ارتفع إلى 30 عدد المسلحين المعارضين الذين سقطوا قتلى في كمينٍ نفذه عناصر من حزب الله اللبناني وقوات بشار الأسد بالقرب من منطقة العتيبة في الغوطة الشرقية التابعة لمحافظة ريف دمشق. ونُفِّذ الكمين في ساعةٍ متأخرة من يوم أمس الأول الأربعاء، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد، في بيانٍ له أمس، إن 30 قُتِلوا كما جُرِحَ عددٌ من الأشخاص جراء الكمين وأحداثٍ وقعت بعد تنفيذه، مشيراً إلى أن «قوات النظام استهدفت بصاروخ سيارة قَدمَت لإنقاذ الجرحى وسحب جثامين الرجال الذين سقطوا في الكمين». وفي حين تحدث المرصد عن 30 قتيلاً، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن عدد القتلى 50 «كلهم من الإرهابيين» بحسب الوكالة التي تطلق «إرهابي» على المجموعات المعارضة لنظام الأسد. وذكرت الوكالة أن ما سمَّته الكمين المحكَم نُفِّذَ أثناء محاولة المستهدَفين الفرار من بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية باتجاه مدينة الضمير في ريف دمشق. لكنَّ مصدراً من حزب الله الذي يقاتل في سوريا إلى جانب قوات النظام قدَّر أيضاً عدد قتلى الكمين ب «30 مسلحاً». وذكر المصدر أنه «جرى بعد وقوع الهجوم استهداف آلية تابعة للمسلحين بصاروخ موجَّه بعد خروجها لانتشال الجرحى، وقُتِلَ كل من كان في الآلية من مسلحين وجرحاهم». في سياقٍ متصل، أفاد مرصد حقوق الإنسان بأن قوات الأسد نفذت حملة دهم لمنازل مواطنين في شارع الجلاء الواقع في بلدة جديدة عرطوز في الغوطة الغربية، ولم ترد أنباء عن اعتقالات. وفي الغوطة الشرقية، قصفت قوات النظام مناطق في قرية بالا، دون أنباء عن إصابات، بحسب المرصد. من جهتها، نددت الولاياتالمتحدة بالغارات الجوية «المروعة» التي شنها طيران النظام السوري على مدينة الرقة وأسفرت عن مقتل نحو 100 شخص، متهِمةً دمشق بارتكاب «مجزرة متواصلة». وقُتِلَ ما لا يقل عن 95 شخصاً في أعنف غارات تشنها طائرات النظام على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد أن من بين القتلى 52 مدنياً، دون أن يكون بوسعه تحديد عدد المتطرفين الذين قُتِلوا في الغارات. ونددت الخارجية الأمريكية بالغارات، متهِمةً نظام الأسد بأنه لا يقيم أي اعتبار للحياة البشرية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية، جنيفر بساكي، في بيانٍ صدر مساء أمس الأول «نشعر بالهول حيال التقارير التي تفيد بأن الغارات الجوية في الرقة أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين ودمرت مناطق سكنية». واعتبرت أن «المجزرة المتواصلة التي يرتكبها نظام الأسد بحق مدنيين سوريين تفضح بشكل أكبر قلة اعتباره المشينة للحياة البشرية»، مشددةً على أن «الأسد فقد شرعيته ويتوجب محاسبته على أفعاله».