بن الخطاب التابع له، بعد مداهمتهما للمرة الثانية وخطفهما عدداً من الطلاب. من جهتها، أعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، صباح أمس الخميس، عن مقتل مسلحين حوثيين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقالت الجماعة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إن عناصرها بدأوا هجومهم، الليلة قبل الماضية، من خلال قصف مواقع للحوثيين في قرية "خبزه" بقذائف الهاون، مشيرة إلى أن ذلك كان قبل أن يقتحموا مواقع الحوثيين داخل القرية من محورين. وأوضحت الجماعة أن عدداً من الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح خلال الهجوم، فيما أصيب أحد أنصار الشريعة بإصابات طفيفة. كما ذكرت الجماعة أنها غنمت عدداً من الأسلحة الخفيفة خلال تلك المعركة التي انتهت فجر أمس. وقال مصدر محلي من قرية "بقرات" القريبة من خبزه لوكالة الأنباء الألمانية: إن قرية خبزه شهدت مواجهات عنيفة ليل أمس الأول، موضحاً أن كلا الطرفين استخدما الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، حيث سُمعت أصوات الانفجارات بقوة في القرى المجاورة . وسيطر الحوثيون على قرية خبزه في 14 نوفمبر وأصبحت تحت سيطرتهم بشكل كلي، ونزح جميع أهالي القرية إلى مناطق مجاورة، حيث دمرت منازلهم. وكانت القاعدة قد توعدت بمقاتلة الحوثيين وإخراجهم من مدينة رداع والمدن الأخرى التي سيطروا عليها. تحديات من جهته, أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن بلاده تواجه العديد من التحديات والصعوبات على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية ومكافحة الإرهاب. وقال هادي خلال لقائه بعدد من محافظي المحافظات المعينين حديثاً ، إنه "يعمل جاهداً مع كل القوى الخيرة في الوطن من أجل تجاوز التحديات والخروج باليمن إلى مرافئ الأمن والأمان والاستقرار". وأضاف أن :"السنوات الماضية، ومنذ تسلمنا السلطة كانت مليئة بالتحديات المختلفة، وقد بذلنا جهوداً مضاعفة بدعم أبناء اليمن وكافة الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي للسير في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل وصولاً إلى اتفاق السلم والشراكة الوطنية لتجنيب البلد مآلات لا يحمد عقباها".