أكد جمال خاشقجي مدير عام قناة العرب الإخبارية أن القناة ستعمل على إيصال المعلومة وتأطيرها في سياقها التاريخي والاجتماعي، وتقديم برامج إخبارية وحوارية تعكس جميع وجهات النظر، وكل شرائح وأطياف المجتمع الخليجي والعربي، مشيراً إلى أن القناة ستقوم بتسليح المشاهد بالحقائق، وستزود المشاهد بالأخبار الدقيقة المحايدة المعتمدة على التحري والتحليل العميق. ولا يخشى خاشقجي من المنافسة، وهو يقول إن قناة (العرب) تسعى إلى أن «تنافس الأوائل» من القنوات الأخرى، وأضاف: «نعتمد على الطاقات التي نملكها، والتجهيزات الهائلة والحديثة التي جرى وضعها تحت تصرف القناة، وكذلك شبكة المراسلين حول العالم». وقال: «التنافس تصنعه السياسة التحريرية، ونحن نريد أن نكون مستقلين، فنحن لسنا قناة حكومية ولسنا مدعومين من حكومات». وبشأن تأثير ملكيتها للأمير الوليد بن طلال على استقلال القناة، قال خاشقجي «لقد وعد الأمير الوليد مالك القناة أن يترك لإدارة القناة حرية الحركة واختيار السياسة التحريرية، وهو لن يتدخل في توجيه دفة السياسة التحريرية للقناة». وتحدث خاشقجي عن رسالة القناة، معتبراً أنها تسعى لتقديم «القصة التي تهم الناس»، معتبراً أن هذه الرسالة تجعل التركيز منصباً على قضايا التنمية والاقتصاد والمعيشة والهموم المحلية للسكان. وفي المجال الاقتصادي، تتحالف القناة عبر اتفاق مع قناة «بلومبيرج» الاقتصادية، لتقديم محتوى اقتصادي ثري ومهني. ورداً على سؤال بشأن دور القناة في تجسير الفجوة وتنمية الحوار الداخلي بين العرب، قال خاشقجي: «قناة العرب تعمل كقناة إخبارية وليس كحزب سياسي، فنحن نمارس دورنا الصحافي في نقل الأخبار وليس حل المشكلات». وقال: «الذين مارسوا دوراً سياسياً لم يصلحوا وإنما أفسدوا». وأضاف: «ليس المطلوب الحديث عن المسكوت عنه في القضايا العربية، ولا كشف الأسرار، وإنما العمل بحيادية ومهنية في نقل الأخبار دون التدخل في توجيهها". وأضاف: "نريد أن نستمع للجمهور ولا نستمع للمثقف النخبوي، فالمثقف مكانه النادي الثقافي، وبخاصة أن المنافس سيكون حول المحتوى والسرعة في التغطية"، مضيفا: «نسعى أن نكون الرقم الأول، ويمكن حينها أن نكون الرقم الثالث»، معلناً إيمانه ب"التواصل الاجتماعي، ولكنها مراحل والآن نتعامل معها كدليل"، مضيفاً: إن "الوسائط لن تكون بديلا عن القناة في الوقت الحالي، بل ستكون دليلاً لها ولبرامجها". وأكد أن القناة «تعبر عن الجميع، حتى في البحرين، نعطي لكل طرف حق الرد، ولا ننحاز إلى أي طرف آخر»، مشيرا إلى «وجود مراسلين في بعض مناطق الصراع، لكن تركيزنا الحصول على معلومات دقيقة في المجالات التي تهم الناس».