باشرت وزارة الأشغال البحرينية تنفيذ عدد من المشاريع ضمن خططها لتطوير شبكات الطرق الموجودة في منطقة الجفير, والمتمثلة في إنشاء شوارع جديدة تسهم في تخفيف الاختناقات المرورية المتزايدة, بالإضافة إلى تطوير التقاطعات على شارع الفاتح لزيادة الطاقة الاستيعابية وتحسين انسيابية حركة السير من وإلى منطقة الجفير. وأوضح المهندس عصام خلف وزير الأشغال خلال جولة تفقدية إلى موقع مشروع تطوير شارع أوال بالجفير, أن الوزارة وضعت جوانب تطوير البنى التحتية أولوية قصوى في مشاريع الطرق في البحرين, والتي تشهد طفرة لتطوير شبكة الطرق الاستراتيجية لتواكب الزيادة المضطردة في عدد المركبات وزيادة حركة المرور نتيجة للتطور الاقتصادي الذي تشهده البلاد. وأضاف: «من المؤمل أن تسهم هذه الأعمال في تخفيف الازدحامات المرورية وتحرير حركة المرور الداخلة والخارجة من منطقة الجفير على جسر الشيخ خليفة بن سلمان». ورداً على سؤال قال خلف: «لا شك فيه ان لهذا المشاريع انعكاسات عدة على القطاعات السياحية والتجارية والاقتصادية التي تتمتع بها منطقة الجفير، حيث ستسهل تلك المشاريع من انسيابية الحركة المرورية وتقليل زمن الرحلة وهو ما تتطلبه هذه المنطقة الاستثمارية, فمع انتهاء تطوير تقاطع ميناء سلمان, وبعد أن يتم الانتهاء من المرحلة الثانية من مشروع الجفير الدائري فإنه سيتم خلق حركة حرة دون توقف في العاصمة المنامة مع ارتباطه بشارع الملك فيصل». مشيراً إلى أن الوزارة بدأت توسعة وتطوير شارع أوال لزيادة قدرته الاستيعابية من خلال زيادة عدد مساراته إلى ثلاث مسارات في كل اتجاه بطول إجمالي 3.5 كيلومتر وتوفير مسارات جانبية للانعطافات وتطوير التقاطعات بما يتناسب مع التوسعة, وإنشاء أرصفة على جانبي الشارع وإعادة رصفه، إضافة إلى أعمال الحفر والصرف الصحي وحماية أجهزة الخدمات، وتركيب حواجز السلامة والعلامات المرورية والإشارات الضوئية وأعمال الطرق الأخرى ذات العلاقة. مبيناً أن أعمال المرحلة الأولى من شارع الجفير الدائري تتمثل في إنشاء شارع مزدوج ذي مسارين في كل اتجاه يمتد من تقاطع الفاتح مع شارع الشيخ دعيج غرباً حتى نادي النجمة شرقاً بطول اجمالي 4.5 كيلومتر وتوفير مداخل متعددة لمنطقة الجفير الجديدة مع إنشاء مسارات للوقوف الإضطراري. وأضاف: «كما تشتمل هذه المرحلة على فتح تقاطع على الجهة الجنوبية منه لربطه بمنطقة الجفير، ووضع حاجز سلامة بالجزيرة الوسطى، إضافة إلى أعمال الحفر والردم، وإنشاء أرصفة عند التقاطعات باستخدام الطابوق الأرضي، وإنشاء شبكة لتصريف مياه الأمطار، وقنوات أرضية لاستخدامها من قبل الخدمات الفنية الأخرى الى جانب أعمال الرصف وانشاء مرتفعات تخفيف السرعة، وتنفيذ أعمال الإنارة، ووضع الخطوط الارضية والعلامات المرورية وأعمال الطرق الأخرى ذات العلاقة, حيث بدأ العمل في 23 أغسطس الماضي ويستمر لمدة 40 أسبوعاً».