تعكف الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض حالياً على مشروع إنشاء "شبكة من الطرق" تخترق قاعدة الرياض الجوية من جهتي (الشرق إلى الغرب والشمال إلى الجنوب)عبر تنفيذ مشروع امتداد طريق أبي بكر الصديق جنوباً عبر قاعدة الرياض الجوية، حتى التقائه بطريق صلاح الدين الأيوبي، وامتداد طريق العروبة من تقاطعه مع طريق الملك عبد العزيز، حتى التقائه مع طريق عبدالرحمن الغافقي بحي الروضة عند تقاطعه مع الطريق الدائري الشرقي، وهو ما سيحدث آثر إيجابي كبير على حركة السير في كافة أرجاء المدينة وتفعيل ترابط جهاتها المختلفة ببعضها البعض. ويتوقع ان ترتفع القدرة الاستيعابية لكل من طريقي أبي بكر الصديق جنوباً والعروبة شرقاً إلى أكثر من 560 ألف مركبة يومياً، إضافة إلى تخفيف حجم الحركة المرورية على كل من طريق مكةالمكرمة والطريق الدائري الشرقي وطريق الملك عبد العزيز وطريق الملك فهد وبالتالي المساهمة في خفض عدد الكيلومترات المقطوعة في المدينة بمقدار 129 ألف كيلو متر في اليوم، وخفض عدد الساعات المنقضية على الطرق بأكثر من 58.800 ساعة في اليوم. ودخل مشروع امتداد طريق العروبة عبر قاعدة الرياض الجوية من تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز حتى تقاطعه مع الطريق الدائري الشرقي "مرحلة التنفيذ الفعلية" بعد ترسية الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عقد تنفيذ هذا المشروع الذي سيخلق المزيد من الانسيابية في الحركة في الطرق الدائرية إلى وسط المدينة عبر تطبيق حلول غير تقليدية أحدثها مشروع جسر تقاطع الطريق الدائري الشرقي مع طريق العروبة الذي سيرفع القدرة الاستيعابية للحركة المرورية في هذا التقاطع الحيوي. وتسعى هيئة تطوير الرياض من خلال إنشاء هذا الجسر إلى زيادة قدرة التقاطع على استيعاب الحركة المرورية المتزايدة حيث يتضمن المشروع إنشاء جسر بطول يقارب 750 متراً بمسارين لنقل الحركة المرورية القادمة من الجنوب على الطريق الدائري الشرقي، والمتجهة إلى طريق العروبة باتجاه الغرب، مع تمكين حركة الانعطاف على الطريق الدائري الشرقي في منطقة التقاطع للحركة باتجاه الشمال، وأيضاً للحركة باتجاه الجنوب، كما سيشتمل المشروع على أعمال الإنارة والنظام الإرشادي وأعمال الرصف وتنسيق المواقع، إلى جانب ربط تنظيم الحركة المرورية في التقاطع بنظام الإدارة المرورية الجاري تطبيقه حالياً في مشروع امتداد طريق العروبة عبر قاعدة الرياض الجوية.