نفت واشنطن الاربعاء مزاعم تنظيم «داعش « بأنه أسقط مقاتلة اردنية من طراز اف-16 كانت تشارك في عمليات قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة والتي سقطت في شرق سوريا. وقالت القيادة الاميركية الوسطى التي تشرف على عمليات التحالف الجوية فوق العراقوسوريا «الادلة تشير بوضوح الى ان داعش لم يسقط الطائرة كما يزعم هذا التنظيم الارهابي». ولم يكشف بيان القيادة عن سبب «تحطم» الطائرة، وأكد ان مسلحي تنظيم داعش اسروا قائد الطائرة الاردني. وقال الجنرال لويد اوستن قائد القيادة الوسطى «ندين بشدة تصرفات داعش الذي اسر قائد الطائرة التي سقطت». وأضاف «سندعم جهود ضمان استعادته سالما، ولن نتهاون مع محاولات داعش اساءة تفسير واستغلال تحطم هذه الطائرة المؤسف لخدمة اهدافه». وأكد ان «الاردنيين هم شركاء يحظون باحترام وتقدير كبيرين، وقد ادى طياروهم وطواقمهم اداء جيدا بشكل استثنائي خلال هذه الحملة». وكان المرصد السوري السوري لحقوق الإنسان قد أعلن أن طائرة حربية للتحالف أسقطت بالقرب من مدينة الرقة شمال سوريا من قبل تنظيم داعش الذي أعلن أنه أسر طيارها الأردني. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن «عناصر من تنظيم داعش تمكنوا من إسقاط طائرة حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف العربي الدولي بالقرب من مدينة الرقة عبر استهدافها بصاروخ مضاد للطيران». وأضاف أنه «تأكد أسر عناصر تنظيم لطيار من جنسية عربية». من جهته، نشر فرع التنظيم في الرقة «عاصمة» الجماعة المتطرفة على مواقع صورا قال إنها لطيار أسر ويحيط به نحو عشرة من عناصر التنظيم. كتب على الصورة أنه مواطن أردني وذكر اسمه. ويظهر الطيار في الصور وهو يرتدي قميصاً أبيض ويحمله أربعة رجال يخرجونه من بقعة ماء. فيما ذكر والد الطيار الأردني الذي أسره تنظيم داعش بعد إسقاط طائرته بالقرب من مدينة الرقة شمال سوريا، أن قائد سلاح الجو الأردني أبلغه بأسر ابنه وبأنهم يحاولون انقاذ حياته، حسبما نقل عنه موقع اخباري اردني . وقال يوسف الكساسبة والد الطيار معاذ في تصريح لموقع «سرايا» الإخباري على شبكة الإنترنت أن «قائد سلاح الجو اتصل به هاتفياً وقال نحن نشتغل على محاولة انقاذ حياته وأن جلالة الملك متابع ومهتم بانقاذ حياة ابنك». وأضاف أن «أبني الآخر قابل قائد سلاح الجو الأردني الذي اكد له خبر أسر + داعش+ لابني الطيار معاذ». ووجه والد الطيار وهو مدير تربية متقاعد، نداء إلى الملك قائلا «أرجو من صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني إرجاع ابني لي، فكلنا فداء للوطن ولجلالة الملك». كما وجه نداء إلى تنظيم داعش قائلاً «أدعو الله أن يغرس الرحمة في قلوبكم وتفكوا أسر ابني». وأكّد الكساسبة أن «ابنه كان لديهم في البيت الأحد الماضي وغادر لأداء واجبه ذلك اليوم، وأنهم كانوا يعلمون أنابنهم الطيار يقوم بواجبة بالمشاركة بالعمليات الحربية ضد داعش». وأوضح أن «ابنه الطيار الأسير ترتيبه الثالث بين أربعة أولاد لديه بالإضافة لأربعة فتيات»، مشيراً إلى أنه برتبة ملازم أول والتحق بالقوات المسلحة كطيار حربي منذ ست سنوات.