الأصل في الوطن الجمال بكل ما يعنيه من أرض وشعب ونحن في هذه الصفحة لا نبحث عن الأخطاء لنوثقها، بل نبحث عن الحقيقة لنظهرها، ننشر الصورة لتكون هي الموضوع وهي العنوان. هناك سلبيات في جنبات المدينة وأحيائها وريفها. ننشر الصورة للمسئول لنذكره بدوره المناط به.. الصورة مرض مؤلم والاصلاح دواء شاف، هي رغبة المجتمع ليعيش ويهنأ في وطن جميل يحتويه. يرتبط جمال المدن ونظافتها وترتيبها بالبلدية، وتكون المدينة عادة عنوانًا لها.. وحلقتنا هذا الأسبوع بعنوان (مظهر المدينة.. عنوان بلديتها).. وهذه مقدّمة تشرح لكم هدف العنوان ومعناه. أحياء جنوبالخبر كثيرة ومتعددة، وأصبحت تشكّل مدينة ثانية بحجم الخبر.. فيها كثافة سكانية عالية، وحركة عمرانية لا تتوقف.. وعدد سكان يتزايد كل يوم.. والأجمل أن مبنى بلدية الخبر المؤقت يتوسط تلك الأحياء.. تجوّلنا بين فلل فخمة وأحياء ممتدة في كل الاتجاهات، وهي أحياء يسكنها المواطنون في معظمها. كالعادة.. هناك معامل خرسانة جاهزة دمّرت البيئة تمامًا، والجميع غافل عنها، وكأنها مشتل ورد، ومررنا بامتداد جسر البحرين على منحنى يأخذنا باتجاه الغرب، ووجدنا آليات وصنادق وعششًا ومناظر مؤذية تستقبل القادمين للمملكة من مملكة البحرين، وبالتأكيد ينظر لها المسؤول وكأنها غابات صنوبر على الطريق، ولم يستهجنها أو يستنكرها.. لذا فهي باقية، ودخلنا أحد الأحياء، واستقبلتنا في مدخل الحي وعلى الجزيرة الوسطى سيارات مصدومة، وُضعت بطريقةٍ تعطيك انطباعًا بأنها مجسّمات جمالية.. لم نتطرق لموضوع المقاهي والمواقف، فتلك مصيبة أخرى. ما يؤلم المجتمع حقًا أن يكون مبنى البلدية على بُعد 3 كيلو مترات من كل تلك المواقع دون أن يعمل شيئًا، وهذا ما يجعلنا نعتقد أنهم تعوّدوا عليها وأصبحت جزءًا من صورة المدينة الجميلة، وكانت عنوانًا لبلدية الخبر.. والله من وراء القصد. مجسّمات جمالية في أحد أحياء جنوبالخبر يُفترض أن يكون طريقًا لمستشفى الخبر الحكومي الجديد.. استبقوا الحدث وأكملوا إنجازه معمل خرسانة جاهزة.. المصيبة أن تلويث البيئة بكل أنواعها كلمة «غير مُعرّفة» لديهم آليات ومعدات تستقبل ضيوف المملكة من البحرين.. أحد المظاهر الجمالية ما ذنب أصحاب الفلل الجميلة بهذه الحديدة يا بلدية الخبر؟! معدات وآليات وعشش وصنادق وزيوت وتلويث تربة.. وكل شيء تراه مجهولًا تقريبًا إلا أنه في الخبر الصورة في مدينة الخبر وبين أحيائها السكنية الشارع مغلق والسبب واضح أمامك..