منظمة الأوبك او منظمة الدول المصدرة للبترول هي منظمة عالمية تضم اكبر اثنتي عشرة دولة مصدرة للبترول، وتعتمد على مداخيل البترول في تمويل ميزانياتها وسميت بالأوبك (OPEC) اختصاراً Organization of the Petroleum Exporting Countries ) ) تمتلك دول الأوبك 70% من الاحتياط العالمي للنفط الا انها لا تصدر الا 40% ويعني ذلك ان 60% من النفط العالمي يأتي من دول غير الأعضاء. وترجع فكرة انشاء الأوبك الى سنة 1959ميلادي، حيث ناقشت الدول المصدرة للبترول فكرة انشاء هذه المنظمة لتوحيد السياسات البترولية، واقرار اسعار عادلة لكل من المنتجين والمستهلكين بهدف تحقيق الاستقرار والتوازن في اسواق البترول وضمان استمرار تدفق البترول للدول المستهلكة بمعدلات اقتصادية وفي نفس الوقت ضمان عائد مادي مجزٍ للدول المصدرة للبترول. حيث كانت السيطرة في الأسعار والمعروض تتحكم فيها الشركات السبع العالمية الكبرى الملقبة بالأخوات السبع (SEVEN SISTERS) وهي (British petroleum، Gulf oil، Standard oil of California، Texaco chevron، royal Dutch shell، Esso and Socony ) وكانت هذه الشركات تسيطر على حوالي 85% من الاحتياطي العالمي للنفط، حيث يعلم الجميع ان البترول في بداية اكتشافاته لم يكن تحت سيطرة الدول، بل كان تحت سيطرة الشركات التابعة للدول المستعمرة، وبالتالي كانت تراعي مصالح الدول الكبرى المسيطرة على الاقتصاد العالمي. وفي عام 1960ميلادي شهدت ولادة هذه المنظمة وعقد اول اجتماع بالعاصمة العراقيةبغداد بحضور كل من السعودية، الكويت، العراق، إيران وفنزويلا حيث وقعوا الاتفاق الأساسي لمنظمة الأوبك، ثم بعد ذلك انضمت لهم ثماني دول اخرى وهي قطر، ليبيا، اندونيسيا، الامارات، الجزائر، نيجيريا، الإكوادور والجابون. واصبح مقرها الرئيسي في العاصمة السويسرية جنيف قبل الانتقال الى المقر الحالي في عاصمة النمسا فينا سنة 1965 ميلادي. ثم انسحبت كل من الجابون واندونيسيا وانضمت انغولا في عام 2007 ميلادي الى المنظمة لتستقر المنظمة على اثنتي عشرة دولة. ومنذ ذلك الوقت اصبحت اوبك هي ضابط ايقاع اسعار البترول هي التي تتحكم بالمعروض بحكم القدرة الانتاجية لأعضائها، الا انه في السنتين الأخيرتين بدأ دور روسيا يبرز كأكبر دولة منتجة للبترول متخطية بذلك المملكة العربية السعودية، حيث وصل انتاجها الى مستوى قياسي قدره 10،6 مليون برميل يوميا كان ذلك في شهر سبتمبر 2014 ميلادي. بذلك اصبحت روسيا تسيطر على 13% من السوق العالمي للنفط وهذا يقلل من قدرة الأوبك على التحكم بالمعروض وبالتالي بالاسعار، وعليه فان انضمام روسيا لمنظمة اوبك سوف يعطي المنظمة قوة اكبر ودورا اقتصاديا وسياسيا اعظم ويعطي روسيا نفوذا اكبر على الدول الغربية. تجدر الاشارة الى انه في آخر الاجتماع لدول الأوبك قرر الأعضاء الابقاء على مستوى الانتاج لدول الأوبك على ما هو عليه، أي حوالي 30 مليون برميل يوميا وهذا ادى الى انخفاض اسعار البترول الى ما يقارب 70 دولارا، وهذا السعر بالنسبة للسعودية ودول الخليج سعر معقول ومقبول الا انه يعتبر ضارا وسلبيا لدول اخرى مثل روسيا وايران. وعليه فان انضمام روسيا لهذه المنظمة اصبح امرا مهما للمنظمة ولدولة روسيا.