تتجه مدينة الرياض إلى تحقيق المزيد من الانسيابية في الحركة من طرقها الدائرية إلى وسط المدينة، عبر تطبيق حلول غير تقليدية، أحدثها مشروع جسر تقاطع الطريق الدائري الشرقي مع طريق العروبة، الذي تنفذه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لرفع القدرة الاستيعابية للحركة المرورية في هذا التقاطع الحيوي. وقد أرست الهيئة،عقد تنفيذ المشروع على إحدى الشركات المتخصصة بهدف زيادة قدرة التقاطع على استيعاب الحركة المرورية المتزايدة بعد انتهاء تنفيذ امتداد طريق العروبة عبر قاعدة الرياض الجوية، الذي يمتد من تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز حتى تقاطعه مع الطريق الدائري الشرقي. ويتضمن المشروع إنشاء جسر بطول يقارب 750 مترا، بمسارين لنقل الحركة المرورية القادمة من الجنوب على الطريق الدائري الشرقي، والمتجهة إلى طريق العروبة باتجاه الغرب، مع تمكين حركة الانعطاف على الطريق الدائري الشرقي في منطقة التقاطع للحركة باتجاه الشمال، وأيضا للحركة باتجاه الجنوب. كما يشتمل المشروع على أعمال الإنارة والنظام الإرشادي وأعمال الرصف وتنسيق المواقع، إلى جانب ربط تنظيم الحركة المرورية في التقاطع بنظام الإدارة المرورية الجاري تطبيقه حاليا في مشروع امتداد طريق العروبة عبر قاعدة الرياض الجوية. يشار إلى أن الهيئة، أوشكت على إنجاز مشروعها لإنشاء شبكة من الطرق تخترق قاعدة الرياض الجوية، من جهتي الشرق إلى الغرب، والشمال إلى الجنوب عبر تنفيذ مشروع امتداد طريق أبي بكر الصديق جنوبا عبر قاعدة الرياض الجوية، حتى التقائه بطريق صلاح الدين الأيوبي، وامتداد طريق العروبة من تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز، حتى التقائه مع طريق عبدالرحمن الغافقي عند تقاطعه مع الطريق الدائري الشرقي، وهو ما سيحدث بمشيئة الله، آثار إيجابية كبيرة على حركة السير في كافة أرجاء المدينة، وتفعيل ترابط جهاتها المختلفة ببعضها البعض. ومن شأن اكتمال هذا المشروع، رفع القدرة الاستيعابية لكل من طريقي أبي بكر الصديق جنوبا والعروبة شرقا، إلى أكثر من 560 ألف مركبة يوميا، إضافة إلى تخفيف حجم الحركة المرورية على كل من طريق مكةالمكرمة، والطريق الدائري الشرقي وطريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فهد، وبالتالي المساهمة في خفض عدد الكيلومترات المقطوعة في المدينة بمقدار 129 ألف كيلومتر في اليوم، وخفض عدد الساعات المنقضية على الطرق بأكثر من 58.800 ساعة في اليوم.