صد مقاتلو المعارضة السورية هجمات قوات النظام في حي جوبر وبلدة المليحة شرقي دمشق، بالتزامن مع استمرار مقاتلي «الجيش الحر» بالتقدم قرب مطار حماة العسكري وسط البلاد، وسط سقوط قتلى ب «براميل متفجرة» سقطت على حلب شمالاً. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «اشتباكات دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى على الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية من بلدة المليحة» شرق العاصمة. وأوضح نشطاء معارضون أن النظام السوري عرض «خروجاً آمناً للمحاصرين داخل المليحة مقابل تسليم أسلحتهم، لكن الثوار المحاصرين رفضوا وقاموا بالسيطرة على خمس نقاط للنظام» وسط استمرار محاولة النظام لاقتحام المليحة منذ 120 يوماً. وفي دمشق، استمرت «الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين له من جهة، وبين مقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى على أطراف حي جوبر من جهة العباسيين وسط قصف قوات النظام على مناطق الاشتباك، بالتزامن مع قصف جوي على المناطق ذاتها، ومعلومات عن إعطاب آلية لقوات النظام» من قبل المعارضة. من جهتها، قالت «الهيئة السورية للإعلام» إن مقاتلي المعارضة «تصدوا لمحاولة قوات النظام اقتحام حي جوبر من جهة حاجز عرفة (الذي سيطرت عليها المعارضة قبل أيام) ما أدى الى مقتل عدد من عناصر الأخيرة. ودمر مقاتلو المعارضة دبابة قرب حاجز العباسيين» في دمشق. وجنوب البلاد، قصف الطيران المروحي ب «البراميل المتفجرة» مناطق في بلدتي الغارية الشرقية والغارية الغربية والسهول الشمالية لمنطقة الغرايا على طريق بلدتي الصورة- الغارية الشرقية في درعا «ما أدى لسقوط جرحى»، وفق «المرصد». في وسط البلاد، استهدفت الكتائب الإسلامية بصواريخ غراد مطار حماة العسكري، فيما أشار نشطاء معارضون بإصابة طائرة مروحية في ريف حماة. وقال «المرصد» إن مقاتلي المعارضة «قصفوا مناطق في قرية أرزة بالريف الغربي لمدينة حماة». من جهتها، أفادت شبكة «سمارت» المعارضة بأن «كتائب من الجيش الحر والفصائل الإسلامية واصلت تقدمها في ريف حماة، وسط معارك عنيفة مع قوات النظام في المنطقة»، وذلك بعدما سيطرت الثلثاء «على حاجز قرب مطار حماة العسكري بالريف الغربي عقب معارك عنيفة مع قوات النظام في محيط حاجز دوار الجمارك عند المدخل الغربي لمدينة حماة». كما تصدى «الجيش الحر لرتل عسكري تابع لقوات النظام بين قرية الصفصافية وبلدة الجلمة وسط اشتباكات بين الطرفين على أوتوستراد سقيلبية- محردة». وقال «المرصد» إن الطيران الحربي «قصف مناطق في الأراضي الزراعية في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي دون معلومات عن سقوط ضحايا. كما قصفت قوات النظام مناطق في قرى عيدون والتلول الحمر وقلعة شميميس بالريف الجنوبي لحماة. وارتفع إلى 5 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في بلدة كفرزيتا»، لافتاً إلى أن «الطيران المروحي قصف ببرميلين متفجرين المنطقة الشرقية من بلدة خطاب التي تسيطر عليها جبهة النصرة والكتائب الإسلامية». في حلب شمالاً، «استشهد 6 مواطنين هم رجلان أحدهما مسن ومواطنتان اثنتان وفتاة في ال 18 من عمرها وطفلة، جراء قصف الطيران الحربي مناطق في حي باب النيرب، في حين قصفت قوات النظام مناطق في حي الحيدرية. واستشهد رجل من حي القطانة إثر إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة في الحي. ووردت معلومات أولية عن استشهاد خمسة مواطنين جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي الصالحين». وجاء هذا بعد تفجير «الجبهة الإسلامية» مقراً لقوات النظام في حلب القديمة كان يضم 50 عنصراً. وقالت مصادر معارضة ونشطاء إن قوات النظام «قصفت بالغازات السامة حلب القديمة». وأفادت «شهبا برس» بوصول «عدد من حالات الاختناق من المدنيين في حلب القديمة بعد استخدام قوات النظام للغازات السامة».