تعرضت عدة أحياء في دمشق أمس، لسقوط قذائف هاون استهدف بعضها حيا يضم مراكز أمنية، وسقطت إحداها قرب السفارة الروسية في حي المزرعة، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان. في غضون ذلك، تواصلت المعارك وعمليات القصف والتصعيد في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وريف أدلب، حيث واصل مقاتلو المعارضة تضييق الحصارعلى معسكر وادي الضيف، أحد آخر معاقل قوات النظام في ريف أدلب الجنوبي. وقال المرصد في رسائل إلكترونية: "سقطت صباح أمس قذيفتا هاون في محيط مبنى الأركان في دمشق، كما سقطت قذيفة قرب مبنى السفارة الروسية في المزرعة"، لم تؤديا إلى وقوع إصابات. وأشار إلى سقوط قذائف أخرى على منطقة الفحامة، وعلى حي الشاغور في جنوب العاصمة، ومنطقتي الطبالة والدويلعة الشعبيتين عند أطراف العاصمة. وقالت الهيئة العامة للثورة إن إحدى القذائف سقطت "مقابل قيادة الشرطة، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير، تبعه انتشار أمني كثيف". ومنذ 3 أيام، عادت مجموعات المعارضة المسلحة إلى قصف أحياء العاصمة بالهاون، وترافق ذلك مع تصعيد قوات النظام عملياتها العسكرية في ريف دمشق، لا سيما في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام منذ أشهر. وأفاد المرصد عن استمرار "الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب في بلدة المليحة ومحيطها"، وقتل 17 مقاتلا معارضا أمس في معارك المليحة. وفي محافظة أدلب، أفاد المرصد عن "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية من جهة وجبهة النصرة ومقاتلين من كتائب أخرى من جهة ثانية، في محيط حواجز للقوات النظامية بين مدينة خان شيخون وبلدة بابولين، وتمكن المقاتلون من السيطرة على المنطقة". وفي مدينة حلب، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حي مساكن هنانو قرب حي الصاخور (شرق). وكان 18 شخصا قتلوا أمس في قصف جوي على أحياء الشعار والميسر والصاخور. وفي اللاذقية قتل 20 شخصاً على الأقل في قصف نفذه طيران النظام مساء أول من أمس على بلدة سلمى جبل الأكراد في ريف اللاذقية، وأشار المرصد إلى أن "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ووجود أشلاء". يأتي ذلك، فيما يحقق مقاتلو المعارضة السورية تقدما محدودا في ريف محافظة اللاذقية الساحلية في غرب سورية، نقطة ثقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد. من جهة أخرى، صرح مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في تصريحات صحفية أمس، أن قوات حرس الحدود الأردنية أحبطت محاولة تهريب "كميات كبيرة" من الأسلحة والذخائر أثناء محاولة مجموعة من الأشخاص تهريبها من داخل الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية".