كشفت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني البحرينية اعتزامها خلال الفترة المقبلة إنشاء ستة مشاريع استراتيجية للحد من الازدحامات المرورية في الطرق الرئيسة، فيما أشارت إلى أن العام المقبل سيشهد نقلة نوعية في حركة الحافلات لتغطي أغلب مناطق البحرين. وأوضح عصام خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، أن هذه المشاريع ستموّل من برنامج الدعم الخليجي، وبعضها بدئ العمل فيها فعلاً فيما البعض الآخر في مرحلة التصاميم أو ترسية مناقصة إنشائها. وأضاف خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس الأول "هذه المشاريع جزء من الحل لمشكلة الازدحامات المرورية التي تشهدها شوارع البحرين بسبب تنامي عدد المركبات، إلا أن الحل الاستراتيجي الآخر يتمثل في النقل الجماعي، وهو ما يمكن تنفيذه بعدة أنماط، إما السكك الحديد أو حافلات النقل الجماعي". مشيراً إلى أن وزارة المواصلات تعكف حالياً ضمن برنامج الدعم الخليجي، على مشروع السكك الحديد، إلا أن العمل جارٍ على تطوير حافلات النقل الجماعي، مضيفاً "إن برنامج مشاريع الطرق جزء لا يتجزأ من برنامج عمل الحكومة، وهي من المشاريع التي تخدم المواطنين، وهي تأتي ضمن توجه الدولة في إنشاء المزيد من المشاريع الإسكانية ومشاريع الطرق لتكون ضمن منظومة العمل الحكومي المتكامل". ورداً على سؤال حول مشاريع تطوير شبكة الطرق الرئيسة في البحرين "أحد أهم المشاريع هي: إنشاء شارع المحرق الدائري (المرحلة الثانية) والجسر الرابع الذي يربط جزيرتي المنامة والمحرق؛ لتأمين حركة مرورية سريعة دون توقف ولتخفيف الضغط المروري على الجسور الثلاثة الحالية التي تربط جزيرة المحرق بالمنامة، وسيتم الانتهاء من 50 في المائة من العمل في المشروع، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه بحلول صيف العام المقبل (2015م). وأضاف "المشروع الثاني هو توسعة شارع الشيخ زايد وإنشاء جسر علوي على شارع الشيخ خليفة بن سلمان، وهو من المشاريع الاستراتيجية الممولة من برنامج الدعم الخليجي"، مشيراً إلى أن المشروع يشمل تطوير وتوسعة شارع الشيخ زايد إلى ثلاثة مسارات في كل اتجاه، واستبدال الدوارات بإشارات ضوئية، وتوفير جسور علوية عند تقاطعه مع شارع الشيخ خليفة بن سلمان؛ لضمان توفير حركة مرورية انسيابية دون توقف، مبيناً أن المشروع في مرحلة التصاميم. وأوضح أن المشروع الثالث هو إنشاء الشارع ما بين دواري 13 و18 بمدينة حمد والجسر العلوي على شارع الشيخ خليفة بن سلمان، وهو ما سيوفر حركة مرورية دون توقف، وستخفف الحركة المرورية على دواري 6 و14، أما المشروع الرابع في قطاعات الطرق، فهو توسعة شارع الشيخ خليفة بن سلمان، وهو مشروع يشمل زيادة عدد المسارات على الشارع وذلك لرفع الطاقة الاستيعابية للشارع المذكور». وأفاد أن المشروع الخامس هو تطوير شارع جابر الأحمد الصباح وتقاطعي ألبا والنويدرات، وهو مشروع يحتاج إلى أعمال تمهيدية، إذ تم البدء فيها، وستسغرق قرابة ستة شهور. كما تحدث عن مشروع الجفير الدائري وتوسعة شارع أوال، إذ يشمل المشروع إنشاء شارع مزدوج متعدد المسارات في كل من اتجاهي الحركة المرورية يمتد من تقاطع الفاتح مع شارع الشيخ دعيج وحتى نادي النصر، إلى جانب توسعة اتجاهي المرورية في كل من الاتجاهين بمسار طوله 3.5 كيلومترات. وقال وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني "الوزارة ستعمل على تطوير شارع الفاتح، بهدف رفع كفاءة الشارع بتحويل تقاطعاته إلى تقاطعات حرة للحركة، استكمالاً للتطوير الذي تم تقاطع الدبلومات لتوفير طريق دائري حر لخدمة المرور العابر شرق العاصمة خاصة بعد أن تم الانتهاء من تطوير تقاطع ميناء سلمان، وتوفير حركة حرة للوصول إلى منطقة مرفأ البحرين المالي وخليج البحرين، إلى جانب تخفيف الازدحام المروري على شارع الملك فيصل".