وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان طائرة حربية للتحالف اسقطت بالقرب من مدينة الرقة شمال سوريا من قبل تنظيم داعش الذي اعلن انه اسر طيارها الاردني. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان ذكر ان «عناصر من تنظيم داعش تمكنوا من اسقاط طائرة حربية يعتقد انها تابعة للتحالف العربي الدولي بالقرب من مدينة الرقة (...) عبر استهدافها بصاروخ مضاد للطيران». وأضاف انه «تأكد أسر عناصر التنظيم لطيار من جنسية عربية». من جهته، نشر فرع التنظيم في الرقة «عاصمة» الجماعة المتطرفة على مواقع جهادية صورا قال انها لطيار اسر ويحيط به نحو عشرة من عناصر التنظيم. كتب على الصورة انه مواطن اردني وذكر اسمه. ويظهر الطيار في الصور وهو يرتدي قميصا ابيض ويحمله اربعة رجال يخرجونه من بقعة ماء. والاردن الذي لم يصدر اي رد فعل على النبأ صباح الاربعاء، من دول التحالف ضد الجهاديين بقيادة الولاياتالمتحدة الذي يشن غارات جوية على التنظيم. وفي الاردن اعلن والد الطيار الاردني الذي اسره تنظيم داعش بعد اسقاط طائرته، ان قائد سلاح الجو الاردني أبلغه بأسر أبنه وبأنهم يحاولون انقاذ حياته، حسبما نقل عنه موقع اخباري اردني. وقال يوسف الكساسبة والد الطيار معاذ في تصريح لموقع «سرايا» الاخباري على شبكة الانترنت ان «قائد سلاح الجو اتصل به هاتفيا وقال نحن نشتغل على محاولة انقاذ حياته» وإن الملك الاردني عبدالله الثاني يتابع ومهتم بإنقاذ حياة ابنه معاذ. وأضاف ان «ابني الآخر قابل قائد سلاح الجو الاردني الذي اكد له خبر أسر داعش لابني الطيار معاذ». ووجه والد الطيار وهو مدير تربية متقاعد، نداء إلى الملك الاردني قائلا «أرجو من صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني إرجاع ابني لي، فكلنا فداء للوطن ولجلالة الملك». كما وجه نداء الى تنظيم داعش قائلا: «أدعو الله أن يغرس الرحمة في قلوبكم وتفكوا أسر ابني». وأكد الكساسبة ان «ابنه كان لديهم في البيت الأحد الماضي وغادر لأداء واجبه ذلك اليوم، وأنهم كانوا يعلمون أن ابنهم الطيار يقوم بواجبة بالمشاركة بالعمليات الحربية ضد داعش». وأوضح أن «ابنه الطيار الأسير ترتيبه الثالث بين أربعة أولاد لديه بالإضافة لأربعة فتيات»، مشيرا الى انه برتبة ملازم اول والتحق بالقوات المسلحة كطيار حربي منذ ست سنوات. يذكر أن تنظيم داعش كان قد بسط سيطرته الكاملة على محافظة الرقة في أواخر آب الماضي، بعد أن سيطر على مطار الطبقة العسكري -آخر معاقل نظام بشار الأسد- إثر معارك ضارية استمرت أسبوعا، استخدم فيها التنظيم مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة. اشتباكات ميدانيا ايضا، قتل خمسة عناصر لقوات نظام بشار الاسد الأربعاء، خلال اشتباكات مع الجيش الحر في حي جوبر بدمشق، ودارت مواجهات بين قوات النظام و«جيش الأمة»، التابع للجيش الحر، في محاولة جديدة من الأولى لاقتحام الحي، ما أوقع خمسة قتلى بين عناصرها. كما سقطت قذيفة في منطقة الميسات, بالتزامن مع انفجار عبوة ناسفة عند حاجز لقوات النظام بمنطقة برزة. وتمكنت المعارضة من التصدي لمحاولات قوات النظام التقدم إلى بلدة شبعا المطار في ريف دمشق، كما شنت المقاتلات الحربية غارات على الركابية ودير العصافير، في حين قتلت المعارضة ثلاثة من عناصر حزب الله اللبناني في القلمون. وشهدت حلب الثلاثاء مقتل أربعة أشخاص وجرح 17 آخرين جراء الغارات على مدينة الباب، وسجل ناشطون غارات على مدينة حريتان ومنطقة الملاح وجبهة حندرات، بينما شنت قوات المعارضة حملاتهم على معاقل النظام في خان طومان وضاحية الأسد والملاح وسيفات والخالدية. وتجددت الغارات أيضا على مناطق في حماة مثل اللطامنة وكفرزيتا والعنكاوي والشيخ مصطفى والزكاة وعطشان، تزامنا مع معارك في عين سليمو وجورين. كما خواضت المعارضة معارك متفرقة في قرية قسطل معاف باللاذقية، بينما واصل النظام قصفه الجوي والمدفعي على مناطق كثيرة ومنها أحياء درعا البلد ومدن بصرى الشام والشيخ مسكين وإنخل وبلدة عتمان في درعا، وقرى سفوهن وخان شيخون وكنصفرة والشغر في إدلب، ومدينة الرستن وحي الوعر في حمص، وبلدتي الطيحة ومسحرة في القنيطرة. الحل السياسي سياسيا، ذكر مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن لقاء بين ممثلي الحكومة و«المعارضة السورية» سيعقد في موسكو أواخر شهر يناير المقبل. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية امس عن المصدر قوله إن «اللقاء سيجري نهاية يناير حيث من المخطط استمراره أربعة أيام». ونقل موقع «روسيا اليوم» عن المصدر أنه ستتم دعوة «أوسع شريحة من المعارضة السورية» إلى لقاء موسكو. وتحدث رئيس المكتب الإعلامي في ما يعرف باسم «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة» منذر خدام، لصحيفة «الوطن» السورية الرسمية عن بدء التنسيق الأسبوع القادم بين أكثر من عشرين فصيلا سوريا معارضا للإعداد لعقد لقاء جامع بينهم في القاهرة، بهدف التوصل إلى رؤية سياسية واحدة تحت عنوان «خريطة الطريق لإنقاذ سورية» يمكن التوجه بها إلى لقاء موسكو الموسع للمعارضة. وقال إن «اللقاء المشار إليه ستشارك فيه قوى معارضة مؤمنة بخيار الحل السياسي من داخل وخارج سوريا بينهم أعضاء من الائتلاف المعارض إضافة إلى مجموعة الشيخ معاذ الخطيب، من دون أن يستبعد مشاركة الائتلاف كائتلاف إذا ما وافق على الرؤية السياسية المشار إليها». وتابع خدام إن «الائتلاف اتصل بنا وطلب منا التنسيق والحوار قبل لقاء موسكو، وإذا وافق الائتلاف بقيادته الحالية، والتي نحن على خلاف جوهري معها، المشاركة في لقاء القاهرة بناء على الورقة السياسية التي اتفقنا عليها نحن، فلا مانع وأهلا وسهلا بهم»، واستدرك قائلا إن: «هناك بالتأكيد قوى من داخل الائتلاف ستشارك في لقاء القاهرة». ورفض خدام الكشف حاليا عن مضامين الورقة السياسية ولكنه قال إنها «أقرب إلى المذكرة التنفيذية الخاصة بالحل التفاوضي التي كانت قد أعدتها هيئة التنسيق في وقت سابق وذلك بنسبة 90 %».