يعتبر المعلق الاماراتي علي حميد من رواد التعليق الرياضي في الخليج العربي والذي يكشف لنا في هذا الحوار عن بداياته مع دورات الخليج ويكشف عن رأيه في جيل المعلقين الشباب ويجيب بصراحته المعهودة عن رأيه في المعلقين الإماراتيين فارس عوض وعامر عبدالله وغيرها من المواضيع التي نتطرق لها في ثنايا الحوار التالي : في البداية حدثنا عن بداياتك مع التعليق في دورات الخليج؟ بدايتي كانت مع الدورة الثالثة في العام 1974 م والتي أقيمت في دولة الكويت ولم تكن التغطية الإعلامية وقتها بتلك الدرجة المرضية ولكن مع الدورة الرابعة في العام 1976 والتي أقيمت في قطر كانت الإنطلاقة الحقيقية للإعلام الخليجي فكان هناك زخم غير عادي في تلك الدورة وكان هناك ملحق يومي يصدر عن كل وفد من وفود الدول المشاركة في الدورة . هل تذكر لنا بعضا من المانشيتات التي كتبت في تلك الدورة ؟ اسمح لي لا استطيع ذكرها لكونها كانت تحمل تجاوزات كبيرة جداً ثم اكمل حديثه عن خليجي 4وأضاف : كان هناك عوامل لنجاح هذه البطولة من ضمنها النقل التلفزيوني والذي خدم الدورة كثيراً اضافة الى ذلك انضمام المنتخب العراقي للدورة والذي ساهم بدوره في رفع القيمة الفنية للدورة كاملة حيث كان المنتخب العراقي حين ذاك يمثل قوة ضاربة لها وزنها وقيمتها في البطولات حيث كانت البطولة سابقا يكون التنافس فيها محصوراً بين الكويت والسعودية ورغم أن المنتخب السعودي شارك في هذه الدورة بمنتخب أطلق عليه اسم المنتخب « الرمزي « والذي تقلد فيه خليل الزياني منصب مساعد المدرب إلا أن اسم المنتخب السعودي كان كافياً ليخلق جوا من المنافسة على الدورة . التعليق ابتعد عن الكلاسيكية واعتمدوا على «الصراخ»،،، خليجي 4 الانطلاقة الحقيقية للإعلام الرياضي،،، هذه رسالتي لعامر وفارس..والدوريات الخليجية ضعيفة هل نستطيع أن نقول إن بداية الاعلام الرياضي الخليجي كانت من العام 1976م؟ نعم بالفعل كانت هي الانطلاقة رغم أنه وقتها لم تكن هناك سوى القنوات الحكومية وبعد ذلك ظهرت القنوات الخاصة فالقنوات الرياضية المتخصصة تساهم في وصول الإعلام الرياضي الخليجي للقيمة الكبيرة كما نراه الآن . ألا ترى أن تعدد القنوات الرياضية التي تغطي دورات الخليج بصورة عامة بالإضافة للصحافة الورقية والإلكترونية قد أضرت بالدورة وجعلت التنافس ينتقل من داخل الملعب إلى خارجه ؟ على العكس تعدد القنوات والصحف يخلق بينهما نوعا من التحدي وهو في النهاية يصب في صالح المتابع الذي أصبحت لديه خيارات متعددة وبالتالي له الحرية في اختيار القنوات أو البرامج التي تناسبه وهو ما خلق جوا من التنافس بين القنوات والصحف لكسب أكبر شريحة من المتابعين . تعليق حول ما يتردد في الساحة من أن « التغطية الإعلامية لدورات الخليج أصبحت تفوق القيمة الفنية للدورة نفسها « ؟ هذا الكلام صحيح ولكنه ليس على مستوى الدورة فقط بل حتى على مستوى الدوريات المحلية في دول الخليج وبالإمكان أن نستعرضها بطولة بطولة ونقارن ما تقدمه منتخبات الخليج التي يفترض أن تكون هي نتاج للدوريات التي تقام فيها وسنجد حينها أن النتيجة لا ترقى لمستوى التطلعات مما يؤكد أن الدوريات الخليجية ضعيفة . فالإعلام في دول الخليج يفوق الإعلام في كل الدول العربية و لو أخذنا الإمارات على سبيل المثال نجد أن هناك عددا من القنوات الرياضية المتخصصة وكذلك الإذاعات والصحف لكن المحصلة أن ما يقدمه المنتخب الوطني لا يرتقي لمستوى ما يأمله المواطن الإماراتي بمعنى أن المنتج النهائي لا يتناسب و حجم الدعاية المقدمة له . بعد اعتزال القامات الكبيرة في عالم التعليق الخليجي أمثال علي حميد وخالد الحربان ومحمد البكر وغيرهم من تجد من شباب الجيل الحالي من المعلقين الشباب لديه القدرة على تقديم ما يضاهي ما كان يقدم في السابق ؟ سأجيبك بكل صراحة و على طبيعتي فأنا عسكري والعسكري جاد و لا يعرف المجاملة ... بصراحة الإخوة اليوم انتهجوا طريقة تعليق تختلف عن التعليق الكلاسيكي وهو الذي كان مطلوباً في وقت من الأوقات و ما زال مطلوباً حتى اليوم فالتعليق بحاجة للتعامل مع أحداث المباراة بالمنطق وليس بالمجاملة وتزييف الحقائق والصراخ ولكن هذا لا يمنع من وجود من يعشق هذا النوع من التعليق . الاثارة بين القنوات الرياضية لصالح المشاهد الجمهور السعودي يحب كثيراً تعليق الإماراتيين عامر عبدالله وفارس عوض فما رأيك فيهما و ما الرسالة التي توجهها لهما ؟ كل منهما له اداؤه الخاص وله مميزاته وعيوبه وعلى الجمهور السعودي ان يعرف من يختار في التعليق وأتمنى لهما التوفيق . ما رأيك في مستوى الدورة بشكل عام ومنتخب الامارات بشكل خاص ؟ الدورة لا تزال في بدايتها و لا يمكن ترشيح أي فريق فمن يعرف دورات الخليج يعرف أنه من الصعب الحكم او ترشيح أي فريق لنيل اللقب والأبيض الإماراتي ما زال أمامه المشوار طويلاً ولننتظر لنهاية الدورة حتى نستطيع الحكم على أداء الأبيض و تطوره . وفي ختام الحوار نتقدم بالشكر للأستاذ الكبير علي حميد على هذا الحوار ونترك له المساحة لكلمة اخيرة. أشكركم في جريدة «اليوم» على هذا الحوار وانقلوا تحياتي للأخ محمد البكر .