عُرف كأحد أعرق وأقدم الأصوات التي تعلق على بطولة الخليج، ارتبط صوته بالتعليق على البطولة على القنوات الإماراتية لسنوات طويلة، قبل أن يتوجه للتعليق على أقوى بطولات على المستوى العالمي، فهو يُعد أول معلق إماراتي يعلق على بطولات كأس العالم وثاني معلق عربي بعد خالد الحربان، ومن الأعضاء الثابتين لاتحاد إذاعات الدول العربية وعضو مؤسس لاتحاد المعلقين العرب، ضيفنا هو المعلق الإماراتي علي حميد، حيث كشف ل ( الميدان ) الكثير في ثنايا هذا الحوار. في البداية حدثنا عن رؤيتك للبطولة حتى الان ؟ * في الحقيقة إذا نظرنا للبطولة من جوانب فنية فهي ضعيفة حتى الان اذا ما قيست بالبطولات السابقة نجدها فنياً ضعيفة جداً، فأولاً لم نشاهد شيئا يذكر حتى الان ليقنعنا كمتابعين على الأقل، قلنا ربما السبب في أن الجولة الأولى جولة افتتاح، ولكن الأمر تكرر في الجولة الثانية، وأيضاً نجد أن هذه البطولة هي البطولة الوحيدة حتى الآن التي يبرز فيها لاعبون مميزون، ففي بطولة البحرين الأخيرة ظهر عموري، وفي كل بطولة يبرز لاعب أو اثنان أو أكثر من ذلك، أما هذه البطولة فلم يبرز أحد حتى الآن. ألا تعتقد أن الفرق تأثرت بإقامة هذه البطولة في تاريخ قريب من بطولة أمم آسيا؟ * أعتقد أن تفكير المنتخبات في بطولة آسيا المقبلة أكبر من بطولة الخليج، وهو الأمر الذي قد أثر على المستوى، كون غالب الفرق الموجودة ستشارك في أمم آسيا والفارق الزمني قصير بينهما، واعتقد أن هذا قد يكون له دور في ذلك ولكنه ليس كل شيء، فهناك مسئولية على اللاعبين، فاللاعبون يتحملون جزءا كبيرا بوجهة نظري، فبالرغم من تواجد أسماء كبيرة، وبالرغم من ذلك لم نشاهد منها الكثير، والشيء الإيجابي في هذه البطولة أن المنتخب اليمني قلص الفارق عن البقية. تعادلان فقط، يعني أنه قلص الفارق، كيف ذلك؟ * نعم قلص الفارق بينه وبين الفرق الأخرى في زمن وجيز، فمنتخب الامارات كي يقلص الفارق احتاج لأربع أو خمس بطولات خليجية، والمنتخب العماني احتاج لأكثر من ذلك، وحتى إذا ما قيس الأمر بالإمكانيات لدى منتخب اليمن فهم أقل بكثير ويعانون من ظروف صعبة، إلا أنهم بدأوا يتطورون، وهذا ما نقوله بأن فرق الخليج تحتاج لضخ أسماء وفرق جديدة. بحديثك عن ضخ فرق جديدة، تم الحديث سابقاً عن ضم المغرب والأردن، هل أنت مؤيد لذلك؟ * أنا أكثر المؤيدين لهذه الإضافة، فلو عدنا لبطولة 76 عندما تم ضم العراق، الكل كان معارضا والمطالبات بالاكتفاء بستة فرق، ولكن العراق عمل إضافة كبيرة، والان مع اليمن حدث نفس الأمر، لنجدها الآن عملت الإضافة للبطولة، فلماذا لا نعمل إضافة جديدة للبطولة باستدعاء فرق قوية، فنحن على الجانب السياسي نقول العمق الاستراتيجي هو المغرب والأردن، فلماذا لا تتم مشاركتهما في البطولة، فهما منتخبان سيضيفان أسماء جديدة وتنافسا مهما، بل وحتى على الجانب التسويقي، سيحدثان فارقاً مهماً، فعندما تقام البطولة هناك لا يوجد ما يمنع، بل ستدخل على البطولة ثقافات جديدة وفكر جديد وأسماء كما ذكرت جديدة، وكثير من العناصر ستخدم البطولة، فالبطولة تحتاج في كل فترة لإضافة جديدة لتطويرها، فتطويرها من خلال هذه الأفكار كما هو الحال في بطولة كوبا أميركا وهي بطولة قارة، فالتسويق يأتي من خلال وجود زخم من الفرق يساهم في رفع المستوى الفني مما يخدم البطولة. لنتحدث عن الجانب الإعلامي، فالقنوات التلفزيونية الإماراتية تغيب عن هذه البطولة، كيف ترى تأثير هذا الغياب؟ * الجميع يتابع البطولة ويعرف وضعها، وأنت تعرف أن كثرة عدد القنوات يخدم المتلقي ويخدم البطولة، فاليوم عندما تغيب قناة أو أكثر، طبيعي أن يكون مؤثرا، وسيؤثر على المشاهد وعلى الرعاة، فخسارة سوق الإمارات مؤثر جداً، ومن وجهة نظري فإن بطولة الخليج تحتاج لتواجد الجميع من قنوات ووسائل إعلام وغيرهما، فللأسف الشديد البطولة خسرت القنوات، وليست القنوات هي التي خسرت البطولة. وبحكم غياب قنوات الإمارات، هل يفتقد علي حميد التعليق على مباريات البطولة؟ * نعم، أنا مشتاق كثيراً للتعليق على بطولات الخليج، ولا يوجد شك، فأنا أقدمُ معلق متواجد في البطولة، طبعاً سبقني الزميل خالد الحربان أطال الله في عمره، وللأسف في خليجي 19 ذهبت كمذيع لكوننا لم نحصل على الحقوق، والان أنا أحضر كضيف لدى اللجنة المنظمة. وكيف ترى مقترح الأمير خالد الفيصل بتحويل البطولة إلى دورة أولمبية؟ * صعب جداً تنفيذه، فالجمهور والإعلام سيلاحق كرة القدم فقط دون غيرها، الأولمبياد مختلف جداً، فهل ندخل كأس العالم مع الأولمبياد، فبطولة الخليج تبقى بطولة الخليج، لها خصوصياتها ولها جماهيرها، فنحن جربنا الألعاب المصاحبة، ولم تنجح لأن كرة القدم تطغى على الكل، لا يمنع إيجاد بطولة أولمبية لكن تتواجد كرة القدم بالمستوى الأولمبي فقط. لنختم بسؤال، من تتوقع أن يكون بطلا لهذه النسخة من بطولات الخليج؟ السؤال صعب والجواب أصعب، لكن ما أقوله هو أني سأبارك لمن سيحقق اللقب، وشخصياً أتمنى أن يكون منتخب الإمارات ولكن يصعب علي التوقع للتقارب الكبير بين الفرق الموجودة في هذه البطولة. في الختام شكراً جزيلاً للأستاذ علي حميد على مشاركته في هذا الحديث. * أهلاً وسهلاً بكم وأنا من سعد بالحديث لصحيفتكم كأول حديث بعد وصولي إلى الرياض. حميد يطّلع على «الميدان» بجوار الزميل خالد الفرحان