الكتابة عن منجزات الوطن مشرفة وممتعة، خاصة عندما تكون عن شركة وطنية عملاقة وشامخة مثل الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) التي تأسست في عام 1976 لتصبح أكبر شركة وطنية في المملكة والشرق الأوسط، بل تعد من أكبر الشركات العالمية في مجالات صناعية عديدة تشمل بشكل رئيسي الكيماويات والوسائط والبوليمر الصناعي والأسمدة الكيماوية والحديد والصلب والبلاستك المبتكر والتصنيع. وقد نبعت فكرة إنشائها من نظرة استراتيجية ذكية لتنويع مصادر الدخل في المملكة. وحسب تقييم مجلة فورتشن العالمية 500 أو ما يعرف في اللغة الانجليزية Fortune Global 500 فإن سابك تعد رابع شركة عالمياً بين الشركات من حيث إنتاج الكيماويات. ومن المحتمل أن تكون في المقدمة بعد التوسع في عمليات الإنتاج. وتعد ضمن أكبر الشركات في العالم من حيث حجم المبيعات. ولقد حظيت الشركة بتوجيهات القيادة السياسية ورعاية الحكومة السعودية التي تمتلك 70% من رأس المال المستثمر فيها (70% من إجمالي أسهمها). وتعد سابك الشركة الأكثر تأثيراً في مؤشر سوق الأسهم السعودية منذ إدراجها، فصعود وهبوط قيمة سهمها يؤثر في قطاع الشركات البتروكيماوية وبالتالي تتأثر بقية القطاعات الأخرى. وضمن خططها التوسعية الأفقية فقد استحوذت سابك على العديد من الشركات الأجنبية في مجالات أعمالها في عدد من الدول في اوروبا وامريكا الشمالية والشرق الأوسط وشرق آسيا، حيث دخلت في مشاريع مشتركة في الصين وكوريا الجنوبية والفلبين واليابان وغيرها. وتسعى سابك لتنويع استثماراتها بما ينسجم مع رسالتها واهدافها ورؤيتها المستقبلية الطموحة والبعيدة الأجل. وتواجه سابك تحديات الوضع العالمي الحالي لتنفيذ التزاماتنا لتلبية احتياجات زبائنها، حيث تعمل بانضباط والتزام ومهنية عالية لتذليل التحديات. وتؤمن سابك بأهمية العمل التعاوني لتحقق قدرات تنافسية متميزة من خلال: (1) التركيز على الإبداع والابتكار كونهما شريان الحياة للشركة و(2) الشغف الدؤوب بالعمل التعاوني و(3) والعمل على إنشاء تطبيقات مبتكرة و(4) عمق وحجم الأنشطة. ويعد اللقاء الفني لسابك (Sabic Technical Meeting (STM أحد مصادر الإبداع والابتكار في الشركة الطموحة. وقد لمست حرص كل من قيادة الهيئة الملكية والقيادة العليا لسابك على النهوض المستمر بأداء وجودة وابتكارات وابداعات الموظفين في سابك. وكشفت ورش العمل والعروض أثناء اللقاء الفني الحادي عشر لسابك الكثير من الإنجازات الناجحة لسابك الشامخة. إن بيئة الإبداع والابتكار ضرورة لفتح الباب للموظفين للمشاركة في صناعة المنافسة العالمية لسابك. وقد شهدت تشجيع ودعم القيادة العليا لسابك لموظفيها في جميع المستويات الوظيفية، وذلك في جانب الإبداع والابتكار، بحيث أصبحت ثقافة تنظيمية موروثة بين الموظفين. وتعتبر «سابك» إضافة حقيقية للاقتصاد الوطني في التوظيف واجمالي الناتج الوطني ودعم الجامعات في البحث والتطوير والإبداع والابتكار وتنمية القيادات الوطنية والموظفين في العديد من المهارات والقدرات وحقول المعرفة المختلفة. نتمنى لسابك التنمية المستدامة والتميز والعالمية في المنافسة.