الأصل في الوطن الجمال بكل ما يعنيه من أرض وشعب ونحن في هذه الصفحة لا نبحث عن الأخطاء لنوثقها، بل نبحث عن الحقيقة لنظهرها، ننشر الصورة لتكون هي الموضوع وهي العنوان. هناك سلبيات في جنبات المدينة وأحيائها وريفها. ننشر الصورة للمسئول لنذكره بدوره المناط به.. الصورة مرض مؤلم والاصلاح دواء شاف، هي رغبة المجتمع ليعيش ويهنأ في وطن جميل يحتويه. في الحديث الصحيح عن رسول الله «صلى الله عليه وسلم» يقول فيه: (عُرِضَتْ عليَّ أُمَّتِي بأعمالِها، حَسَنِها وسيِّئِها ، فرأيتُ في مَحاسِنِ أعمالِها إماطَةُ الأذَى عنِ الطريقِ، ورأيتُ في سيِّئِ أعمالِها النُّخاعةَ في المسجدِ لمْ تُدفَنْ).. الحديث واضح في مفرداته، جميل في بيانه، عظيم في رسالته، ووددتُ الاستهلال به. حبانا الله بوطن جميل وطبيعة متنوّعة، ومساحاتٍ لا متناهية للبصر، وفي صحرائنا متعة للنظر.. ولكن نحن من الشاكرين لله الحامدين فضله ونِعَمه، هل نحن حافظنا عليها؟ هل نحن اعتنينا بها وكأنها امتداد لبيوتنا. موضوعنا هذا اليوم مجرد عيِّنة بسيطة مما يحدث، تلك مجرد محطات على طريق الدمامالرياض.. هناك الكثير والكثير منها حتى في داخل المدينة.. ويظل الإنسان هو (الفاعل) وهو المسؤول.. هي ليست ثقافة مجتمع أو سوء تربية، هي باختصار بُعد عن أساسيات تعاليم الدين الإسلامي. صناعة البلاستيك صنعت في العالم ثورة في مختلف الميادين، ولدينا أصبحت نقمة لوَّثنا بها صحارينا وبيئتنا إلى أبد الآبدين.. هل هناك ومضة ضوءٍ في تعديل ذلك السلوك..؟ هذه من أكثر الصور إيلامًا؛ لأن الطبيعة تئِن بألم وصوتها السكون.. ونرجو أن تكون هناك عقوبات رادعة لمثل هذه السلوكيات، عقوبة إشعال نار في ولاية أوريغن الأمريكية تتعدى 30 ألف ريال.. حفاظًا على غاباتها، نتمنى أن تكون عقوبة مماثلة لمن يلوّث الصحراء بمنتجات غير قابلة للتحلل. نضع هذه الصور مع التحية للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة؛ لعلها تكون في محل الاهتمام، ونرى منهم تشريعات تحفظ حقوق البيئة ضد مَن أساء لها.. والله المستعان. قد تبدو المحطات جميلة.. ولكنّ خلفها منظرًا بشعًا منظر لا يُشرِّف أن يكون على أرضنا.. ولكنه أصبح كذلك!! فقدت صحراؤنا جمالها حواجز الطرق أصبحت مثل منشر الغسيل تجمع الأكياس الطائرة ما تراه أمام الشجر موجود خلفه ما لا تراه عين الرقيب في محطات الوقود على الطرق السريعة البلاستيك بدأ يعبث بالشجر بفعل البشر برميل النفايات موجود.. ولكن ما تراه هو بسبب سوء التربية