ذكرت مصادر امنية ان مسلحين حوثيين شيعة خطفوا اليوم الخميس مسؤولا كبيرا في المخابرات اليمنية في العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها منذ اكثر من ثلاثة اشهر. وقال مصدر في اجهزة الامن لوكالة فرانس برس ان "اللواء يحيى المراني المدير التنفيذي للامن الداخلي التابع لجهاز الامن السياسي خطف صباح اليوم (الخميس) من قبل مسلحين حوثيين امام منزله في صنعاء". وذكر مصدر آخر ان "حوالى عشرين مسلحا من الحوثيين اقتحموا منزل اللواء المراني واقتادوه الى وجهة مجهولة". واكد احد افراد عائلة المراني لوكالة فرانس برس نبأ خطفه. وهذا الضابط شغل لخمس سنوات منصب رئيس الامن السياسي في محافظة صعدة معقل حركة انصار الله الشيعية في شمال اليمن. وقد عين مديرا تنفيذيا للامن الداخلي بقرار من الرئيس عبدربه منصور هادي الذي تولى الرئاسة خلفا لعلي عبد الله صالح الذي غادر السلطة في شباط/فبراير 2012 بعد سنة من الاحتجاجات الشعبية في اوج "الربيع العربي". وتواصل انصار الله منذ مطلع 2014 هجوما سمح لها بالسيطرة على العاصمة في 21 ايلول/سبتمبر ثم تمددها تدريجيا نحو غرب اليمن ووسطه. وتوعد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هذه المجموعة الشيعية المسلحة بمعركة بلا هوادة ويسعى الى تعبئة القبائل السنية لوقف تقدمها نحو مناطق اخرى في اليمن. وقد اندلعت مواجهات جديدة مساء الاربعاء في منطقة رداع بمحافظة البيضاء التي تشهد منذ اشهر معارك بين قبائل سنية والميليشيا الشيعية بحسب مصادر قبلية. وقال مصدر قبلي لوكالة فرانس برس "ان 18 حوثيا وسبعة رجال من القبائل قتلوا في هذه المواجهات التي تتواصل بشكل متقطع الخميس في قيفة وخبزه ومسامح" في منطقة رداع. وقتل اثنا عشر مسلحا حوثيا اخر خلال الاربع وعشرين ساعة الاخيرة في مكامن للقاعدة خاصة في خبزه وقيفة كما اكد مصدر قبلي قريب من التنظيم المتطرف. وفي اب كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه والواقعة الى غرب رداع اقتحم مسلحون حوثيون مساء الاربعاء مركز الحكمة لتعليم القرآن والفقه حيث "خطفوا عددا من الطلاب" كما قال مسؤول محلي لفرانس برس. وتمدد الميليشيا الشيعية في مناطق سنية تقليديا في اليمن اثار في الاسابيع الاخيرة غضب بعض القبائل التي حملت السلاح لوقف تقدمها.