سارع الأردن إلى إنشاء غرفة عمليات سياسية وعسكرية وأمنية، عقب إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) اليوم إسقاط طائرة أردنية قرب مدينة الرقة شمال سورية وأسر قائدها. وقال مسؤول أردني رفيع المستوى ل "الحياة" إن "هذه الغرفة مهمتها رصد المعلومات كافة عن الطيار الأردني، بهدف تحريره". وفور تأكيد السلطات الأردنية خبر أسر الطيّار الكساسبة، خيّمت حال من الحزن والصدمة على بلدة عيّ جنوبي محافظة الكرك، مسقط رأسه. وتجمّع المئات من أقارب الكساسبة أمام منزل ذويه، وعبروا عن أملهم في عودته إلى أسرته ووطنه. وقال صافي الكساسبة، والد معاذ، ل "الحياة" إنه "تلقى اتصالاً من قائد سلاح الجو الأردني يؤكد أسر ولده". وأضاف بصوت حزين "علمنا أن طائرته أسقطت بصاروخ حراري، وأنه موجود الآن في منزل للتنظيم في إحدى قرى الرقة، وأن طائرات التحالف استطاعت معرفة مكانه من خلال تسيير طائرات استطلاع في الجو". وتابع: "أناشد الملك التدخل سريعاً بكافة الوسائل لإطلاق سراحه". وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية، الوزير محمد المومني ل "الحياة" إن "الطيار الكساسبة نموذج للبطولة والفداء ونتعاضد جميعنا مع أهله وعشيرته وزملائه في السلاح". وأضاف أن "الحرب على الإرهاب مستمرة ومعركتنا ضده من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف". وأظهرت صفحة "فايسبوك" الخاصة بالكساسبة أنه يحمل رتبة ملازم أول في صفوف سلاح الجو الأردني، ويبلغ من العمر سبعة وعشرين عاماً. كما أظهرت أنه متزوج منذ 5 أشهر، ويخدم في لواء عيّ في محافظة الكرك جنوبي البلاد. وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قال في وقت سابق إن طائرة حربية للتحالف أسقطت بالقرب من مدينة الرقة شمال سورية من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أعلن أنه أسر طيارها الأردني. ونشر فرع التنظيم في الرقة "عاصمة" الجماعة المتطرفة على مواقع جهادية صوراً قال إنها لطيار أسر ويحيط به نحو عشرة من عناصر التنظيم. كتب على الصورة أنه مواطن أردني وذكر اسمه. ويظهر الطيار في الصور وهو يرتدي قميصاً أبيض ويحمله أربعة رجال يخرجونه من بقعة ماء. والأردن من دول التحالف ضد الجهاديين بقيادة الولاياتالمتحدة التي تشن غارات جوية على التنظيم.