تقوم الجمعيات الخيرية بدور بارز في النهوض بالمجتمعات، إغاثيا وتعليميا واجتماعيا، ويلمس المجتمع جهود الجهات الخيرية، من خلال البرامج والملتقيات والأعمال الخيرية التي تقوم بها. وهذه الأعمال المجتمعية لا تقوم -بعد توفيق الله- إلا على المال، فالمال ركيزة أساسية في تنفيذ المشاريع الخيرية. والوسائل التقليدية في جمع التبرعات لم تعد مقبولة، كما في السابق، عبر الصناديق وأكياس جمع المال. من خلال هذا المقال، استعرض بعض الوسائل والأفكار في جمع التبرعات سأذكرها على شكل نقاط: تفعيل استخدام الجوال في التبرع عبر رسائل sms وخاصة الاشتراك الشهري ب12 ريالا؛ للحصول على مستقطعين دائمين، وللحصول على الأرقام يفضل أن تقوم الجهة الخيرية بالحصول عليها بالبحث في نطاقها؛ لأن بعض مؤسسات التسويق لديها قائمة أرقام غير مستخدمة. استخدام أجهزة التبرع الذاتية atm باستخدام بطاقة الصراف للمتبرع، يختار مجال التبرع عبر شاشة الجهاز. تم تطبيق هذه الأجهزة في قطر والإمارات. تشجيع الناس على وقف أسهم لهم عبر سوق الأسهم وتسهيل إنشاء محافظ استثمارية للجهات الخيرية تستقبل الأسهم المتبرع بها. تفعيل خدمة التبرع بالمتبقي من الهلل بالاتفاق مع الأسواق والصيدليات. الاتفاق مع الشركات بالمساهمة بجزء من الأرباح خلال فترة تنفيذ مشروع أو حتى الانتهاء من وقف معين. طرح منتجات للجهة الخيرية ولو كانت رمزية (منتجات بنصف ريال) وإشعار المشتري بأن ريع المنتج سيذهب إلى المشاريع الخيرية. إتاحة الفرصة للعملاء للتبرع بنقاط قطاف عبر شركة الاتصالات. توزيع حصالات مصممة بشكل جاذب لتربية الأسر على التبرع واستقبال الحصالات في مقر الجهة الخيرية. إقامة الأسواق الخيرية في مقرات الجهة أو الدور النسائية أو من خلال خيام التسوق. تفعيل خدمة التبرع بالأميال من المسافرين عبر شركات الطيران للجهات الخيرية، وقد تم تفعيله من خلال جمعية الشارقة والعربية للطيران عبر مشروع سحاب الخير. ربط الجهة الخيرية بنظام سداد، عبر رمز خاص بكل جهة خيرية؛ ليسهل التبرع عبر أجهزة الصرافات وتطبيقات الجوال. تصميم بوابات إلكترونية؛ لتسهيل التبرع من خلالها عبر تطبيقات الجوال من خلال بطاقات الائتمان أو من خلال البطاقات المسبقة الدفع، مثل: الكاش يو وغيرها. الاستثمار في المجال الرياضي بإنشاء ملاعب وتأجيرها. هناك كثير من التجارب الناجحة قامت بها الجهات الخيرية في تنمية الموارد غير ما ذكر عبر إنشاء الأوقاف، والاستثمار في تعبئة المياه وبيعها، وتعبئة التمور والاستثمار في المحال التجارية والمطاعم. أخيرا، فإن الجهات الخيرية تحتاج إلى تعاون القطاع الخاص وتحتاج إلى تسهيل الإجراءات والتراخيص الحكومية؛ لأنها قطاع غير ربحي يساهم في تنمية وريادة المجتمع.