تنطلق اليوم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي أشغال القمة ال31 للمجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .. ويترأس صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وفد المملكة الى القمة الخليجية التي تتواصل ليومي الاثنين والثلاثاء , ويرأس القمة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان المجلس الوزارى، المكون من وزراء الخارجية قد عقد اجتماعاً أمس الأحد، استكمل فيه إعداد جدول أعمال القمة. ولقد شهدت أبوظبي تأسيس المجلس في 25 مايو 1981، وسط رغبة وتأكيد خليجي على استمراره كمنظومة اقليمية تطمح الى خير بلدانها وجيرانها والعالم . وفي إيمان بأن تتضافر الجهود لتحقيق الترابط والتكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون كهدف استراتيجي وضرورة أمن ، في ظل ما يعيشه العالم من توجهات نحو إقامة التكتلات الاقتصادية الكبرى . وفي تصريح صحفي أعرب أمين عام مجلس التعاون عن ثقته بأن قمة أبوظبي اليوم ستشكل منعطفا مهما ونقطة تحول في مسيرة مجلس التعاون، كما أكد أن رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة للقمة ستشكل دعماً كبيراً لأعمالها ونجاحها لما فيه خير شعوب دول المجلس. وفي ذات السياق تحدثت أنباء قريبة من القمة الخليجية اليوم , الى ان من المقرر أن تبحث القمة السماح للشركات الخليجية بافتتاح فروع لها في جميع الدول الأعضاء على قدم المساواة مع الشركات الوطنية في كل دولة، بما يساعد على توسعة نطاق السوق الخليجية المشتركة .كما ستتم في القمة أيضاً مناقشة المقترح الذي تقدمت به مملكة البحرين لإنشاء صندوق مجلس التعاون لدعم الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي في دول المجلس. وتأتي القمة الخليجية في وقت تتزايد فيه الحاجة الملحة إلى التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون لمواجهة التحديات الاقتصادية والوصول إلى إستراتيجية اقتصادية خليجية مشتركة تشمل جميع المشاريع والقرارات التي أرساها مجلس التعاون.ويتوقع أن يحظى الملف الاقتصادي بين دول المجلس بالحظ الأوفر والاهتمام الكبير. معلوم ان قيادة المملكة العربية السعودية قدمت ولا زالت جُلَّ اهتمامها بالشأن الخليجي وعملت بكل صدق ومحبة وإخلاص على تحقيق ما فيه خير شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها. فمنذ القمة التأسيسية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في أبو ظبي في الحادي والعشرين من شهر رجب عام 1401ه برزت مواقف القيادة السعودية بالفعل قبل القول في دعم العمل الخليجي والنهوض به على المستويين الداخلي والخارجي.