وافقت وزارة المالية البحرينية أخيراً على دراسة مشروع إنشاء الجسر الرابع الرابط بين جزيرة المحرق والمنامة ليكون ضمن أعمال المرحلة الثانية من تطوير شارع المحرق الدائري. أوضح ذلك وزير الأشغال المهندس عصام خلف, مشيراً إلى أن أعمال المرحلة الثانية من شارع المحرق الدائري (موضع الدراسة الحالية) تشمل إنشاء امتداد للمرحلة الأولى من الشارع الدائري ليبدأ من قرية الدير وصولاً إلى منطقة البسيتين ومن ثم الجسر البحري الرابع إلى مدينة المنامة ليرتبط بتقاطع جسر المنامة الشمالي، وسيكون شارعاً مزدوجاً متعدد المسارات في كل اتجاه. وقال: «إن نسبة الإنجاز في المرحلة الأولى لمشروع شارع المحرق الدائري والذي بدأ نهاية شهر أبريل الماضي بلغت حوالي %20، وتشمل تطوير امتداد شارع الحوض الجاف في الجزء المحصور من تقاطع قرية قلالي وأمواج مروراً بقرية سماهيج وصولاً إلى قرية الدير - وديار المحرق ليصبح شارعاً مزدوجاً متعدد المسارات في كل اتجاه». وأضاف إن أطوال الطرق محل التطوير تبلغ حوالي ثلاثة كيلومترات، ويوفر المشروع طريقاً مزدوجاً يحمل كثافة مرورية عالية على الجهة الشرقية من جزيرة المحرق، ومن خلال المرحلة الأولى للمشروع سيتم تطوير التقاطعات مع قريتي سماهيج والدير، مما يتيح ربط قرى قلالي وسماهيج والدير من خلال شارع المحرق الدائري لتوفير مداخل جديدة لهذه القرى وتسهيل عملية الدخول والخروج والتنقل عبر شبكة الطرق في المحرق. وقال وزير الأشغال إن السلامة المرورية تمثل بعداً جوهرياً تم مراعاته في المرحلة الأولى لمشروع شارع المحرق الدائري، فقد تم تصميم هذا الشارع الحيوي ليكون شارعاً مزدوجاً متعدد المسارات في كل اتجاه، ليتناسب مع تزايد حجم الحركة المرورية المتوقعة، وتركيب إشارات ضوئية لإدارة الحركة المرورية على التقاطعات المؤدية للقرى والمناطق السكنية مما يعزز السلامة المرورية. إضافة إلى تركيب حواجز السلامة المرورية على جانبي الشارع وتركيب العلامات المرورية واستخدام نظام السيراميك للخطوط الأرضية, كما ستشمل أعمال المشروع على تركيب شبكة الإنارة لتعزيز السلامة لمستخدمي الشارع في الفترة المسائية. وأضاف يكتسب شارع المحرق الدائري أهمية محورية في شبكة الطرق العامة في مملكة البحرين لكونه خياراً استراتيجياً لدفع الحركة المرورية من الطرق الداخلية إلى الطرق العامة، فعند اكتمال المرحلتين سيكون هذا الشارع خياراً رابعاً للانتقال من المحرق إلى المنامة وسيخفف الضغط على شارع المطار وشارع الغوص وشارع خليفة الكبير، كما سيخدم المشروع المشاريع الاقتصادية والسكنية في شمال جزيرة المحرق وتعزيز الحركة المرورية إلى مطار البحرين الدولي وميناء خليفة بن سلمان. وأوضح خلف أن دعم الحكومة جاء ليكون هذا المشروع الاستراتيجي ضمن مشاريع الدعم الخليجي للتنمية، وبعد المتابعة من قبل رئيس اللجنة الوزارية للخدمات والبينة التحتية تمت الموافقة على تمويله عن طريق برنامج الدعم الخليجي للتنمية، حيث أرسيت أعمال المرحلة الأولى للمشروع بكلفة تبلغ خمسة ملايين و60 ألفاً و237 ديناراً بحرينياً.