دولة الإمارات العربية المتحدةابوظبي 22-21 رجب 1401 ه 26-25 مايو 1981 م تلبية لدعوة صاحب السمو رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، تم بعون الله في ابو ظبي في الفترة من 21 الى 22 رجب 1401هجرية الموافق 25 26 ايار 1981م، لقاء اصحاب الجلالة والسمو: صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين صاحب الجلالة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان صاحب السمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. وانطلاقا من الروح الاخوية القائمة بين هذه الدول وشعوبها، واستكمالا للجهود التي بدأها قادتها في البحث عن صيغة مثلى تضم دولهم، وتتيح لها التعاون والتنسيق، وايمانا منهم بأهمية التعاون بين هذه الدول، واستجابة لرغبات وطموحات شعوبهم في مزيد من التعاون والعمل من اجل مستقبل افضل، وبناء على ما تم في اجتماعات وزراء خارجيتهم في كل من الرياض بتاريخ4/2/1981م ومسقط بتاريخ 6/1/19811م، اتفق اصحاب الجلالة والسمو فيما بينهم على انشاء مجلس يضم دولهم يسمى مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقاموا بالتوقيع على النظام الاساسي للمجلس الذي يهدف الى تطوير التعاون بين هذه الدول وتنمية علاقاتها وتحقيق التنسيق والتكامل والترابط، وتعميق وتوثيق الروابط والصلات القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات، وإنشاء المشاريع المشتركة، ووضع انظمة متماثلة في جميع الميادين الاقتصادية والثقافية والاعلامية والاجتماعية والتشريعية، بما يخدم مصالحها ويقوي قدرتها على التمسك بعقيدتها وقيمها. كما قرر اصحاب الجلالة والسمو تعيين السيد عبدالله يعقوب بشارة أمينا عاما لمجلس التعاون، وأن تكون مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية مقرا دائما للمجلس. وإدراكا منهم لحتمية التكامل الاقتصادي بين دولهم والاندماج الاجتماعي بين شعوبهم يرون ان الظروف المرحلية التي تعيشها دولهم والقضايا والمشاكل المتشابهة التي تواجهها، علاوة على تماثل نظمها الاقتصادية والاجتماعية التي تقضي بوجوب وضع الاسس وإقامة المؤسسات وإنشاء الاجهزة المؤدية الى جعل ذلك التكامل والاندماج الاجتماعي حقيقة ماثلة للعيان، وتحقيقا لهذه الاهداف ووضعها موضع التنفيذ تمشيا مع المادة الرابعة من النظام الاساسي، قرروا إنشاء لجان متخصصة كما هو مبين بالتفصيل في ورقة العمل المرفقة التي تم اقرارها من قبل المجلس الأعلى. وقام اصحاب الجلالة والسمو باستعراض الوضع الراهن في المنطقة، وجددوا تأكيدهم أن امن المنطقة واستقرارها انما هو مسؤولية شعوبها ودولها، وان هذا المجلس انما يعبر عن ارادة هذه الدول وحقها في الدفاع عن امنها وصيانة استقلالها، كما اكدوا رفضهم المطلق لأي تدخل اجنبي في المنطقة مهما كان مصدره، وطالبوا بضرورة إبعاد المنطقة بأكملها عن الصراعات الدولية وخاصة تواجد الاساطيل العسكرية والقواعد الاجنبية لما فيه مصلحتها ومصلحة العالم. وأعلنوا أن ضمان الاستقرار في الخليج مرتبط بتحقيق السلام في الشرق الاوسط، الامر الذي يؤكد على ضرورة حل قضية فلسطين حلا عادلا يؤمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيه حقه في العودة الى وطنه وإقامة دولته المستقلة، ويؤمن الانسحاب الاسرائيلي من جميع الاراضي العربية المحتلة، وفي طليعتها القدس الشريف. وبحث اصحاب الجلالة والسمو الوضع الخطير الناتج عن تصاعد العدوان الصهيوني على الامة العربية، وناقشوا بروح من المسؤولية القومية تمادي اسرائيل في انتهاك سيادة واستقلال لبنان الشقيق، والقصف الوحشي للمدن والقرى اللبنانية والمخيمات الفلسطينية وحرب الابادة التي تقوم بها ضد الفلسطينيين، واعتداءاتها على قوات الردع العربية وتهديداتها لسوريا الشقيقة، وأكدوا وقوفهم الى جانب سوريا ومساندتهم الكاملة لها، وناشدوا جميع الاطراف في لبنان بضرورة نبذ الخلافات وإيقاف الدم المتدفق على الارض اللبنانية، وبدء مفاوضات الوفاق في اطار الشرعية اللبنانية. وأيد اصحاب الجلالة والسمو الجهود المبذولة لوقف الحرب العراقية الايرانية باعتبارها من المشاكل التي تهدد امن المنطقة، وتزيد من احتمالات التدخل الاجنبي فيها، وأكدوا على ضرورة مضاعفة الجهود لإيجاد تسوية نهائية للنزاع. كما أكد اصحاب الجلالة والسمو التزامهم بميثاق جامعة الدول العربية والقرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة العربية، وجددوا دعمهم لمنظمة المؤتمر الاسلامي والتزامهم بقراراتها، وعبروا عن تمسكهم بمبادئ عدم الانحياز، وميثاق الاممالمتحدة. وبناء على دعوة صاحب الجلالة الملك خالد بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، تقرر عقد الاجتماع الثاني في مدينة الرياض في محرم 1402 هجرية الموافق النصف الأول من نوفمبر 1981م. صدر في ابوظبي 22 رجب 1401ه. الزعماء الخليجيون خلال القمة الخليجية الثانية بالرياض نوفمبر 1981 الشيخ عيسى بن سلمان ال خليفة يستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بمناسبة انعقاد القمة الخليجية الثالثة بالمنامة نوفمبر 1982 الزعماء الخليجيون خلال القمة الخليجية الرابعة بالدوحة نوفمبر 1983 القمة الخليجية الخامسة بالكويت نوفمبر 1984 السلطان قابوس يستقبل خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع قبل انطلاق قمة مجلس التعاون الخليجي ال34 (القمة الخليجية) في الكويت، ديسمبر 2013