فتح المعلق الإماراتي الشهير علي حميد النار على التعليق الخليجي الذي وصفه بالفاشل، وانه أخذ منحنى خطيراً وأثر على عقلية المشجع الجديد، كما طالب حميد مسيري الرياضة الخليجية بأن يوقفوا عناد الجهة التي تملك حقوق تسويق نقل بطولات الخليج، والتي بسببها حرمت بعض القنوات من النقل. حميد الذي تحدث بحرقة ل"دنيا الرياضة" ناشد أبناء الخليج من الإسراع في إيجاد الحلول الكافية لإعادة قوة وهيبة بطولات الخليج، قال: "للأسف المستوى الفني حتى نهاية الجور التمهيدي كان ضعيفاً جداً، ولا يرتقي لطموح الجمهور الخليجي الذي أعتقد أنه يعلم جيداً أن كرتنا تتراجع للوراء كثيراً، والمسؤولين عاجزون عن إيجاد الحلول التي تكفل إعادة المياه لمجاريها قبل فوات الأوان، وهذا يعود حسب وجهة نظري لأمور عدة أهمها عدم الاستقرار الفني وكذلك غياب التخطيط من قبل الاتحادات الخليجية". وبخصوص الغياب الجماهيري الذي تشهده البطولة، قال: "الغياب الجماهيري طبيعي رغم إنني كنت أتوقع حضوراً كبيراً كون السعودية معروفة بذلك وتملك قاعدة جماهيرية كبيرة على مستوى الخليج، لذا أنا لا ألومهم في بعض الأحيان كون المستوى الفني فقير جداً، وليس من المعقول أن تجبر مشجعاً على الحضور لكي يشاهد مباراة تنتهي سلبية أداءً ونتيجة، ورغم ذلك أتمنى أن يتحسن الحال في البطولات المقبلة". حرمو القنوات الاماراتية من النقل بلا مبرر! وحول النقل التلفزيوني للبطولة، قال حميد "البطولة بشكل عام ضعيفة إعلامياً، ولكن إذا ما تحدثنا عن النقل التلفزيوني فإنني أتحسر على الطريقة التي تدار بها هذه البطولة، والتي أصبحت تشكل منعرجاً ليس في صالح بطولات الخليج إطلاقاً وربما يشكل شرخاً من الصعب دمله لاحقاً، وهو أن الشركة المالكة للحقوق التي أتساءل بأي حق منحت هذه الحقوق، أصبحت تتعنت، وتطلب مبالغ خيالية غير منطقية كي تبعد قنوات الإمارات فقط!، وهذا أمر لا يمكن لعاقل أن يقبلة مهما كان، ومن هنا أناشد مسيري الرياضة الخليجية أن يعيدوا النظر في مثل هذه الأمور، خصوصاً وأن ولاة أمرنا أطال الله في عمرهم قادرون على دعم هذه البطولة بملايين الريالات". وفي جانب التعليق الرياضي الخليجي، قال: "بطولات الخليج هي من أخرج أغلب المعلقين الخليجيين، وهي البذرة الأولى لأي إعلامي أو منتمٍ لهذه الرياضة والأدلة كثيرة، ولكن أنا أتذكر أنني بدأت التعليق منذ الدورة الرابعة عام 1974، ورافقني العديد من المعلقين الرائعين الذين لايزالون يواصلون العطاءات، بل قدموا جيلاً مميزاً، ولكن أتحسر حالياً على وضع التعليق الخليجي تحديداً، والذي صار صريخاً، ولا ينتمي بأي صلة للتعليق، وللاسف أغلب الشباب أستأثر بهم، وهم غرروا به، وهنا لا ألومهم، بل ألوم عقلية المتلقي الذي أصبح لا يفرق بين "الغث، والسمين"". وبين حميد أن حظوظ منتخب الإمارات في مواجهة السعودية اليوم، قوية رغم أفضلية الحضور الجماهيري والملعب لصاحب الأرض، وقال: "أنا ورغم عدم رضاي التام عن منتخب الإمارات إلا أنني أتوقع أنه قادر على خطف بطاقة التأهل، نظراً للرغبة العالية في الفوز التي تميز لاعبينا بقيادة المدرب المميز مهدي علي، ولكن يجب عليهم الحذر، وعدم التهاون كون المنتخب السعودي متمرسا، ومرشحا بقوة للفوز والتتويج بكأس البطولة، مع كامل الاحترام لبقية المنتخبات". وعن البطولة الآسيوية التي ستقام بعد شهر واحد فقط من نهاية "خليجي22"، ومن المنتخب الذي يراه قادراً على الذهاب بعيداً في تلك البطولة، قال: "للأسف أنا غير متفائل في البطولة الآسيوية، سنذهب ونعود دون أي إنجاز، هذا ما أفرزته لنا البطولة الحالية التي تشهد فقراً فنياً لم أشاهد مثيلاً له من قبل، وكنت أنتظر من المسؤولين أن يعطوا هذه البطولة حقها، كونها بمثابة مرحلة استعداد ممتازة، قبل خوض غمار بطولة آسيا التي يوجد بها منتخبات لها قوتها على مستوى العالم، ولن يسمحوا لأحد بزحزحتهم عن البطولة، فما بالك إذا كنا قادمين بمستوى هزيل".