الأصل في الوطن الجمال بكل ما يعنيه من أرض وشعب ونحن في هذه الصفحة لا نبحث عن الأخطاء لنوثقها، بل نبحث عن الحقيقة لنظهرها، ننشر الصورة لتكون هي الموضوع وهي العنوان. هناك سلبيات في جنبات المدينة وأحيائها وريفها. ننشر الصورة للمسئول لنذكره بدوره المناط به.. الصورة مرض مؤلم والاصلاح دواء شاف، هي رغبة المجتمع ليعيش ويهنأ في وطن جميل يحتويه. جولتنا هذا الأسبوع في طريق الدمامالرياض السريع.. توقفنا في معظم محطات الطريق.. تجولنا وتفقدنا.. وحرصنا على نقل الصورة البشعة لمدى سوء تلك المحطات.. دورات المياه هي جزء من المشكلة وهي عنوان حلقتنا.. ولنبدأ.. من أبسط حقوق الإنسان في الحياة حصوله على دورات مياه نظيفة تليق به.. هناك الشيخ الكبير وهناك المرأة العجوز وهناك الطفل والطفلة وهناك الشاب والفتاة... في ذلك الطريق يحرمون أنفسهم من الشرب والأكل كي لا يضطروا الى مواجهة عواقب لا يحمد عقباها.. في جولتنا اكتشفنا أن المحطات التي لا تقف فيها الشاحنات لديهم دورات مياه نظيفة.. واللبيب بالإشارة يفهم. والغريب أننا لم نجد أحداً من ملاك تلك المحطات قد عمل على تلافي تلك المشكلة أو وضع حلول لها.. ولعل الحل قادم بالتوجه الجديد لمحطات الوقود على الطرق السريعة وهذا ما نعول عليه.. ولكن ليكن سريعاً فالناس ضجوا بالواقع والصحراء أصبحت أنظف وأطهر من تلك الدورات.. يا سادة.. حجبت الكثير من الصور التي لا تليق بالنشر.. ونشرت ما يمكن تقبله.. وهذا ما يؤكد أن المشكلة في تزايد مستمر.. وللعلم ذوو الاحتياجات الخاصة لا يستطيعون دخول أي من تلك الدورات.. وكأنهم لا يستحقون كالعادة نعتذر لكم عن سوء المنظر.. ولكن العلاج يحتاج إلى ألم.. لوحة (ذوو الاحتياجات الخاصة) بوجود درج!!؟؟ كان هناك شخص فتح الباب.. وقال البر أطهر وأنظف.. هل هذا يليق بالإنسان الذي كرمه الله...؟؟ كمية الحشرات هنا تكفي لنقل ستين وباء عالمياً... هل هذه دورة مياه تحقق أعلى درجات النظافة والطهارة للمسلم؟ الصورة لا تحتاج عنوانا.. تحتاج فقط إحساسا بالمسؤولية لن تجد مثل هذا الابتكار إلا في طرقنا السريعة دورة المياه الوحيدة باللون الأبيض وليتها لم تكن بذلك اللون