ازدادت وتيرة الغضب الجماهيري في نادي الهلال بعد خسارة الديربي أمام النصر وقد شمل الغضب الهلالي جميع منتمي النادي من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية بعد أن استمرت المستويات المتردية هذا الموسم، إثر خسارة اللقب الآسيوي أمام سيدني الاسترالي في الرياض، الأمر الذي أشعل فتيل الأزمة بعد أن كان الهلال يتصدر ترتيب الدوري من الجولات الأولى ليعود ويترنح بين الثالث والرابع، وهذا ما جعل الجماهير الهلالية تطالب بعملية الإصلاح في الفريق بداية من الإدارة والمدرب وبعض الأسماء الأجنبية مما جعل الأخبار تتواتر في الأيام الماضية بمغادرة البرازيلي نيفيز والروماني بنتلي من الفريق في فترة الانتقالات الشتوية القادمة. الجماهير الزرقاء لم ينل استحسانها صمت الإدارة وعدم الخروج في وسائل الإعلام للحديث عن المسببات التي أوصلت الفريق إلى هذه المرحلة التي تحتاج وقفة صادقة منها ومن أعضاء الشرف خاصة الذين كانوا ضد استمرار المدرب الوطني السابق سامي الجابر على سدة الجهاز التدريبي للهلال وأنهم يفضلون خروجه وجلب مدرب أجنبي بعد أن أوصل الجابر الفريق إلى دور ال 8 من دوري أبطال آسيا واستطاع المنافسة في الدوري وخسر نهائي كأس ولي العهد. « الميدان « بحث في أطراف الغضب الجماهيري الأزرق على الفريق الذي كانت مسبباته كالتالي:- شعللت في الزعيم كبرت كرة الثلج في الهلال فأصبحت المشاكل تحيطه من كل مكان فبعد الخسارة المرة أمام سيدني في نهائي دوري أبطال آسيا في الرياض شهدت الإدارة الهلالية غيابا كبيرا بعد سفر الرئيس إلى خارج المملكة وإيقاف نائب الرئيس محمد الحميداني ستة أشهر مما جعل الإدارة تعيش فراغا إداريا كبيرا ، والغياب لم يقتصر على الإدارة فقط بل حتى الجهاز الإداري لفريق القدم لم يعد بتلك القوة التي عهدها الجميع من الهلال فنلاحظ حالياً غياب الاسماء الرنانة ونجوم الفريق عن تولي مسئولية الإشراف على الجهاز الإداري ، مما أجبر الفريق العيش في فترة الغياب الإداري التي عانى منها الفريق، فرغم الغضب الجماهيري إلا أن إدارة الهلال واجهت ذلك بالصمت المطبق دون الخروج والبحث عن مبررات تقنع الجماهير. الفريق الآن يعاني كثيراً بعد الخروج من سيدني الذي تبعه تقديم نتائج متردية في الدوري، حيث إن الفريق لم يستطع الانتصار في الكلاسيكو أمام الاتحاد الذي يعاني أيضاً وما رباعية التعاون الأخيرة إلا شهادة تثبت ذلك وتلا ذلك الخسارة من النصر في ديربي العاصمة مع تقديم مستويات متواضعة أمام الرائد والتعاون مما جعل الكل من نقاد وجماهير ينتقدون الضعف الهلالي الذي ظهر به من بع النهائي الآسيوي. قناعات المدرب ريجي تتحمل جزءا كبيرا من المسئولية فغضب ناصر الشمراني وقت استبداله في الديربي يلخص الحالة الفنية والإدارية التي يعيشها الفريق فأصبح الكل يطالب المدرب بتغير قناعاته التدريبية التي أخفت تماماً حمد الحمد النجم الاتفاقي الذي انتقل للفريق بداية الموسم الحالي ومع الانفلات الفني والإداري في الفريق، أصبح الكل يطالب رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن ينظر للفريق بعين العقل والمنطق من أجل تغير الوضع الراهن إلى الأفضل. الشتوية طوق نجاة أصبحت الإدارة الهلالية في وضع لا يحسد عليه في هذا التوقيت بعد إصابة ياسر القحطاني بالرباط الصليبي وغيابه حتى نهاية الموسم وإيقاف ناصر الشمراني 8 مباريات آسيوية، مما يعني أن الفريق سيعاني في الجانب الهجومي خلال الفترة القادمة فوجود المهاجم الأجنبي أصبح ضرورة لابد منها بعد المستويات السيئة من محترف الفريق تياجو نيفيز وإصابته التي عانى منها في الفترة الماضية وتغيب عن العديد من المباريات المهمة فأصبح استبداله بمهاجم