حفظ تضع إدارة نادي الهلال الانتكاسات الأخيرة التي عصفت بحظوظ الفريق الأول في دوري المحترفين السعودي، على طاولة النقاش هذا الأسبوع مع الجهاز الفني الذي يواجه عدد من أفراده خطر الإبعاد عن المواجهات المتبقية قبل فترة التوقف بسبب الاحتكاك مع طاقم التحكيم الأجنبي في مواجهة الديربي، والذي خسر فيه الفريق القمة بضربة جزاء سجلها محمد السهلاوي منتصف الشوط الثاني وكلفت الزعيم فقدان فرصة اعتلاء الترتيب في حال الفوز في المباراة المؤجلة. وتفتح كشف الحساب معه حول ما قدمه حتى الآن وسط أجواء مشحونة تواصل فيه الجماهير شن الانتقادات على العمل الإداري والفني في النادي هذا الموسم، في الوقت الذي لا يظهر أن المدرب الروماني ريجيكامبف في طريقه للمغادرة أو الرحيل بحسب مصادر توقعت تجديد الثقة فيه وفي اللاعبين الأجانب الأربعة، وإعادة ترتيب البيت الأزرق من الداخل خاصة فيما يتعلق بالعمل الإداري. ووفقا للأرقام والحسابات فإن الفترة الثانية للإدارة الهلالية لا تبدو أرقامها مرضية لعشاق الزعيم، حيث لم يحقق خلالها سوى بطولة واحدة فقط، وهو الأمر الذي يراه الهلاليون غير مألوف أو مقبول خاصة في حال انقضى الموسم ولم يحقق الفريق أي لقب على عكس ما كان يفعله في فترته الأولى وفي فترة سلفه الأمير محمد بن فيصل والرئيس الأسبق للزعيم الأمير بندر بن محمد. وبحسب المصادر نفسها فإن الإدارة بصدد تدعيم صفوف الفريق ببعض العناصر خلال الفترة الشتوية المقبلة، كما ينتظر أن يقوم بإجراء معسكر خاص في الشهر الذي يواكب البطولة الآسيوية رغم غياب أكثر من 6 عناصر سيشاركون مع الأخضر في البطولة في إحدى الدول الخليجية. وكان الإعلام الرياضي قد لخص أسباب التراجع في 3 عناصر رغم الانقسام على طريقة المدرب والنهج الدفاعي الذي يسير عليه منذ بداية الموسم إدارية وفنية وعناصرية. فالارتباك في العمل الإداري منذ الخروج الآسيوي وتراجع حافز التواجد ودعم الفريق من قبل رئيس النادي أو من يمثله، يراه الهلاليون سببا مهما في فتور أداء بعض اللاعبين وتراجع حماستهم، زاد من ذلك الفراغ الذي خلفه إيقاف نائب رئيس النادي محمد الحميداني الذي كان حاضرا بقوة في المشهد الإعلامي على الأقل ومتصديا لبعض الحملات التي نالت من الفريق بعد الخروج الآسيوي. وجاءت خسارة الهلال من النصر لتفتح باب الانتقادات على طريقة العمل في النادي منذ بداية الموسم، وصفها الناقد الرياضي وعضو مجلس الإدارة السابق عادل التويجري بأنها مؤثرة وأن الإدارة غابت عن أداء دورها منذ خسارة سيدني، وقال ليس الهلال الذي يقف لمجرد خسارة لقب وإن فقد اللقب القاري فهو مطالب ببقية الألقاب، فيما علق الكاتب الرياضي فهد الروقي عبر «تويتر» بالقول: هناك خلل في الهلال من النواحي الإدارية والفنية والعناصرية، ولتلافيه يجب التكاتف من الجميع ودراسة الأمر بهدوء، مضيفا القرارات الخاطئة تبدأ من الغضب. ويجمع المتابعون على أن مستوى الأداء المتراجع لبعض الأسماء ترك أثرا كبيرا على الفريق في مقدمتهم النجمين ناصر الشمراني وسالم الدوسري، وعلق النجم الدولي السابق فيصل أبو اثنين عليهما بالقول ناصر الشمراني يحتاج إجازة طويلة، وسالم الدوسري يجب أن يتعلم كيف يلعب بجماعية في إشارة إلى الاحتفاظ المبالغ فيه بالكرة وعدم جدوى الاستعراضات التي يقدمها وأن تختتم بنهاية موفقة للهجمة، وختم بالقول الهلال بحاجة لمهاجم وإلا لن يحقق بطولة..! أما الكاتب علي الصحن فقد لخص أسباب تراجع الزعيم في الضعف الإداري وضعف مخرجات الفئات السنية ومجاملة لاعبين وصفهم بالفاشلين وسوء المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق.