اقتحم مسلحو «جبهة النصرة» قرية معرزيتا بريف إدلب الجنوبي واعتقلوا عددًا من الأشخاص، كما أطلقوا الرصاص على مظاهرة نسائية في القرية، وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن 30 رجلًا قتلوا وسقط عدد من الجرحى في كمين لحزب الله اللبناني وقوات النظام الليلة قبل الماضية بالقرب من منطقة العتيبة في الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق، ونددت الولاياتالمتحدة بالغارات الجوية «المروعة» التي شنها طيران النظام السوري على مدينة الرقة وأسفرت عن مقتل نحو مائة شخص متهمة دمشق بارتكاب «مجزرة متواصلة»، فيما قالت صحيفة سورية أمس: إن المباحثات السورية -الروسية تشكل بداية لبلورة حل سياسي للأزمة السورية، لكنه يحتاج حسب تعبيرها «لبعض الوقت». واشنطن تشعر بالهول واتهمت وزارة الخارجية الأمريكية نظام الرئيس بشار الأسد بأنه لا يقيم أي اعتبار للحياة البشرية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي في بيان: «نشعر بالهول حيال التقارير التي تفيد بأن الغارات الجوية التي شنها نظام الرئيس السوري بشار الأسد (الأربعاء) في الرقة أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين ودمرت مناطق سكنية». وأضافت: «إن المجزرة المتواصلة التي يرتكبها نظام الأسد بحق مدنيين سوريين تفضح بشكل أكبر قلة اعتباره المشينة للحياة البشرية». وأكدت أن الأسد فقد شرعيته ويتوجب محاسبته على أفعاله. وصرحت «قلنا بوضوح: إن الأسد فقد منذ فترة طويلة أي شرعية لممارسة الحكم وأنه ينبغي محاسبة النظام السوري على وحشيته وفظاعاته بحق الشعب السوري». كما نددت بساكي بالتجاوزات المتواصلة التي يرتكبها النظام السوري على صعيد حقوق الإنسان وانتهاكاته للقانون الدولي متهمة دمشق بارتكاب «جرائم قتل واحتجاز رهائن واختفاءات قسرية وتعذيب واغتصاب وعنف جنسي واستخدام براميل متفجرة بشكل عشوائي». كمين بريف دمشق ميدانيًا أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن 30 رجلًا قتلوا وسقط عدد من الجرحى في كمين نفذه عناصر من حزب الله اللبناني وقوات النظام الليلة قبل الماضية بالقرب من منطقة العتيبة في الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق. وقال المرصد في بيان أمس: إن قوات النظام استهدفت بصاروخ سيارة قدمت لإنقاذ الجرحى وسحب جثامين الرجال. كما نفذت قوات النظام حملة دهم لمنازل مواطنين في شارع الجلاء ببلدة جديدة عرطوز في الغوطة الغربية، ولم ترد أنباء عن اعتقالات، بينما قصفت قوات النظام مناطق في قرية بالا بغوطة دمشقالشرقية، دون أنباء عن إصابات. النصرة تقتحم وأفاد ناشطون أن عناصر من «جبهة النصرة» اقتحموا قرية معرزيتا بريف إدلب الجنوبي واعتقلوا عددًا من الأشخاص، وأطلقوا الرصاص على مظاهرة نسائية في القرية، وجدد النظام من حملة قصفه على حي الوعر حيث سقط عدد من الجرحى، وذلك بحسب الهيئة العامة للثورة السورية. وواصل النظام السوري حملته العسكرية على مختلف الجبهات، لاسيما في ريف دمشق، فاستهدفت غاراته الجوية بلدات الديرخبية وأطراف مخيم الشيح بريف دمشق، فيما يشهد الريف الدمشقي حملة عسكرية واسعة في ظل إصرار النظام على اقتحام المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة. كما استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والجيش الحر على جبهة بلدة الطيبة بريف دمشق الغربي. وفي حلب أفاد ناشطون أن الطيران الحربي شن حملة قصف عنيفة برشاشاته الثقيلة على أطراف قرية حندرات بريف حلب. وتعرضت منطقتا جباب وبالقرب من أم التبابير بريف حمص الشرقي لقصف من قبل قوات النظام، التي جددت أيضًا فتح نيرانها على مناطق في حي الوعر حيث سقط عدد من الجرحى، بحسب الهيئة العامة للثورة. وذكرت شبكة سوريا مباشر أن الجيش الحر قصف بصواريخ الغراد تجمعات قوات النظام في النقطة الثامنة بمدينة مورك بريف حماة في وقت صعد فيه النظام من عمليات قصفه على قرية القليب. وقالت الشبكة أيضًا: إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام في مدينة خان شيخون بريف إدلب بعد محاولة قوات النظام اقتحام المدينة. وتمكن الثوار من استهداف معاقل قوات النظام في معسكر وادي الضيف وحاجز الزعلانة بريف إدلب الجنوبي بصواريخ محلية الصنع. وفي درعا استمرت الاشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في بلدة الشيخ مسكين وعلى المحور الغربي من بلدة عتمان بريف درعا، كما تعرضت مناطق في بلدتي الجيزة وداعل لقصف من قبل قوات النظام. بداية لحل سياسي سياسيًا نقلت صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطة عن مصادر دبلوماسية غربية في العاصمة موسكو قالت: إنها تتابع عن قرب الزيارة والأفكار الروسية المطروحة، وما تم في الأمس من مباحثات روسية سورية هو بداية لوضع تصور لحل سياسي للأزمة يجمع عددًا من الفرقاء السوريين الوطنيين». وأشار المصدر إلى أن هذا التصور «يحتاج إلى بعض الوقت ليتبلور». استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء وفدًا سوريًا رفيعًا برئاسة وزير الخارجية السوري وليد المعلم في لقاء خصص لبحث استئناف المفاوضات بين النظام والمعارضة. وأوضح المعلم بعد اللقاء «أن المباحثات ناقشت الأفكار الروسية بشأن عقد حوار سوري سوري في موسكو»، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية. وأضاف المعلم «استمعت باهتمام كبير لهذه الأفكار واتفقنا على مواصلة التشاور من أجل وضع رؤية مشتركة تؤدي إلى حل سياسي في سورية والذي طالما طالبنا به».