أجنبي يلوح في الافق الهلالية. ويرى العديد من النقاد أن وجود المحور الروماني بنتلي في الفريق عديم الفائدة في ظل وجود قائد المنتخب سعود كريري وسلمان الفرج وعبدالله عطيف فاستبداله بلاعب أجنبي آخر خلف المهاجمين سيكون مفيداً للخارطة الزرقاء بشكل كبير وأصبح ما يميز الهلال خطه الدفاعي بقيادة الأجنبيين البرازيلي ديجاو والكوري جنوبي كواك فالمشاكل الدفاعية أصبحت اختفت تماماً منذ منتصف الموسم الماضي، ولم يعد الهلال يعاني إلا من خطي الوسط والهجوم، رغم حصول ناصر الشمراني على لقب هداف الدوري في الموسم الماضي. لابد على الإدارة تجاوز أزمتها المالية من أجل الحصول على لاعبين أجانب مميزين فمطالب القادسية ب 7.5 ملايين المتبقية من عقد ياسر الشهراني وأيضاً صفقة ناصر الشمراني ظهر فيها مطالب شبابية بالمبالغ المستحقة من الإدارة الهلالية فمع وجود هذه المشاكل المالية ظهر خطاب هلالي من الإدارة تطلب فيه سلفة مالية من عضو شرف النادي الامير الوليد بن طلال لمبلغ يزيد عن ال 11 مليون ريال مما يؤكد أن رغم عقود الرعاية الضخمة إلا أن النادي يعيش أزمة مالية ويحتاج إلى وقفة أعضاء الشرف الذين تعهدوا بدعم النادي في الاجتماع الشهير في نهاية الموسم المنصرم والذي اتخذ فيه قرار إقالة المدرب سامي الجابر. الخلافات والانقسامات. بعد أن كان تعيش إدارة الهلال فترة ذهبية بين جميع إدارات الأندية بتعامل أعضاء شرفها وعدم ظهور مشاكلها عبر وسائل الإعلام تلاشت هذه الميزة الهلالية شيئاً فشيئاً فأصبحت الجماهير تقرأ بشبه يومي خلافات هلالية على صفحات الصحف الرياضية أو مواقع التواصل الاجتماعي مما جعل الجماهير تتساءل كيف اختفت ميزة أعضاء شرف الهلال الذين كانوا يدعمون النادي دون إظهار أي مشاكل في الإعلام ولكن خلال السنتين الماضية تغير أعضاء الشرف إلى تصاريح عدائية جعلت الفريق يفقد استقراره المعتاد في أثناء سريان أي موسم رياضي. أصبحت الإدارة ملزمة بتغير الوضع الراهن للفريق بدعم جميع أعضاء الشرف وأن تختفي هذه الخلافات بين الجميع التي يشاهدها الجميع عبر الصحف الرياضية يومياً مما خيل للجميع بأن الفريق أصبح مشتتا ويحتاج إلى انتفاضة صادقة من جميع محبي الكيان الهلالي من أجل أن يعود إلى سابق فالغياب الذي اقترب من السنة الثالثة عن لقب الدوري يحتاج إلى دراسة كاملة من قبل الإدارة ووضع حلول عاجلة لتنظيمها فالغياب الحالي يحمل العديد من علامات الاستفهام فلم يعد الهلال كما كان في سابق الزمان وعلى بدايات إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وتحديداً بعد موسم البلجيكي جيرتيس لم يعد الهلال بمستواه المعروف الذي يستطيع من خلاله تحقيق الألقاب والمنجزات فهل تكون هذه السنة الثالثة إضافة لسنوات الضياع السابقة التي تجرع فيها الهلال خسائر فادحة لا يمكن وصفها إلا بسوء تخطيط إداري. وعود الرئيس تفاءلت الجماهير الهلالية نهاية الموسم الماضي بحديث رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، عبر البرامج الرياضية وأيضاً باجتماعه مع اللاعبين في المعسكر الخارجي، حيث ردد كثيراً أن الفريق سيذهب بعيداً في هذا الموسم ولكن دخل اليأس قلوب الهلاليين منذ الخروج الآسيوي أمام سيدني الاسترالي وخسارة اللقب، وزاد الألم الهلالي بعد التعادل أمام الاتحاد في الكلاسيكو والخسارة من النصر في الديربي فأصبحت الإدارة متشائمة من الخسائر التي تلقاها الفريق هذا الموسم وأن النتائج لن تعكس حديث الرئيس الذي طالب الجميع بالتفاؤل وأن الفريق سيحقق نتائج إيجابية ولكن ما هو موجود حالياً ينافي توقعات الإدارة، فهل التشاؤم الهلال يستمر لنهاية الموسم أن بعد فترة الانتقالات الشتوية سيتم تغيير جلد الفريق.