كشف مصدر مطلع في وزارة الأشغال البحرينية عن خطة لربط جميع الإشارات الضوئية الذكية بنظام كابل الألياف البصرية (الفايبر أوبتكس)، ومن المزمع تشغيلها مع نهاية الربع الأخير للعام الجاري، فيما قامت الوزارة أخيراً بربط 16 إشارة ضوئية في شمال المنامة بكابل الألياف البصرية والذي سيربط شارع الحكومة وشارع القصر وشارع جسر الشيخ حمد انتهاءً بشارع الملك فيصل، بما سيضمن توفير الضوء الأخضر للاتجاهات الأكثر ازدحاماً، وتتمثل فكرة الإشارات الضوئية الذكية في مواءمة إشارات المرور الحمراء والخضراء مع التدفق الفعلي للمرور وخفض أوقات الانتظار لقادة المركبات. في الوقت الذي أعلنت فيه الوزارة في بيان صحفي (حصلت "اليوم" على نسخة منه) أنها قطعت شوطاً في معالجة حالات الازدحام المروري الذي تشهده البحرين وذلك بانتهاجها استراتيجية طموحة، حيث قامت بتحويل عدد من الدوارات في الطرق الرئيسية والمزدحمة إلى تقاطعات تدار بإشارات ضوئية، وقامت بتوسعة الطرق في كثير من المناطق كتقاطع السلمانية والحورة وسند ورأس رمان وشارع الحكومة وتقاطع غاز البحرين وعالي والمرور وشارع القصر، وذلك لتنظيم حركة المرور في هذه التقاطعات وزيادة طاقاتها الاستيعابية وتحسين مستوى السلامة لمستخدمي الطريق والحد من الحوادث، وفي الوقت نفسه تم إنشاء عدد من الدوارات في المناطق السكنية الأقل ازدحاما مروريا، حيث تكون الدوارات في هذه الحالة أكثر كفاءة لتخفيف السرعة وبالتالي تخفيض عدد الحوادث المرورية. وقالت الوزارة: إنها قامت بخطوات رائدة نحو تحقيق خطتها الاستراتيجية للطرق التي تمتد لغاية العام 2021، والتي تهتم بإحداث نقلة نوعية في أداء مستوى شبكة الطرق، بالإضافة إلى تسهيل أعمال التطوير المستقبلية والتخفيف من كثافة الازدحام المروري وزيادة مستويات السلامة لجميع مستخدمي الطرق، وبالتالي تحسين مستوى خدمات البنية التحتية للمواطنين وذلك بالتوافق مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030. وأشارت وزارة الأشغال إلى أنها اعتمدت التقاطعات الحرة والأنفاق كتقاطع ميناء سلمان، وهو ما قلل من الازدحامات المرورية عبر نقله الحركة المرورية من المستوى الأرضي نحو النفق على شارع الشيخ عيسى بن سلمان في اتجاه الحد بمسارين والعكس، موضحة أن هذا النفق قد خفض من زمن الرحلة للقادمين من جسر الملك فهد إلى ميناء خليفة بن سلمان من 38 إلى 18 دقيقة.